الرئيسيةمختاراتمقالاتكي لا نخض الماء بالماء

كي لا نخض الماء بالماء

كتب: سعدات بهجت عمر

عديد فصائل المنظمات الفلسطينية بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة كما عديد الفصائل الفلسطينية من أول ثورة في عشرينيات القرن الماضي وحتى 1948/5/15 يجد المصير الفلسطيني نفسه مُحاصراً من نفس القوى الإسرائيلية الأمريكية الأوروبية العربية ويجد هذا المصير نفسه محروماً من ناموس الأخلاق العربية. فهل ينجح المشروع الصهيوني في إقامة الدولة اليهودية العنكبوتية ذات الشبكة العالمية التي ستحكم العالم العلوي والعالم السفلي بالحلقات الحديدية المُلتهبة من القدس؟ هذا السؤال السهل الصعب يُرَدُّ بالصراع المفتوح وهو الإلتزام الكامل بالوحدة الوطنية الفلسطينية الذي ما يزال قائماً للإحتمالات والحسابات التي تُرجح على المستوى النظري والتاريخي بحتمية ماذا؟. وكذلك بحرب التاسعة والأربعين من عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة إن لم تنتهٍ بانقلاب خطير بتخطيط إسرائيلي كما الإنقلاب الدموي الأسود الذي جرى في العام 2007 بقطاع غزة والذي تحول فيه الإخوة والأصدقاء إلى أعداء، وتحوّل فيه الأعداء إلى مُنفذين، لٍيُصار العجز عن إدارة الصراع بعقلية جديدة صفة الأيام العربية الراهنة لأ ن حرب ال 75 سنة من عمر النكبة لم تُقَدِّم على المستوى الإسرائيلي حَلّ مشكلة العمر اليهودي هنا المنطق الإسرائيلي هو الذي يُلغي الوجود الإسرائيلي باشتراط حضوره كيف يصير اليهودي نازِيَّاً تماماً كما يصير العربي الرسمي المُتعاطي عما يحدث في فلسطين صهيونياً، ولكن لإنجاز هذا المشروع الصهيوني والقيام بدوره الذاتي ودوره الصليبي شروطاً أخرى هي المزيد من الأرض ليستحضر التَوسُّع في الوعي وفي الصراع بدليل أنَّ تاريخ المشروع الصهيوني لم يكن تاريخ بناء دولة إطاراً لتطور شعب يمارس حريته وحياته وإبداعه الحضاري لأنهم مشغولون بمعرفة حياتنا وسرقة التراث والتاريخ والكتب والمال. لقد كان تاريخ المشروع الصهيوني ولا يزال تاريخ بناء جيش للقتل، سبارطة جديدة لا قيمة للإنسان فيها إلا قيمة الإعتداء وتاريخ الصيرورة.
لقد كان تحرر اليهود فعلاً قاسياً لاختبار العبوديةبدلالة الكثير من اليهود ضد قيام دولة” إسرائيل “. فيبقى السؤال عن النجاح أو الفشل مُتأرجحاً على موازين القوى، وخارج هذا الشرط يَرِدُ السؤال الصعب. هل تحررت الطائفة اليهودية على أشلاء فلسطين؟ يقول اليهود أنهم تحرروا من المنفى. فأيُّ وطن هذا الذي لا يُشبهه ميدان قتال آخر؟ لقد جمع اليهود منافيهم في منفى واحد مسدود النوافذ والأبواب على كل الجهات إلا جهة الإنتحار، وأيُّ مستقبل حلّ يصوغه نتنياهو والغرب الأوروبي الأمريكي؟ من أرض إقامتهم ومن الحق على الرغم من إملاءات اللحظة العربية بمظاهر الإنحطاط والتفسخ من أجل مناقشة إعطاء الدور الأول والأخير لأمريكا لفرض شروط التسوية بالتطبيع العربي مع اسرائيل وهذا يعني وحدة إقتصادية عربية بزعامة إسرائيلية لن يكون المؤتمر الذي عُقد في المنامة قبل عدة سنوات أوَّلها وليس آخرها ونحن الآن يجب أن لا ننظر إلى الوراء لنرى الليل السابق والحصار الراهن بل لنرى الرفض الفلسطيني الجامع بكل أطيافه الرسمية والشعبية والفصائلية في بوتقة واحدة على كل جبهات الصراع لنرى المأزق الذي يضع الحُضور الفلسطيني المُوَحَّد “إسرائيل” حيث يجعلها عاجزة عن توظيف انتصاراتها العسكرية رغماً عن سياسة وجوب البحار الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا