انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
في الفترة التي يغطيها هذا التقرير استمر العدوان على قطاع غزة، والذي بدأ فجر يوم الثلاثاء الموافق 9/5/2023، وانتهى بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بتاريخ 13/5/2023. أسفر القصف خلال هذا الأسبوع، عن مقتل 8 مواطنين من أفراد المقاومة، وإصابة 29 آخرين بجروح، بينهم 7 نساء و5 أطفال.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان منذ بدايته، إلى مقتل 33 مواطنًا، بينهم 15 مدنياً، منهم 6 أطفال و4 نساء. ووفق وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 190 مواطناً، منهم 64 طفلا و38 سيدة و13 مسنًا.
واستهدف القصف المباشر 29 منزلاً وشقة، ما أدى لتدمير غالبيتها كلياً، وإلحاق دمار كلي وجزئي وأضرار في عشرات الوحدات السكنية المجاورة، وتسبب في تشريد عشرات الأسر، وإلحاق أضرار بعدد من المنشآت المدنية، يواصل باحثو المركز توثيقها.
وتعكس هذه الهجمات على مناطق مدنية استهتاراً وعدم اكتراث بحياة المدنيين وممتلكاتهم، وأنها لم تراع مبدأي التناسب والتمييز الملزمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الدولي.
وفيما يلي أبرز الأحداث
في 11/5/2023، قتل المواطن أحمد محمود أبو دقة، 43 عامًا، وهو قيادي في سرايا القدس، وأصيب 4 آخرون بجروح، منهم امرأة وطفل، جراء غارة جوية دمرت منزلاً في بني سهيلا شرق خانيونس.
وقتل المواطنان حسين يوسف دلول، 23عاماً، ومحمد سليمان دارد، 32 عاماً، وأصيب اثنان آخران، وهم من أفراد المقاومة في قصف إسرائيلي استهدفهم شرق غزة.
وقتل المواطن عبد الحليم جودت النجار، 21 عاماً، وأصيب آخر، وهما من أفراد المقاومة، جراء غارة جوية استهدفتهما في جباليا، شمال قطاع غزة. وفجر اليوم التالي، توفي المصاب متأثرًا بإصابته، وهو عليان عطا عليان أبو وادي، 36 عاماً.
كما قتل المواطن عدي رياض اللوح، 25 عاما، وهو مقاوم في غارة جوية استهدفته شمال مخيم النصيرات.
وخلال هذا اليوم، قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل ودمرتها بالكامل، وهي: منزل المواطن زكريا عبد ربه في بيت حانون، ومنزل لعائلة بشير في دير البلح، ومنزل زهير أبو خاطر في بيت لاهيا. وفي جميع هذه الحالات سبق القصف الاتصال على أحد المواطنين وإبلاغه بإخلاء المنازل.
المزيد من التفاصيل عن الأحداث السابقة في هذا البيان.
وفي 12/5/2023، قتل المواطن إياد العبد الحسني، 51 عاما، وهو قيادي في سرايا القدس، ومساعده محمد وليد عبد العال، 33 عاما، في غارة جوية استهدفت شقة سكنية في الطابق الخامس من عمارة بحي النصر غرب غزة. وأدى القصف إلى تدمير الشقة وإصابة 5 مواطنين، بينهم طفلان.
وأصيب مواطن بعدما قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزل عائلته المكون من 4 طوابق في حي تل الهوى جنوب غزة، ولحقت أضرار جزئية بالمنزل.
وأصيب مواطنان، أحدهما مسن، في غارة جوية استهدفت أرضًا بالقرب من مسجد عليين بحي الزيتون شرق غزة.
وخلال هذا اليوم، قصفت طائرات الاحتلال 6 منازل ودمرتها بالكامل، وهي منزل المواطن سمير طه، في جباليا، ومنزل المواطن أحمد الحشاش، في رفح، وتسبب قصفه في إصابة مواطن بجروح، ومنـــزل المواطــن كمال أبو طير، شرق خانيونس، ومنزل المواطن حسين معروف، في بيت لاهيا، ومنزل المواطن محمد ياسين في حي الزيتون بغزة، ومنزل المواطن يحيى أبو عبيد، في دير البلح، وتسبب قصفه بإلحاق أضرار جزئية في مستشفى شهداء الأقصى، ومبنى الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة، القريبين منه، وإصابة 10 مواطنين، بينهم طفلان و4 نساء. بين المصابين 3 أحدهم طفل مريض أصيبوا داخل المستشفى.
كما لحقت أضرار جزئية في مركز مسقط الصحي، في منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس، نتيجة قصف متكرر لأرض مجاورة. علمًا أنه مركز رعاية أولية يتبع وزارة الصحة، ويضم أقسام أخرى هي: مركزية إسعاف الجنوب وتخدم رفح وخان يونس. وأعلنت وزارة الصحة إخلاء محطة لإسعاف ونقل خدماتها بالكامل إلى مجمع ناصر الطبي في أعقاب الأضرار التي لحقت بالمركز وتعطل شبكة الاتصالات.
المزيد من التفاصيل عن الأحداث السابقة في هذا البيان.
وفي 13/5/2023، تم تدمير 13 منزلاً، وهي: منزل المواطن سليم أبو العطا، شرق غزة، وتسبب استهدافه بتدمير واسع في طابقين، وإصابة مواطن بجروح، ومنزل المواطن حازم مهنا، في غزة، ومنزل المواطن فرج بنات، في بيت لاهيا، وتسبب قصفه في إصابة امرأتين، ومنزل لعائلة الزعانين، في بيت حانون، ومنزل لعائلة الشنباري، في بيت حانون، وأدى استهدافه لتدمير كلي لمنزل مجاور للعائلة نفسها، ومنزل المواطن محمد الحو، في جباليا البلد، ومنزل المواطن خالد نبهان، في جباليا، وضمن سكان المنزل 6 أفراد من ذوي الإعاقة، ومنزل المواطن صلاح اللوح، غرب النصيرات وسط القطاع، وأسفر القصف عن تدمير منزلين لوالده وأشقائه في المنطقة، ومنزلي المواطنين عزمي طافش، وزياد سلمي، شرق مدينة غزة.
وأصيب مواطن بجروح في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية دون طيار، واستهدفت دراجة هوائية شرق رفح. كما أصيب مواطن في غارة جوية استهدفت منطقة الزنة شرق خانيونس.
وفي الضفة الغربية، قتل 6 مدنيين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وأصيب 29 آخرون، بينهم 10 أطفال، وسيدة، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل
في 11/5/2023، قتل المواطن غازي يوسف شهاب، 66 عاماً، من سكان مخيم نور شمس، شرق طولكرم، بعد حوالي 10 ساعات من نقله إلى مستشفى النجاح بنابلس جراء إصابته بعيار ناري في الظهر. وأفاد شاهد عيان لباحثة المركز أن جاره غازي شهاب أصيب بعيار ناري في ظهره أطلقته تجاهه قوات الاحتلال من مسافة 25 متراً أثناء تواجده مع عمال آخرين، أمام مقهى أبو قصيدو في مخيم نور شمس، قبل توجههم إلى العمل داخل إسرائيل. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات 4 مواطنين، ودمرت عدة مركبات.
في اليوم نفسه، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى الرازي في جنين وفاة المواطن أوس جمال حمامدة، 30 عاماً، من سكان بلدة قباطية جنوب جنين، متأثراً بإصابته بعيار ناري في صدره، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال في 10/5/2023، بعد اقتحامها بلدة قباطية، وفي حينه قتل مواطنان من أفراد المقاومة، وأصيب مواطنان خلال الاشتباكات.
في 13/5/2023، قتل المواطنان سائد جهاد مشة، 32 عاماً، ووسيم عدنان الأعرج، 18 عاماً، وأصيب 3 آخرون بجروح، منهم سيدة وطفل، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، في نابلس، (التفاصيل في هذا البيان).
في اليوم نفسه قتل المواطن أحمد محمد عطاطرة، 33 عاماً، من سكان جنين، جراء تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز طورة (حاجز 300) جنوب غرب جنين، بدعوى محاولته طعن أحد الجنود، وفق إعلان جيش الاحتلال.
في 15/5/2023، قتل المواطن صالح محمد صبرة، 22 عاماً، جراء إصابته بثلاثة أعيرة نارية في صدره ويده اليمنى من مسافة 20 متراً، أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال، خلال مواجهات في مخيم عسكر القديم في نابلس، وأصيب طفل آخر بجروح.
