الرئيسيةمختاراتمقالاتأيُّ ذكرى بعد 75 سنة من عمر النكبة

أيُّ ذكرى بعد 75 سنة من عمر النكبة

كتب: سعدات بهجت عمر

إنها نكبة بكل ما في الكلمة من معنى و واحدة من أقسى التجارب والمحن التي لحقت بشعبنا الفلسطيني وبكل وقاحة لعبت الحكومات العربية في ذلك الوقت بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها لعبت مع بريطانيا وأمريكا بتغيير ما سُمٍّيَ عُصبة… إلى ما تُسمى اليوم بِ جامعة الدول العربية ومن ثم مع العصابات الصهيونية في حد البحث عن الفلسطينيين كشعب وبدأ الضمير العربي يتآكل في الزمن والثورة المُضادة في الشرق الأوسط سواء في شكلها الصهيوني أو عمليات الإستقلال من الإستعمار مُروراً بعملية السلام المُجمَّدة لأن هدف حُكَّام إسرائيل تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى كانتونات معزولة وميتة إقتصادياّ وسياسياً إلى أن أفرزت في العام 2007 إنقلاباً دموياً أسوداً في قطاع غزة ما زالت تقوم به حم$س ربيبة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وليس حماس الفلسطينية بمدى محدود اليوم من التكتيكات التي تقع تحت بابين رئيسيين أولاهما باب القوة والتآمر وثانيهما باب الخداع حتى جاء وقت الكلام الذي لا يتكلم هذه الأنهار أنهار الدماء والأنهار النازلة من لحاء أشجار الزيتون المُقتلعة ومن يناديع المُصادمات والغضب فالحذر الحذر يا شعبنا الفلسطيني فهذا مدىً تفرضه حم$س وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية بفكرة الجزرة والعصا والأفكار التي تستحوذ على الموقف المُضاد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة الشرعية الفلسطينية لتبقى مناطق السلطة الفلسطينية في حالة اللا إستقرار فإذا أمكن المحافظة على هذا الوضع إلى ما لا نهاية يبقى الإرباك والعنف والفلتان الأمني والاغتيالات والاعدامات والمجازر البربرية التي تقوم بها إسرائيل من خلال الاستباحات لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية،وبالعودة إلى سنة 1948 أي حينما نُفٍض الغبار عنها وجد شعبنا الفلسطيني نفسه يُواجه عالَماً ممزقاً ومعضلة لم يكن مسؤولاً عنها ولا أدرك كُنهها كان العالم غير عابئ بالمصير الذي آل إليه شعبنا الفلسطيني أُبعد عن وطنه وتوزع في مناطق عدة في العالَم العربي وخارجه وبُنيانه الإقتصادي_الاجتماعي تحطم بشكل كامل، عاش وضعاً سيئاً عَلَّ النكبة تُصبح دافعاً لتطور مُتقدٌٍم في الشرق الأوسط وأيقن أن افتعال هزيمة سبعة جيوش عربية في فلسطين ليست مُجرٌَد عنترة بسيطة أو شرَّاً عابراً، وبالعودة إلى مشروع المصالحة الوطنية فإن مثل هذه الحالة التي لا تتواجد فيها ظروف ملائمة للتغيير السياسي غالباً ما يخلقها العمل الجذري الراديكالي أي لا يمكن خلق الرغبة في تغيير الأوضاع القائمة في غزة من قٍبَل حم$س إلا فقط عندما تتوفر المُفترضات أو عندما تنضج في الواقع لعرض الشروط الرئيسية لهذا النضوج هي المتطلبات القائمة على دراسة الواقع بكل سلبياته وايجابياته لإقامة دولة فلسطين في غزة عندها يُصبح إسرائيلياً ممكناً التعامل مع الظروف الدولية من وجهة هذه النظرة فأشياء كثيرة تتغير كأن تتحول البندقية إلى ايماءة وأن تطلب الرصاصة إذناً بالمرور.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا