الرئيسيةأخبارشتات وجاليات وسفاراتمهرجان مركزي في بلدية صيدا.. باليوم الوطني لجبهة التحرير والذكرى السنوية الأولى...

مهرجان مركزي في بلدية صيدا.. باليوم الوطني لجبهة التحرير والذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الوطني صلاح اليوسف

المصدر : محمد دهشة

أحيت “منظمة التحرير الفلسطينية” و”جبهة التحرير الفلسطينية”اليوم الوطني للجبهة “٢٧ نيسان” تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلس الوطني القائد الوطني اللواء صلاح اليوسف، ونظمت مهرجاناً مركزياً في قاعة الحاج مصباح البزري في بلدية صيدا، تحت عنوان “نهج وثبات”.

شارك في المهرجان، نائب الأمين العام لـ “جبهة التحرير الفلسطينية” اللواء ناظم اليوسف وممثل عن سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وممثلون عن القوى والأحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية واللجان الشعبية والأحياء وعدد من الشخصيات ورجال الدين والفاعليات، وحشد غفير من أبناء المخيمات غصت بها القاعة التي تزينت بالاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الجبهة وصور الشهداء، حيث كان في استقبالهم أعضاء قيادة الجبهة وكوادرها في لبنان ومنطقة صيدا.

بداية كلمة ترحيب من عريفة الاحتفال دينا عباس دبوق، حيث قالت “لهذا اليوم، معانٍ لا تنسى تحفر عميقاً في الوجدان، يوم لا ينفك يأخذ مكانه في التاريخ بمجده الكبير الذي أعلنته قلوب مؤمنة بقضية فلسطين وأهداف شعبنا يوماً وطنياً لجبهة التحرير الفلسطينية، يوم جسده قادة تاجهم الوطن وعزيمتهم النضال وشجاعتهم يستقنوها من شعب الجبارين.”

وتحدث فيه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الذي نوه بدور الجبهة النضالي في ذكرى يومها الوطني وبعائلة اليوسف التي قدمت الشهداء في سبيل فلسطين والدفاع عن حقوق شعبها، قائلاً “ان خيار الشعب الفلسطيني اختيار طريق المقاومة والجهاد والشهادة”.

وتطرق البزري الى الأوضاع اللبنانية، فدعا الى أهمية التعامل بطريقة سليمة مع التطورات السياسية في المنطقة، مشدداً على أن البوصلة ستبقى فلسطين كي لا نضل الطريق، منوهاً باللقاءات العربية – العربية والعربية الاسلامية التي تحمي المنطقة من الاضطرابات، معرباً عن خشيته من تقسيم السودان واندلاع حرب أهلية نتيجة الازمة السياسية”.

وشدد على ضرورة تحصين أنفسنا ونوحد خطواتنا ومواقفنا بناء على أن فلسطين هي البوصلة، ونحن في لبنان نعيش ازمة سياسية كبيرة وحادة، لم يعرفها لبنان منذ سنوات طويلة، ونعيش حالة عقم وانسداد سياسي ولا بشائر انفراج لها، وهذا ما يدعونا الى تحصين انفسنا”، معتبراً أن يدعونا أكثر الى بقاء دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها من تحريرها على كامل ترابها، ونضع جهودنا للتعاون والتعاون لاقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان، ولا يمكن لاي قوى سياسية في لبنان أن تكون مع فلسطين وتكون ضد حقوق شعبها، فتحصين عيشه الكريم هو جزء لا يتجزأ من دعمه لتحرير أرضه واستعادة حقوقه، ونحن في مدينة صيدا نمثل النموذج الأفضل لهذه العلاقة الثنائية اللبنانية الفلسطينية.

