المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 21- 6- 2023

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة
سيادة الرئيس يكرّم خريجي الفوج الأول من الأكاديمية الرقمية للابتكار العلمي

كرّم سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء، خريجي الفوج الأول من الأكاديمية الرقمية للابتكار العلمي.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته الخريجين، ومؤسس الأكاديمية صبري صيدم، ورئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة، ووفدًا من الأكاديمية، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وسلم سيادته شهادات الدبلوم المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي “انترنت الأشياء وتعلم الآلة”، للطلبة الخريجين، مهنئًا إياهم ومتمنيًا لهم التوفيق والنجاح في خدمة وطنهم وأبناء شعبهم.
وأكد سيادته دعمه الكامل للمبدعين والمتميزين، مشيرًا إلى أن قطاع التكنولوجيا قطاع مهم ومتطور يجب الاهتمام فيه ودعمه.
كما كرّم سيادته، الطالبة سدين البزرة، الفائزة بالمرتبة الأولى على مستوى العالم بمسابقة “عبقري الذكاء العقلي” التي عقدت في تركيا عام 2022، وحصلت خلالها على درع أيقونة المسابقات العالمية، وتوجت كأصغر مدرب في العالم.
يذكر أن الأكاديمية الرقمية للابتكار العلمي، تابعة لمؤسسة ممدوح وجميلة صيدم للإبداع والتنمية، وتأسست عام 2021 خلال جائحة “كورونا”، وباشرت عملها عبر الفضاء الالكتروني، قبل أن تنتقل إلى التدريب الوجاهي المباشر، بتمويل من رئيس مجلس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة.

*فلسطينيات
دولة فلسطين تشارك في إجتماع لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية

شاركت دولة فلسطين، في أعمال ورشة العمل الإقليمية للجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وترأس وفد دولة فلسطين: رئيس وحدة مجلس الوزراء بوزارة شؤون المرأة يوسف عودة، والملحق الدبلوماسي علا الجعب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وناقش الاجتماع المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، على مدار يومين عدة جلسات، أهمها عرض تجارب وخبرات المنظمات الإقليمية لأفضل الممارسات لحماية النساء أثناء النزاعات بالمنطقة العربية، واستعراض الجهود الوطنية والإستراتيجيات بشأن التصدي للعنف ضد النساء والفتيات أثناء النزاعات، بالإضافة إلى تجارب لمعالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بين الرصد والتوثيق والمشاركة في عمليات السلام والعدالة الانتقالية.
ومن جانبه استعرض عودة، دور المرأة في فلسطين الذي لا يقتصر على مواجهة الاحتلال، فالنساء الفلسطينيات يعانين بشكل مستمر من آثار ممارسات الاحتلال، كالحصار المفروض على قطاع غزة، والعقوبات المفروضة على النساء المقدسيات، كسحب الإقامة وهدم البيوت والحبس المنزلي، بالإضافة إلى معاناتهن بسبب الثقافة المجتمعية والقوانين التمييزية ضد النساء.
وأكد عودة أهمية عمل الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف 2022-2030 وآليات عملها، حيث أن وزارة شؤون المرأة قادت تلك الاستراتيجية عام 2020 والجهد الوطني لتطويرها، مشيرا الى أن فلسطين التي ترزح تحت الاحتلال الظالم تعتبر حالة فريدة ومختلفة عن الدول الأخرى، ولذلك لا بد من تسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية.
وأوضح، إن سيادة الرئيس محمود عباس قدم الدعم الكافي لصون وحماية حقوق المرأة الفلسطينية ضد كل أشكال التمييز والعنف، ومن خلال إصدار قوانين تنصف المرأة في الحياة السياسية والعامة، ودورها النضالي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على دور المرأة الفلسطينية داخل المجتمع الفلسطيني في الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتنشئة جيل فلسطيني قادر على مواجهة التحديات.
وعبرت منسقة برنامج الحماية في مؤسسة مبادرة مسار السلام نادية جمال، عن أملها بتعزيز التعاون والتنسيق بين النساء الفلسطينيات والعربيات لمواجهة التحديات، وتكريس حقوق المرأة من خلال تشريعات وقوانين عصرية وفي إطار مجتمع ديمقراطي.
وأعرب مسؤول المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة مصطفى عوض، عن أهمية اللقاءات باستمرار للاطلاع على مستجدات وضع المرأة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة استمرار العمل المشترك وتقديم الدعم اللازم في قضايا النوع الاجتماعي.
كما شددت الخبيرة في الوساطة وفض النزاعات وبناء السلام، الزهراء لنقي، أن المرأة هي عنوان الصمود، ولها دور بارز وهام في كافة مجالات الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ولا ننسى دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، فالمرأة الفلسطينية جزء أصيل، قدمت الغالي والنفيس من أجل فلسطين ولا بد من دعمها معنويا واجتماعيا لكي تواصل نضالها ومقاومتها من أجل الحرية والاستقلال.

