بحثت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة، مع معهد الدراسات والبحوث العربية، ومعهد المخطوطات العربية، في لقاءين منفصلين، القضايا الخاصة بطلبة فلسطين بمعهد “البحوث”، ومجموعة قضايا خاصة بالأسرى الفلسطينيين، كذلك ما يتعلق بمشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين.
وناقش أمين عام اللجنة، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة “الإيسيسكو” دوّاس دوّاس، خلال لقائه مع مدير معهد الدراسات والبحوث العربية محمد كمال، الذي عُقد بالعاصمة المصرية القاهرة، الجوائز التي تطرحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
واستعرض دوّاس فكرة تدشين مشروع بحثي عربي يختص بحقوق اللاجئين والنكبة والرواية الفلسطينية، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية، وبالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، ويضم مجموعة من الباحثين.
وأكد أن هذه الفكرة تأتي بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة، خاصة بعد الإعلان الأممي عن إحياء الذكرى يوم 15 أيار/مايو لأول مرة في مقر الأمم المتحدة، وما يشكله ذلك من علامة فارقة في الدبلوماسية الفلسطينية، ومسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
كما بحث الطرفان ترتيب الإعلان عن جائزة شيرين أبو عاقلة والفائزين فيها، كذلك توفير مقاعد للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في برامج الدراسات العليا، بالتعاون والتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وناقشا أيضا سبل تعزيز التعاون المشترك في قضايا أخرى مهمة، مثل التوجه نحو توأمة واتفاقيات شراكة بين المعهد والجامعات الفلسطينية، وضرورة انخراط الباحثين الفلسطينيين على مختلف اختصاصاتهم في الأجندة البحثية الخاصة بالمعهد.
وأكد كمال الدعم المستمر لطلبة فلسطين في المعهد، ومساعدتهم في استكمال متطلباتهم الأكاديمية، والاستعداد للتعاون مع المؤسسات الفلسطينية من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية فيما يتعلق بالدعم الأكاديمي والبحثي والعلمي بالمؤسسات الفلسطينية المختلفة.
كما بحث دواس مع مدير معهد المخطوطات العربية مراد الريفي، آليات متابعة تقدم أعمال تنفيذ مشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين، مشددا على أن هذا المشروع ضروري وإستراتيجي في إطار تعزيز الأمن الثقافي الوطني، ويأتي في إطار الترجمة العملية لتوجيهات الرئيس محمود عباس إلى مؤسسات دولة فلسطين في مجال حفظ الذاكرة الوطنية وصونها.
وناقش الطرفان ما يتعلق بمشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين، وضرورة تبني مشروع حول تهجير التراث الفلسطيني، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة، مشددا على مواصلة العمل على المشروع، وتذليل كل العقبات التي تواجهه من حيث مصادر التمويل وغيرها.
كما بحثا ضرورة العمل على تبني مشروع حول تهجير التراث الفلسطيني الفكري (الوثائقي والمخطوط)، كأحد محاور العمل الرئيسة بين الطرفين في المستقبل القريب، وتقوم فكرة المشروع على رصد التراث الفلسطيني المهجّر وبحث آليات استرجاعه.
كما بحث اللقاء توفير منح متخصصة للطلبة والباحثين الفلسطينيين في مجال المخطوطات (دورات تدريبية، ودبلوم، وماجستير)، إلى جانب آليات العمل المستقبلية، بهدف الترجمة العلمية للمجهودات البحثية في مجال حفظ الذاكرة الوطنية وصونها، وأيضاً ضرورة التركيز في المستقبل على مشاريع تخدم السردية الفلسطينية بالتنسيق من خلال اللجنة الوطنية.
بدوره، أشار الريفي إلى أن الحضور الفلسطيني البارز في المنظمات الدولية، قاد إلى أن تكون فلسطين رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”.