وشدد البزري على ضرورة التمييز بين النزوح السوري واللجوء الفلسطيني، قائلاً ” يجب عدم استخدام شعار إعادة النازحين لرفع العصبية غير المبررة، ويجب الانتباه لعدم الوقوع في الخطأ، فما يحدث في لبنان أمر خطير ومن يقيم في لبنان يعيشون في ظروف صعبة ومعقدة، ولا يمكن ان نضع ضحايا ضد اخرين، علينا ايجاد حل عادل ومشرف وإنساني ولائق لموضوع النزوح السوري في لبنان، وعلينا ان نعترف ان السياسية اللبنانية الخاطئة بعدم جعل لبنان مكاناً صالحاً لاستقبالهم عند نزوحهم، فسقطنا في ابواب المزايدة السياسية، ونقول للحكومة الحالية التي عودتنا على الكذب الدائم، من طلب رسمياً من المؤسسات الدولية ان لا تعلم لبنان بعدد النازحين الحقيقي، ومن أكد ان لبنان الرسمي لا يريد ان يعرف العدد الحقيقي كذلك.

وألقى عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” جمال قشمر كلمة “منظمة التحرير الفلسطينية”، فنوه بدور صيدا التي هي حاضنة الفلسطينيين والقضية، متضامنة وشريكة في نضالنا الفدائي منذ العام 1948 وحتى اليوم، نحن شركاء في الدم التضحيات، وصيدا رئة عين الحلوة، وبوابة الجنوب وقلعة العروبة، وصيدا التي استطاعت ان تقدم نموذجا يحتذى به من التنوع السياسي وجعلته تكاملاً جميلاً ولها كل الحب وعهد الوفاء.

وأشاد قشمر بنضال جبهة التحرير الفلسطينية ودور القائد الوطني صلاح اليوسف الوطني الذي كان مثالا في الدفاع عن فلسطين، وافتقدناه جميعاً لانه ركن من أركان النضال الفلسطيني ومن أركان منظمة التحرير الفلسطينية، متناولاً ثلاث محطات، الأولى أن الجبهة قد سجلت بالدم حضورها في الساحة الفلسطينية وقدمت الشهداء والتضحيات، والثانية أن الجبهة في محطتين خطيرتين تعرض فيها القرار الفلسطيني للمصادرة والاضعاف انحازت للقرار المستقل وللمنظمة فكانت وما زالت احد اركانها، قائلا “ان المنظمة ليست مَنّة من أحد انها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وتمديدها وتوافق على التفعيل ولكنها لن تقبل البديل والالغاء والتبديل، لم نكن يوماً من الايام نؤمن بفصيل كبير وصغير، ولا نبحث عن شيء اسمه النصاب القانوني بل النصاب السياسي، ونقول للمعترضين في اطارها تعالوا نختلف تحت سقفها، وللذين خارجها تفضلوا أن معركة تحرير فلسطين وقيادة المنظمة تتسع لنا جميعا، تعالوا نتفق أو نختلف تحت هذا الوطن المعنوي حتى تحين اللحظة ونقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، والثالثة أن المنطقة تشهد مع الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية مرحلة جديدة توقف نزيف البشر والحجر في جسمنا، وعلينا الحذر من المتربصين بهذا الاتفاق، ونحن الفلسطينيون كنا أول الخسائر من هذا الخلاف، ونحن معه ونأمل أن يصل الى خواتيم سعيدة لاننا فلسطين ستكون أول الرابحين”.

