المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كلمات معدودات للزعامات قبل القمة

كتب: سعدات بهجت عمر

الأقصى وبيت المقدس وفلسطين في خطر يستصرخونكم ويستنجدونكم ويستلهمونكم وأنتم في أرض الحرام أن تكون قمتكم العربية قمة شد الرحال إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا أن تكون مثل القمم العربية السابقة مُتدنٍّية في مُستوى بياناتها الختامية اللغوية وفي بُنود أعمالها مُقصٍّرة. فما يجري لفلسطين وشعبها من مآسي طٍوال هو من صُنع الغرب الأوروبي، وطموحات الصهيونية لاقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، ولكن للأسف أرضعها العرب ساسةً وحُكَّاماً حتى نمت وكَبٍرَت واستعصت على الحلول، ورغم أن العرب كل العرب لم ينشغلوا في تاريخهم الطويل مثلما انشغلوا في قضية فلسطين ولم يتخلَّف عربي واحد في السلطة أو خارجها عن الإدلاء بدلوه في شأن فلسطين التي تَعٍزّ العرب خاصة، والمسلمين والمسيحيين عامة. فَتغنَّى بها العرب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فلم يَخلُ خٍطاب زعيم أو إمام مسجد فهيم أو مقالة كانت أو قصيدة شاعر شاءت الغوص في فلسطين وقضيتها، كذلك لم تَخلُ منها أناشيد المدارس، ولا أغاني المُطربين، الحَقُّ والحَقُّ أقول لقد احترف العرب قضية فلسطين وأدمنوها إلى درجة أصبح يَعٍزُّ عليهم أن يفقدوها حتى أنهم تسابقوا للتطبيع مع العدو الإسرائيلي المُحتل بعد أن توالت عليهم الحلول، ولكن الأمل بكم عظيم من أرض الحرمين أرض الاسراء، والاحساس بكم أعظم بقيمة توقيعاتكم العربية الرسمية الميمونة على وثائق المسألة الفلسطينية في الوحدة الوطنية تحت سقف البيت الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد كما كان قرار القمة العربية في القاهرة في العام 1964 بإنشاء وقيام منظمة التحرير الفلسطينية للتحرر من قوى الظلام، والاحتلال الإسرائيلي دون اخفاء ألوان الارتياح في البيان الختامي.

Exit mobile version