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون. فقد أصيب 26 مواطناً، من بينهم 10 أطفال وامرأة في مواجهات بالحجارة مع قوات الاحتلال، خلال اقتحامهما لعدة بلدات وقري ومخيمات في معظم محافظات الضفة الغربية. كما أصيب 3 مواطنين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شرق مدينة قلقيلية.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال وأعمال التصعيد عن مقتل 150 مواطنًا، منهم 75 مدنياً، بينهم 24 طفلاً و6 نساء، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أصيب 274 مواطنًا، من بينهم 85 طفلا و21 امرأة و12 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
شردت قوات الاحتلال 7 أسر تضم 53 فردًا، منهم 31 طفلاً و11 امرأة، بعدما دمرت 7 شقق سكنية، ودمرت بئر مياه، و3 غرف زراعية، واقتلعت أشجار زيتون ولوزيات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 15\5\2023، جرفت قوات الاحتلال قطعة أرض مساحتها 5 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وردمت بئر مياه سعته 90م3 في يطا، جنوب الخليل، بحجة البناء دون ترخيص.
في اليوم نفسه اقتلعت وصادرت قوات الاحتلال 100 شجرة زيتون، وجرفت سياجاً حول قطعة أرض مساحتها 10 دونمات، شرق يطا، جنوب الخليل، بحجة استخدام أرض دولة.
في 16/5/2023، هدمت قوات الاحتلال 3 غرف زراعية مشيدة من الحديد والخشب مساحتها الإجمالية 65م2، غرب بلدة خاراس، جنوب الخليل، بدعوى البناء غير المرخص في منطقة مصنفة (C).
في 17/5/2023، هدمت قوات الاحتلال 7 شقق لعائلة نصار (الحسيني)، مساحتها الإجمالية 300م2، في حي وادي قدوم، في القدس الشرقية، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 7 عائلات قوامها 53 فردًا، منهم 31 طفلاً، و11 امرأة.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 76 عائلة، قوامها 492 فرداً، بينهم 97 امرأة و223 طفلاً، جراء تدمير 83 منزلاً، منها 18 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و8 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 74 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت العديد من الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
نفذ مستوطنون 4 اعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، تسببت في إصابة مواطن بعيار ناري واقتلاع عشرات الأشجار في الضفة الغربية. فيما يلي التفاصيل:
في 12/5/2023، أصيب مواطن بعيار ناري في البطن، أطلقه تجاهه مستوطن خلال اقتحام مستوطنين مدخل بلدة سلواد شرق رام الله.
في اليوم نفسه قطع مستوطنون أغصان 10 أشجار زيتون، وأحرقوا مركبة، وحطموا زجاج مركبة أخرى، في منطقة السهل بين بلدة ترمسعيا، وقرية المغير، شرق رام الله. ولاحقًا وصلت قوة من جيش الاحتلال وأمنت انسحاب المستوطنون.
في 13/5/2023، قطع مستوطنون 25 شجرة زيتون ولوزيات، وهدموا سلاسل حجرية، وسياج حول قطعة أرض، في قرية حوسان، غرب بيت لحم.
في 16/5/2023، أحرق مستوطنون مركبة، وخطوا عبارات عنصرية ضد الفلسطينيين، في قرية بيت اكسا، شمال غرب القدس.
ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 197 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 185 عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (70) مواطناً، بينهم 4 أطفال. وخلال إحدى المداهمات صادرت تلك القوات مصاغًا ذهبية بقيمة 3000 دينار أُردني، ومبلغ 4000 شيكل، من منزل مواطن اعتقلته في بيت لحم.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 3888 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2285 مواطناً، بينهم 25 امرأة، و269 طفلاً. وفي قطاع غزة، اعتقلت 34 مواطنًا، منهم 12 صيادا، و19 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 12 عمليات توغل.
الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر مارس 2023 في هذا التقرير.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (110) حواجز فجائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت 4 مواطنين خلال مرورهم عبرها.
واستمر إغلاق المعابر مع قطاع غزة، قبل أن يعاد فتحها وفق الشروط المعتادة بدءًا من 14/5/2023.
وخلال الأسبوع كررت قوات الاحتلال عدة مرات إغلاق الحواجز في بيت لحم ونابلس ما تسبب بإعاقة حركة المرور.
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 2314 حواجز فجائية على الأقل، اعتقلت عليها 120 مواطنًا.
المصدر: المركــز الفلسطيني لحقــوق الإنســـان