وتحدث عضو اللجنة المركزية لـ “جبهة التحرير الفلسطينية” يوسف ناظم اليوسف باسم الجبهة، فقال: ” نحييكم باسم أميننا العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الأمين العام اللواء ناظم اليوسف في ذكرى انطلاقة جبهتنا “جبهة التحرير الفلسطينية”، في ذكرى انطلاقة هذا الاسم الفريد في قاموسنا الفلسطينّي، الفريد بتاريخه النضالي وبقادته الاوفياء للثورة الفلسطينية وبثباته ودفاعه عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وبموقفه الراسخ الصامد في وجه كل المؤامرات انه لفخرٌ عظيم ان ننتمي لشهداء قدموا حياتهم في سبيل قضيتنا المركزية “القضية الفلسطينية” ان ننتمي للذين ما بدلوا تبديلا، ان ننتمي للياسر، مؤسس ثورتنا الفلسطينية المجيدة لابو العباس ذلك المارد الفلسطيني الاصيل – الفارس المغوار – الذي سخر البحر والارض والسماء للوصول الى فلسطين لسعيد اليوسف وطلعت يعقوب وابو احمد حلب وابو العمرين وابو العز وحفظي قاسم وحسين دبوق وعلي بدر وابو عيسى حجير ولرفاقنا الذين خسرناهم وخسرتهم قضيتنا الفلسطينية مؤخراً الرفيق القائد عباس دبوق ابن الجنوب الصامد، وكلنا جنوبيون عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة والقائد الشعبي ابو الفقراء حبيب الشعب محمد اليوسف ابو السعيد عضو اللجنة المركزية لاخر صدماتنا والذي نحيي اليوم بالتزامن مع ذكرى انطلاقتنا، ذكرى استشهاده الاولى للرفيق والاخ والصديق والقائد الوطني والمدافع العنيد عن حقوق شعبنا الفلسطيني لصاحب الكلمة الجريئة الحرة لجبل العائلة… لعاشق فلسطين الشهيد القائد اللواء صلاح اليوسف ابو السعيد.

واضاف: ابا السعيد… ايها الجبل الفلسطيني الأصيل، ما عرفت يوماً طريقاً سوى فلسطين، يا من احببت مدينة صيدا واحبك كل اهلها، يا من عشقت مخيم عين الحلوة ووقفت في وجه كل المؤامرات تجنباً للفتنة، يا من شربت حب فلسطين والدفاع عن مبادئها، في كل الميادين، وضعت بصمة ما زال صداها يلازمنا ويدفعنا نحن الافضل لجبهتنا وشعبنا وجوارنا، اسميته بعام الحزن العميق، فكانت سنة صعبة مريرة قاسية لا ترحم بغيابكم لا ترحم، بحجم المؤامرات الدنيئة على شعبنا لا ترحم، سنةٌ تعلمنا منها الكثير وأخطأنا فيها القليل، فكان القسم في غيابكم هو الاقوى، “نهجٌ وثبات”، نهجٌ … ان نبقى خدماً لشعبنا وثباتٌ …ان لا نضيع البوصلة وسنبقى كما كنا منذ انطلاقتنا، حريصين على مشروعنا الوطني الفلسطيني، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية بثوابتنا الوطنية الفلسطينية

واضاف اليوسف: ما ينتظر الوجود الفلسطيني في لبنان واوله عاصمة الشتات الفلسطيني “مخيم عين الحلوة” هو اكبر بكثير من حدث امني فردي هنا وهناك. ان هذه الاحداث الفردية المتنقلة، يَكمن في طياتها الشيطان ويرُاد منها التدمير والتهجير ولو اختلفت الوسائل والاساليب، لانه لا يوجد امن بالتراضي والتعامل مع بعض الاحداث المقصودة والمفتعلة والمسيئة بابرة تخدير ممكن ان يكون انفجارها مدمراً. لسنا اداة لتمرير مشاريع وباجماع هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك، هدفنا واحد فقط، هو الحفاظ على اهلنا والعمل على مساعدتهم والتخفيف من أوجاعهم والمطالبة الدائمة ورفع الصوت عالياً للحصول على حقوقنا الاجتماعية والانسانية لاننا نعتبر انفسنا الى حين عودتنا، جزءٌ اصيل من هذا الشعب الطيب الذي قدم كل غالي في سبيل قضيتنا الفلسطينية العادلة المحقة، قلناها سابقاً كقيادة منظمة التحرير الفلسطينية اننا مع امن واستقرار وسلامة لبنان وشعبه من اي فتنة واعتداء، ونقف الى جانبهم ومعهم للمرور بقطوع هذه المرحلة الصعبة. وعليه، علينا جميعاً ان نحافظ على وجودنا وامننا وامن جوارنا وان التلاعب بهذه الخطوط الحمراء يجب ان يُحارب علناً من وحدةٍ فلسطينية واحدة موحدة

