القدس – استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الجولان العربي السوري المحتل والذين وصلوا في زيارة للمدينة المقدسة استهلوها بلقاء سيادة المطران الذي استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وموجها تحية الوفاء والاحترام والتقدير لاهلنا في الجولان الحبيب الصامدين المرابطين المدافعين عن هويتهم العربية السورية والرافضين لكافة اجراءات الاحتلال واغراءاته .
ان اهلنا في الجولان هم مدرسة في العروبة والوطنية والصدق والاستقامة ودماثة الخلق وكافة الصفات الحميدة ، وهم عنوان للشهامة والبسالة وقد وقفوا الى جانب وطنهم سوريا في كل الاوقات والظروف وخاصة ابان المؤامرة الاخيرة التي تعرضت لها سوريا .
سوريا ما زالت تعاني من سياسة العقاب الاقتصادي وهنالك ازمات اقتصادية خانقة حيث يعاني اخوتنا السوريون من اوضاع معيشية صعبة وتصلنا بشكل يومي اخبار مؤلمة من هناك حول معاناة هذا الشعب .
لقد حاولوا كسر سوريا عسكريا ومن خلال الادوات الارهابية التي كان يستعملها الاعداء واليوم يبتزون السوريين اقتصاديا من خلال لقمة عيشهم ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نحيي سوريا وشعبها وقائدها وجيشها ، فإننا نطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على وقف هذا الحصار وهي سياسة عقاب جماعي تستهدف السوريين جميعا بهدف افقارهم وابتزازهم والضغط عليهم.
ما تفعله امريكا والمنظومة الغربية في سوريا انما هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وهنا يأتي دور الاشقاء العرب الذين يجب ان يعملوا على كسر هذا الحصار ومساعدة سوريا وبكافة الوسائل والوقوف الى جنب اهلنا واحبائنا السوريين .
ان هذه المنظومة الغربية الظالمة التي تنحاز الى الاحتلال وممارساته بحق شعبنا الفلسطيني هي ذاتها التي تعاقب السوريين .
اقول لاهلنا في سوريا بأن ما تمرون به لا يمكن ان يبقى وان يستمر وسوريا التي انتصرت على اعداءها سوف تنتصر على هذا الحصار الظالم وسوف يعود اليها مجدها وبهائها كما كانت دوما ولن تنجح المخططات المعادية .
رحب سيادته بالوفد وقدم لهم تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .