المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الرئيس الفلسطيني يزور الصين تلبية لدعوة شي

بكين تساهم بـ«الحكمة الصينية» في القضية الفلسطينية

ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، أن الوزير تشين غانغ أبلغ نظيره الفلسطيني خلال اجتماع في بكين، الثلاثاء، بأن الصين تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية وستواصل دعم محادثات السلام.

وأضاف تشين، بحسب «رويترز»، أن الصين ستواصل دائماً دعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، ويمكن أن تساهم «بالحكمة الصينية» من أجل حل هذه القضية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد وصل إلى بكين، الثلاثاء، في زيارة للصين التي تسعى إلى تعزيز نفوذها الدبلوماسي في الشرق الأوسط، بحسب ما أوردت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن تلفزيون الصين المركزي.

ونقل التقرير عن مسؤولين صينيين في وقت سابق، القول إنهم مستعدون لتسهيل محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت «بلومبرغ»، أنه في حين أنه ليس من الواضح ما إذا كان أي من طرفي الصراع في الشرق الأوسط يبحث عن وسيط جديد، سعى الرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى تعزيز صورته كصانع سلام على الساحة العالمية وسط تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، قد قال الجمعة الماضية، إن «الصين تدعم بقوة على الدوام قضية الشعب الفلسطيني العادلة المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة»، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وأضاف البيان، أن «الرئيس عباس صديق قديم وحميم للشعب الصيني، وهو أول رئيس دولة عربي تستضيفه الصين هذا العام».

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري، أن الرئيس عباس سيجري زيارة رسمية إلى الصين، بدعوة من نظيره الصيني شي جينبينغ.

وذكر بيان للرئاسة نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية» (وفا)، أن زيارة عباس سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام، بمناسبة مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والصين.

وبحسب البيان، تأتي الزيارة «في إطار حرص القيادتين الفلسطينية والصينية على تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية القوية في كل المجالات».

وأفاد البيان، بأن عباس سيبحث مع الرئيس الصيني في تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في حين سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات.

ونشرت «الشرق الأوسط» قبل أيام، تقريراً عن مصادر فلسطينية، قالت فيه إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يسعى لاستغلال التحرك الصيني الجديد في منطقة الشرق الأوسط ورغبة بكين الواضحة في التموضع في المنطقة، كوسيط على الأقل، وسيفحص إلى أي حد يمكن لها أن تدخل على خط الصراع مع إسرائيل.

وتابع المصدر، أن الرئيس عباس في زيارته المرتقبة إلى بكين، سيناقش مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، إمكانية دور صيني في دفع عملية السلام إلى الأمام، عبر تدخل مباشر مع إسرائيل، أو دفع تحرك دولي متعدد الأطراف لرعاية عملية السلام.

ولفت المصدر، إلى أن المحاولة ليست متعلقة باستبدال الولايات المتحدة، ولكن بخلق آليات مساعدة، باعتبار أن الإدارة الأميركية لم تنجح حتى الآن، في لجم أو دفع إسرائيل نحو وقف انتهاكاتها والبدء في عملية سياسية.

ولا يراهن عباس كثيراً على اختراق كبير، لأسباب متعددة، أولها شكل الحكومة اليمينية الإسرائيلية الحالية، ومعرفته سلفاً أنها سترفض على الأغلب أي دور غير أميركي للتوسط، إضافة إلى تحفظ الولايات المتحدة المتوقع على اللجوء إلى بكين، في عملية ترعاها منفردة منذ عقود، لكن مع ذلك، لا يغفل الرئيس الفلسطيني أن بكين توسطت في مارس (آذار) الماضي، في استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

«الشرق الأوسط»

Exit mobile version