وفي يومنا الوطني ومن باب المسؤولية الوطنية: ندعو وبالتنسيق مع اشقائنا اللبنانيين الى ضرورة تشكيل “قيادة امنية فلسطينية موحدة” تكون على قدر المسؤولية الوطنية، من القوى الوطنية والاسلامية لحماية مخيماتنا من اي فتنة واعتداء والضرب بيد من حديد لكل مخلٍ للامن لينعم شعبنا وجواره بالامن والامان. ونؤكد على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني المدمر ، وتنفيذ بنود كافة الاتفاقات الموقعة بين الاشقاء والمحافظة على كياننا الشرعي الجامع “منظمة التحرير الفلسطينية” الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بقيادة ربان سفيتنا الأمين المؤتمن سيادة الرئيس محمود عباس “ابو مازن”، وندعو الى ضرورة تشكيل لجنة مصغرة مختصة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك لمتابعة وكالة الانروا في كافة شؤون شعبنا ودعم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها ركيزة اساسية في الحفاظ على الهوية الفلسطينية”.

وفي الختام، القى الشيخ علي اليوسف كلمة العائلة، فشكر كل الذين وقفوا مع العائلة في مصابها الجلل حتى اليوم، وقد خسرنا ثلاثة اخوة شهداء سعيد ومحمد وصلاح، ونؤكد على استمرا رمسيرتهم في الدفاع عن فلسطين وتحريرها.

وقال في خمسة اشهر ودعنا شهيدين محمد وصلاح، ونحن صابرون محتسبون، مسلمون امرنا الى الله، والله اننا نزداد ثقة ويقينا وقربة من الله تعالى وايمانا بحتمية الفراق كلما عزانا واحد ووقف الى جانبنا واجتمع حولنا، ان الايام مسرعة نودع فيها احبابنا ولكن ثقتنا الكبيرة اننا سنجتمع بهم، مع الاخوة والاخوات والاحباب، الحاج صلاح حج في مكة وطاف في البيت العتيق وعندما ذهب الى فلسطين الحبيبة للمشاركة في المجلس الوطني الفلسطيني تسلل الى المسجد الاقصى وبقي فيه طوال النهار كي لا يمنعه العدو من بالعودة اليه اذا خرج منه وترحيله واعتقاله وكأنه يريدان يشبع من المسجد الاقصى الذي يتعرض للكثير من التهويل هذه الايام وهي اخطر ايامه يتعرض له، وفي 18 ايار الجاري بعد ايام قليلة سيكون اكبر اقتحام للصهاينة للمسجد الاقصى المبارك.

واضاف: الحاج صلاح كان يؤمن بحتمية العمل المشترك، وتشهد ابواب الاونروا على همته ونشاطه وكان يتلقى العلاج وبعد ساعات يشارك في الاعتصامات والنشاطات، في البقاع وطرابلس والجنوب وبيروت، انه اصرار على العطاء وايمان بطريق فلسطين، وثقتنا ان نجتمع جميعا.

ونوه الشيخ اليوسف بدور الثورة الفلسطينية التي قدمت الكثير من القادة والاف الشهداء على طريق العودة ونحن متمسكون بمدننا وقرانا، ولن نتراجع عن حبنا للمسجد الاقصى، ولن نلقى السلاح الذي رفعته الدولة الفلسطينية، والفدائي والثائر فالتحية لهم والذين قضوا نحبهم على طريق فلسطين، امثال الرمز ابو عمار، وشيخ الشهداء احمد ياسين، وابو جهاد الوزير وابو اياد خلف وعبد العزيز الرنتيسي وابو العباس الذي التقيت به في بيتنا في صيدا ووجدته مسؤول مسكنون بفلسطين وبحبه لها، يفكر ليلا ونهارا كيف يصل اليها، ابو العباس رمز النضال والمواجهة، وهو رمز للقضية لذلك قتله الاميركان في السجون العراقية لانهم لا يريدون ان يروا مناضلا فلسطينيا. فالتحية الى الجهبة وكل الجبهات والفصائل التي ترفع البندقية وتتمسك بتحرير فلسطين والعودة الى قرانا ومدننا.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا