“أريد أن أكون خائنا مشهورا”
كتب: د. هشام صدقي ابويونس
زوجتي الحبيبة، اسعدك الله بكل خير …
ضميري يؤنبنى ، وأرى أنه يتوجب علي أن أعترف لك من موقعي كرجل صريح وواضح بسر خطير …لقد خنتك عزيزتى …نعم لقد خنتك مع سبق الإصرار والترصد، وانتهزت الفرصة بكل دهاء، واترك لك المجال لتتخيلى ما تتخيلين.
مهلاً، ما يزال في حوزتي الكثير من الأسرار:لقد أغويت معظم صديقاتك:” ام جورج “، “امال”، “احلام”،”اماني” حتى صديقتك الحميمة ” ميمي” لم تسلم مني هى أيضاً.
هل ساءك ذلك؟ هل ترغبين في معرفة المزيد؟ اسمعي إذن:
لقد سرقت الكثير من مالك ومال أبنائى لا بل تعدى الامر اكثر من ذلك وأخذت كل مايجعلك علي قيد الحياة لأقدمها قرابين وهدايا لخليلاتى …قد يخطر لك أن تطرحي السؤال التالي: لماذا يعترف زوجي اليوم بالذات بكل هذه الكوارث؟ أقول لك: لقد سئمت التكتم والتستر على خيانات تافهة، سئمت الخيانات الصغيرة التي لا تصنع الأبطال ، ومن حقي أن يكون لي خيانة وطنية مقدسة، خيانة تصفق لها الجماهير، وشعارات رنانه وبصوت هدار وتتحدث عنها وكالات الأنباء. خيانة “طنانة رنانة”: فمن السخف أن يكون نصيبي هو جملة أسرار بالغة الغباء، و أن يكون نصيبي من الانحطاط هو حزمة من المغامرات التافهة
زوجتي الغالية:
باختصار، أريد قليلا من الخسّة المشّرفة، مثل كل الذين خانوا فأصبحوا أبطالا..!
زوجتي عفوا اريد منك الهدوء لان كل ماذكرته اعلاه كان مجرد حلم وهذيان … واكتفي بهذا القدر .