القدس – استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كبيرا من الزوار والحجاج من مختلف ارجاء العالم والذين يزورون مدينة القدس كما وغيرها من الاماكن المقدسة في بلادنا .
وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس والذي يعتبره المسيحيون قبلتهم الاولى والوحيدة لا سيما ان القبر المقدس انما هو شاهد على حدث القيامة المجيد وفي داخل كنيسة القيامة هنالك مزارات واماكن مقدسة تشير الى المحطات الاخيرة من حياة السيد المسيح على الارض قبل آلامه وصلبه وموته ودفنه وقيامته .
ما احلى وما اجمل ان نلتقي بكم في هذا المكان المقدس لكي نصلي معا من اجل ان تتحقق العدالة وان يسود السلام في عالمنا فحيثما هنالك آلام ومعاناة وحروب وعنف نحن نتمنى ان تزول هذه المظاهر وبدلا من لغة العنف والقتل والحروب ان تسود لغة الحوار والمحبة والاخوة الانسانية.
أما عندنا فهنالك شعب فلسطيني تعرض لظلم تاريخي منذ وعد بلفور وحتى اليوم والفلسطينيون يعانون من الاضطهاد والاحتلال والاستبداد والعنصرية والنكبة الفلسطينية عام 48 وما حدث بعدها حتى اليوم انما يدل على هذا الشعب مستهدف في وجوده وفي عدالة قضيته .
أما المؤمنون في هذا العالم فأجندتهم يجب ان تكون اجندة الحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين ويجب ان يرفع الصوت عاليا المندد بهذه الممارسات والسياسات بحق شعبنا فمن واجب كل انسان مؤمن وحر في هذا العالم ان يطالب بأن تتحقق العدالة في فلسطين وان ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية التي يستحقها وان يعود لمدينة القدس بهائها ومجدها لكي تكون مدينة للسلام وليس مدينة للصراع والعنف واستهداف الفلسطينيين في مقدساتهم وفي كافة تفاصيل حياتهم.
نتمنى الا تكون زيارتكم مقصورة على الاماكن المقدسة ففلسطين هي ليست فقط المزارات والاماكن المقدسة بل هي ايضا الشعب فما فائدة المقدسات بدون الشعب وفلسطين تنبض بالحياة وفيها شعب راق متحل بالرصانة والثقافة والرقي الفكري والانساني وهذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة .
قدم سيادته للوفد تقريرا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.