الكاتب: حسام محمود زكارنة
المقدمة:
في الوقت الذي نسلط فيه الضوء على التحديات التي تواجهها السلطة الفلسطينية، يجب علينا أيضًا أن ننظر إلى الإنجازات والإيجابيات التي تحققت على مر السنين. قد بنت السلطة الفلسطينية مؤسسات حكومية وصحية وتعليمية قوية، واستثمرت في تطوير البنية التحتية. ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أيضًا المسؤولية المشتركة للمجتمع في تحقيق التنمية وبناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني. فدائما ما نلقي بالسلبيات على السلطة الفلسطينية لكن ماذا عن إيجابياتها وماذا عن سلبياتنا نحن وكيف تنهض الامم اذا كانت المجتمعات لا تريد النهوض ولماذا ننسى كل ما على الفرد من واجبات ومهام ليكون مكملاً لعمل الدولة فهو اساس النهضة في بناء المجتمع فكيف للسلطة ملاحقة تفاصيل حياة مجتمع يومية وكيف تبني امة اذا كانت الامة هي من تهدم نفسها بيدها.
الجزء الأول: إيجابيات السلطة الفلسطينية
بناء المؤسسات: قد بنت السلطة الفلسطينية مؤسسات حكومية قوية ومنظومة تشريعية تعمل على تحقيق الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
تطور القطاع الصحي: قد شهد القطاع الصحي تحسينًا كبيرًا من خلال تطوير المستشفيات والمراكز الطبية وتدريب الكوادر الطبية، مما أدى إلى تحسين جودة الرعاية الصحية.
التربية والتعليم: قد استثمرت السلطة في تحسين نظام التعليم وتوفير فرص التعليم للشباب الفلسطيني، وتطوير المدارس والجامعات.
البنية التحتية: لقد قدمت السلطة الفلسطينية على مر مراحلها العديد من التطويرات في مختلف المدن والقرى في مختلف انحاء فلسطين.
وهناك العديد من الانجازات الوطنية والتي يطول ذكرها.
الجزء الثاني: التحديات المجتمعية
الوعي المجتمعي: ينبغي أن نتحمل جميعًا المسؤولية في بناء مجتمع متقدم ومتطور، من خلال رفع الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والممتلكات العامة وتحسين سلوكياتنا الشخصية.
المشاركة المجتمعية: ينبغي على الأفراد المشاركة بفاعلية في الحياة العامة والعمل على تحقيق المصلحة العامة، من خلال المشاركة في القرارات المحلية والتعاون مع الجهات المعنية.
التعليم والتوعية: يجب تعزيز التعليم والتوعية بقيم التسامح والاحترام المتبادل والمسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال المدارس والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام.
المسؤولية الفردية: يجب أن نتحمل المسؤولية عن أفعالنا الشخصية ونعمل على تحسين سلوكياتنا واتخاذ القرارات الصحيحة لتعزيز المجتمع.
تعزيز القيم: يجب أن نعزز القيم الإيجابية مثل النزاهة والصدق والعدالة والتعاون، وأن نعمل بناءً على هذه القيم في حياتنا اليومية.
التواصل والحوار: يجب أن نبني جسور التواصل والحوار بين أفراد المجتمع ونسعى لحل النزاعات بطرق سلمية وبناءة.
الوعي المجتمعي: يجب أن يتحمل أفراد المجتمع المسؤولية الفردية في بناء مجتمع أفضل، وتعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
التضامن والتعاون: ينبغي أن نعمل سويًا كمجتمع لتحقيق الأهداف المشتركة والتغلب على التحديات، من خلال تعزيز التعاون وبناء جسور التواصل.
تعزيز القيم والأخلاق: يجب علينا التركيز على تعزيز القيم الأخلاقية مثل النزاهة والعدل والتسامح والتعاون، وتحويلها إلى سلوكيات عملية في حياتنا اليومية.
الخاتمة:
تحقيق التنمية والنهوض يتطلب جهودًا مشتركة من السلطة الفلسطينية والمجتمع بأسره. يجب أن نعمل سويًا على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعنا، وذلك من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، وتعزيز القيم الإيجابية، وتعزيز المشاركة المجتمعية. بالعمل المشترك وتبني سلوكيات إيجابية، يمكننا بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية لذلك فإن تحقيق النهوض الوطني والتنمية المستدامة يتطلب تضافر جهود السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بأكمله. ينبغي علينا التعامل مع التحديات والسلبيات بشكل صحيح والعمل معًا لتحقيق الإصلاحات اللازمة وتحقيق التنمية المستدامة. يجب علينا أن نعمل على تعزيز الوعي المجتمعي وبناء مجتمع يرتكز على القيم والمشاركة والعدالة الاجتماعية. إن النهوض الوطني يتطلب منا جميعًا تحمل المسؤولية والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.