*مواقف “م.ت.ف”
فتوح يدعو الى توحيد الطاقات في مواجهة إرهاب دولة الاحتلال والمستوطنين

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن ما تقوم به عصابات المستوطنين المجرمين من جرائم وعمليات ارهابية وحرق للمنازل والممتلكات، بدعم ورعاية جيش حكومة اليمين الفاشية، وتحريض من الوزراء الفاشيين بن غفير، وسموتريتش، يهدف الى تنفيذ تطهير عرقي ضد أبناء شعبنا، بنفس الأساليب الإرهابية التي اتبعتها عصابات “الهاجناه وشتيرن وارغون” الصهيونية عام ١٩٤٨.
وأشار فتوح إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي مارسها المستوطنون ضد المواطنين في قرى وبلدات: اللبن الشرقية، والمغير، وسنجل، وترمسعيا، وحوارة، وغيرها من البلدات الفلسطينية، الى جانب الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصي والاعتداء على المصليين وانتهاك حرية العبادة، إنما تتم برعاية وحراسة جيش وشرطة الاحتلال وزراء من اليمين الإسرائيلي المتطرف، محذرًا من أن المخاطر باتت مضاعفة، وأن الدم الفلسطيني أصبح مستباحا، بما قد ينذر بارتكاب “مجازر بشعة”.
وأكد فتوح، أن المطلوب في ظل الصمت والتقاعس الدولي عن حماية الشعب الفلسطيني، وانحياز أميركا الكامل للإحتلال، توحيد كل طاقات القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية، للتصدي الجماعي لعصابات المستوطنين وحكومتهم الإرهابية العنصرية، ومنعهم من تنفيذ مخططات الضم والتهويد للأراضي الفلسطينية المحتلة.

*عربي دولي
الكويت تدين عدوان الاحتلال على مدينة جنين

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت للاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
وأكدت الوزارة، في بيان، رفض دولة الكويت التام لهذا التصعيد الخطير، والاعتداءات المتكررة التي تشكل استمرارًا لسلسلة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجددّت دعوتها للمجتمع الدولي ضرورة تحمل مسؤولياته، والتحرك الفوري الجاد لوقف تلك الاعتداءات المستمرة والعمل على توفير الحماية المدنية والقانونية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

*إسرائيليات
تحليلات إسرائيلية: “إدامة الاحتلال أصبحت مهمة صعبة ونازفة أكثر”

رجح محللون في الصحف الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي لن ينفذ عملية عسكرية واسعة وعميقة، في أعقاب عملية إطلاق النار في مستوطنة “عيلي”، أمس، التي أسفرت عن استشهاد فلسطينيين ومقتل أربعة مستوطنين.
إلا أن التحليلات أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلية سينفذ عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، وستكون محدودة “بهدف تهدئة الوضع الميداني مؤقتا” إلى جانب “تهدئة” الدعوات المنفلتة في اليمين، وبضمنه الحكومة الإسرائيلية، الذي يمارس ضغوطا من أجل شن عملية عسكرية كبيرة.
وأشار الباحث في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، عوفر شيلح، وهو الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إلى أنه يتوقع أن تقرّب عملية إطلاق النار عملية واسعة للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة، بالرغم من أن موقع العملية وهوية منفذيها يطرح شكوكا حيال العلاقة بين موقعها وبين جنين.
وأضاف شيلح في مقال في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الضغوط لشن عملية عسكرية واسعة لم تأت من جانب قيادة المستوطنين فقط. والشاباك، المسؤول عن إحباط العمليات، يرى كيف نشأت منطقة مستباحة في شمال الضفة، يدير التنظيم المسلح فيها ما يشبه حكما ذاتيا. “والعملية أمس تدل على أن المرض ينتشر بعيدا ما بعد جنين”.
وبحسب شيلح، فإن موقف الجيش الإسرائيلي “منضبط أكثر حتى الآن، لأن قادته يترددون حيال ما سيحدث لاحقا. ماذا سنفعل بعد الخسائر في الجانبين؟ هل نبقى في قلب مخيمات اللاجئين؟ ننفذ عمليات عسكرية مشابهة في مدن فلسطينية أخرى، توجد فيها مناطق مستباحة آخذة بالتطور؟ نخاطر باشتعال الوضع في غزة وربما لمناطق أخرى؟”.
ولفت شيلح إلى مسألة مزعجة لن يعبر عنها أحد بالعلن في الوضع السياسي الحالي في إسرائيل، وفيما دوافع الحكومة الحالية ورئيسها مشتبهين مسبقا بنظر قسم كبير من الجمهور، ونشطاء الاحتجاجات (ضد إضعاف القضاء) لم يترددوا بالتهديد برفض الخدمة العسكرية، فماذا ستفعل عملية عسكرية كهذه بنسيج جيش الشعب الذي أخذ يضعف؟.
وأضاف أن “إدامة الاحتلال تتحول إلى مهمة صعبة ونازفة أكثر، بعد فترة طويلة، وعمليا منذ نهاية الانتفاضة الثانية، خُيّل فيها أن بإمكان إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم بثمن متدن”.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” طال ليف رام، إلى تقويض الشعور بالأمن” لدى عدد كبير من المستوطنين إثر الوضع الأمني، وتصاعد العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة، في السنة الأخيرة، وهذا سبب الانتقادات الشديدة للحكومة وجهاز الأمن.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة “فتح” في منطقة صور تشارك في حفل “مركز سنابل” في مخيم الرشيدية

