لم تخلو المعركة الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة بعد إقدام مجموعةٍ إرهابيةٍ تكفيريةٍ تتخذ من بعضِ أحياءِ مخيم عين الحلوة معقلًا لها على مجزرةٍ تعرض لها قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، ضمن مخططٍ كبير مرادهُ تحويل المخيمات الفلسطينية الى ورقة ضغط بيد بعض الجهات، وذلك بعدما أثبتت حركة فتح بأنها لن تسمح بأن تكون المخيمات الفلسطينية إلا صاحبة قرار مستقل تنأى بنفسها عن أي صراع هنا أو هناك، من محاولاتٍ مستميتة من بعضِ الأقلام الصفراء من تأجيجِ الوضع في المخيم وعبر تشكيلِ جبهة دفاعيةٍ صلبة تُرجمت بعددٍ من المقالات واللقاءات الصحفية للدفاعِ والحفاظِ على الحالات الإرهابية الشاذة في مخيم عين الحلوة، وقد شكل المدعو ماهر حمود أحد أبرز هذه الحالات عبر بث سموم حقده الدفين في الصاق التهم بحركة فتح في تأجيج الوضع في مخيم عين الحلوة تارةً وتارةً أخرى عبر تغطية الجماعات التكفيرية ورعياتها من خلال تغيير الحقائق واتهام اللواء ماجد فرج بتهمٍ باطلةٍ تنفيها المرجعيات الأمنية في بلده.
فمن هنا يحقُ لنا طرح عدة استفسارات على المدعو ماهر حمود، الذي تحول إلى أحد رعاة الجماعات التكفيرية الإرهابية التي عاثت فسادًا في لبنان وفي المخيمات الفلسطينية التي تمثلُ سدًا في الحفاظ على القضية المركزية التي يدعي حمود الدفاع عنها، وهنا نتحدث عن حق العودة المقدس.
أولًا، لمصلحة من رعايتك للتكفيريين وجعلهم دمى في خدمة أجندات مشبوهة ترتبط بالأقاليم والساحات ؟
ثانيًا، ما هو الهدف من الهجوم الشرس على منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما حل وتواجد، بعدما أثبتت حركة فتح أنها لن تسمح بالعبث بأمن المخيمات والجوار محافظةً على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وعلى هوية المخيم المتمثلة بحق العودة ؟
ثالثًا، ما هو سر التلاقي بين حمود والجماعات الإرهابية المتأسلمة التي تحملُ فكرًا تكفيريًا لكل من لا يوافقُ أفكارها ومعتقداتها؟
أخيرًا، يتساءل الشارع الفلسطيني في لبنان عن المغزى وراء مواقف حمود الذي وُصف في تلك الأوساط بأنه مفتن ومحرض وجزء من مؤامرة كبيرة تُرسم للمخيمات؟؟!