شاركت حركة “فتح” في منطقة صور ممثلة بقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله أبو عبدالله في حفل مركز سنابل لرعاية المسنين، الذي أقامه للإعلان عن الهبة المقدمة للمركز من سيارة إسعاف وسيارة نقل مرضى غسيل الكلى، يوم الثلاثاء ٢٠٢٣/٦/٢٠.
حضر الحفل إلى جانب اللواء عبدالله، الأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وقيادة وكوادر وضباط حركة “فتح” في منطقة صور وشعبة الرشيدية، ومدير مكتب الأونروا في منطقة صور محمد أبو عطيه، والمؤسسات المحلية، واللجان الشعبية، وفرقة يافا للفنون الشعبية، وفريق العمل في مركز سنابل، وحشد من أبناء المخيم.
بداية تم عزف النشيد الوطني اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيبية لعريفة الحفل جميلة فهد، ومن ثم وصلة فنية لفرقة يافا للفنون الشعبية.
وألقى المشرف العام على مركز سنابل الاخ أبو إبراهيم أبو الذهب كلمة، توجه فيها بالشكر والتقدير لأصحاب الايادي البيضاء الذين يعملون على تأمين وتعزيز الخدمات الاجتماعية والصحية والأنشطة التفاعلية لفئة كبار السن وفئة الحالات الاجتماعية وفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من مخيم الرشيدية والجوار.
وأضاف: “نحن نحتفل اليوم بتدشين سيارتي الإسعاف ونقل مرضى غسيل الكلى إيمانًا منا بالله وإيمانًا في أهمية تقديم الدعم والمساعدة في تسهيل الحياة للفئات التي تعاني من صعوبات وخصوصًا في ضل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة”.

*آراء
لن نموت وحدنا/ بقلم: عمر حلمي الغول

أمس الثلاثاء الموافق 20 حزيران / يونيو حصلت عملية فدائية على طريق رام الله نابلس على مدخل مستعمرة “عيلي” وفي محطة البنزين قتل فيها أربعة وأصيب أربعة آخرين من المستعمرين الإسرائيليين، والعملية الفلسطينية الجديدة ليست ردًا على جرائم الحرب الإسرائيلية الأخيرة فقط، وإنما هي جزء من رؤية وطنية لدى قطاع من الفلسطينيين، الذين وصلوا إلى استنتاج عميق بعد تصاعد جرائم الحرب الفاشية الصهيونية، وانكشاف ظهر العدو الصهيو أميركي عن رفضهم لخيار السلام، وتصفيتهم حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وتخندقهم في خنادق الإرهاب والجريمة المنظمة ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني تنفيذًا لمخطط التطهير العرقي، أن خيار المقاومة لرد الاعتبار للذات الوطنية هو أقصر الطرق لكي الكي الإسرائيلي بذات اللغة والمنطق والأدوات.
لم يتعلم الإسرائيليون الصهاينة الفاشيون دروس التاريخ المعاصر لاستعمارهم على الأرض العربية الفلسطينية، واعمتهم غطرسة القوة، والانفلات من العقاب، ودعم الولايات المتحدة والغرب الرأسمالي لمشروعهم الاجلائي الاحلالي، ونتاج تراجع وهزيمة الأنظمة العربية الرسمية واستسلامها لطاغوت الشر والجريمة المنظمة لاباطرة رأس المال المالي، وانخراطها الذليل في عمليات تطبيع مجانية، ومسابقة الزمن في قهر الوعي الوطني والقومي الجمعي، وتطويع المواطن العربي لخيار تلك الأنظمة واسيادها أصحاب المشروع الصهيوني، وبسبب استقواء إسرائيل على الذات الوطنية من خلال اداتهم الانقلابية، التي مزقت النسيج الوطني والاجتماعي والثقافي، ومازال فرع جماعة الاخوان المسلمين يتمسك بالامارة الطالبانية الغادرة، ولم يراجع ذاته وحساباته. لانه لا يملك إرادة التقرير، كونه مأمورًا وتابعًا.
ولهذا أعتقد الأعداء أن التاريخ والزمان والمكان والإنسان الفلسطيني العربي خضعوا لمشيئتهم، وبات طريق إقامة دولة إسرائيل الكاملة على أرض فلسطين التاريخية ممهدة، ولم يعد هناك ما يحول دون مواصلة عملية التطهير العرقي بأشكال ووسائل قديمة جديدة، ومتجددة ومستحدثة، وأمسى تحقيق أهدافهم وشعاراتهم المزورة للحقائق والتاريخ في مرمى النظر فتكاملت أدواتهم السياسية والأمنية العسكرية والتشريعات القضائية القانونية والثقافية التربوية والدينية في الخنق التدريجي للمصالح والحقوق الوطنية والقومية العربية الفلسطينية، فتعاظمت عمليات الاستيطان الاستعماري، وزادت إعلانات العطاءات والتزوير لنهب العقارات والحدائق العامة والسيطرة على مقابر المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين العرب، وتضاعفت الاقتحامات للحوض المقدس عموما والمسجد الأقصى خصوصًا لفرض التقسيم الزماني والمكاني له تمهيدا لتدميره وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، وتلازم مع ذلك انفلات واسع وممنهج في الاقتحامات للمدن والمخيمات والقرى، وزادت عمليات القتل والاعتقال، بترابط مع الحروب على محافظات الجنوب، وبالتشابك مع تفشي الجريمة المنظمة في الوسط الفلسطيني العربي في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، في استهداف واسع للكل الفلسطيني على ارض الوطن الفلسطيني، والحؤول دون بناء جسور السلام الممكن والمقبول وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى وجه التحديد القرار الاممي 2334 الصادر في 23 من كانون اول / ديسمبر 2016.
وتجاهل الإسرائيليون كليًا، أن الفلسطينيين لم يرفعوا الراية البيضاء، ولم يذعنوا للاستسلام، ولم ولن يقبلوا ان يكونوا كانتونا أو جيبًا، كما كان جيب الجنوب اللبناني بقيادة أنطوان لحد وسعد حداد، واعتقدوا أن انخراطهم في عملية أوسلوا سيؤدي بهم إلى الخضوع لاملاءات تل ابيب وواشنطن، وتناسوا أن منظمة التحرير وجدت لتمثيل الشعب، ولقيادة نضاله التحرري حتى بلوغ أهداف الشعب المحددة وفق برامج الاجماع الوطني، ولن تتخلى عن خيار الشعب مهما كلف الثمن من تضحيات جسام. رغم كل المآخذ على اليات العمل الوطنية، التي هي بامس الحاجة الى استنهاض الذات بشكل جذري.
وبالنتيجة عملية امس الفدائية في مستعمرة “عيلي” والابداع الدفاعي لأبناء الشعب في مخيم جنين والمحافظة عمومًا أول أمس تؤكد، أن الموت سيطال الإسرائيليين جميعا، ولن يكونوا في مأمن، ولن ينعموا بالأمن والأمان ولا بالاستقرار، وسيدفعون الثمن غاليًا جدًا. لأنه لم يعد مسموحًا الموت المجاني للفلسطيني، وستواصل الذئاب المنفردة والجماعية في كي الوعي الإسرائيلي، وتدمي مضاجعهم، وتشل تفكيرهم الاستعماري القهري الفاشي، وليرى العالم من سيصرخ أولاً، ومن يتقهقر ويموت في أوكاره. رغم كل أسلحة الدمار الشاملة والجرثومية والكيمياوية والنووية والكلاسيكية، التي لا قيمة لها لأنها لا تملك القدرة على استخدامها نتاج معادلة التداخل الديمغرافي القائم في فلسطين من البحر إلى النهر.
ولن يرحل الفلسطيني، ولم يعد مستعدًا للخروج من وطنه الأم، وتجربة النكبة في ال1948 والنكسة والهزيمة في ال1967 بما حملته من مآسي وتشرد وضياع في دول الشتات والمنافي، لم يعد لها وجود في الوعي الفردي والجمعي الفلسطيني، سنبقى هنا في وطننا الأم صامدون متجذرون ونقاتل بما ملكت أيدينا، وارادتنا وانتماءنا لهويتنا وشخصيتنا الوطنية الفلسطينية والقومية العربية حتى تحقيق اهدافنا كاملة غير منقوصة. فإما أن نكون، أو لا نكون، وسنكون كما نريد.

Exit mobile version