المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“إيباك” تعتمد إستراتيجية أكثر عدوانية لهزيمة النواب الذين ينتقدون إسرائيل

في الأشهر الأخيرة، كثفت “لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية العامة- إيباك” جهودها التجنيدية لتحدي الديمقراطيين الحاليين الذين تصادموا مع المؤسسة الموالية لإسرائيل ، مما دفع الناشط اليساري إلى الانحناء الدفاعي بينما يستعد لدورة أولية محتملة، وذلك بحسب تقرير بحثي نشره موقع “جيويش إنسايدر”.

وكانت مجموعة إيباك ، اللوبي الإسرائيلي القوي في الولايات المتحدة، والمؤيدة لكل من يدعم إسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي،  تتودد بنشاط إلى قائمة من مرشحي مجلس النواب لمعارضة ألأعضاء التقدميين في مجلس النواب والمعروفة باسم  “الفرقة” ، بما في ذلك النائبان جمال بومان (ديمقراطي من نيويورك) وإلهان عمر (ديمقراطية  من ولاية مينيسوتا) ، وفقًا لمصادر متعددة على دراية بما تفعله “إيباك” وفق ” جيويش إنسايدر”.

وبحسب التقرير، جاءت جهود اختيار منافسين لهؤلاء التقدميين وسط تغيير مفاجئ في مجموعة تقدمية بارزة ، وهي جماعة “العدالة الديمقراطية” التقدمية ، التي سرحت ما يقرب من نصف موظفيها الشهر الماضي بسبب شح الموارد المالية، بعد أن حققت المجموعة بعض الانتصارات الكبرى على الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في الانتخابات التمهيدية السابقة ، لكنها كافحت لجمع الأموال بعد دورة انتخابية باهظة هزم فيها العديد من المرشحين التقدميين على يد الديمقراطيين المؤسسين.

وفي حين عارضت إيباك  بأموال طائلة ترشح إلهان عمر لدورة نيابية ثالثة العام الماضي، تجاوزت نصف مليون دولار ، خصصت لدعم مجموعة منفصلة تم إنشاؤها لتعزيز أحد المنافسين الديمقراطيين الأساسيين الرئيسيين ، تشير جهود إيباك إلى اعتمادها (في الانتخابات السابقة) استخدام إستراتيجية أكثر توسعية وطموحا، عبر مجموعة جديدة تم إطلاقها في أواخر عام 2021، التي شاركت إلى حد كبير في سباقات المقاعد المفتوحة بدلاً من تحدي شاغلي المناصب.

أما الآن، يبدو أن إيباك  استبدلت إستراتجية الابتعاد عن تحدي النواب الحاليين، بإستراتيجية جديدة أكثر عدوانية لأنها تسعى إلى انتقاء حفنة من النواب الحاليين الذين اتسموا بجرأة انتقاد السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ، لا سيما في الأسابيع الأخيرة. في الشهر الماضي ، على سبيل المثال ، كان جمال بومان وإلهان عمر من بين مجموعة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الذين قاطعوا خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في جلسة مشتركة للكونغرس. وصوت المشرّعان أيضًا ضد قرار يقوده الحزب الجمهوري يرفض تصنيف إسرائيل كدولة عنصرية – كما أكدت النائبة براميلا جايابال (من ولاية واشنطن) ، رئيسة التكتل التقدمي في الكونجرس ، مؤخرًا في مؤتمر تقدمي في شيكاغو، (واضطرت التراجع عن تسمية إسرائيل دولة عنصرية).

وقد غذت مقاطعة بومان وعمر ورشيدة طليب (الفلسطينية الأصل) وأليكزاندريا أوكاسيو كورتيز (من ولاية نيويورك) وكوري بوش (من ولاية ميزوري) ، ارتفاع حدة العدوانية من قبل “إيباك” ومؤيديها في العمل الحثيث من أجل إيجاد منافس لعمر بالتحديد ، التي فازت بفارق ضئيل في دورتها الأخيرة في عرض ضعيف بشكل مفاجئ ضد دون صامويلز ، عضو مجلس مينيابوليس السابق الذي خسر بفارق 2500 صوت فقط. وادعى صامويلز بعد الانتخابات عن إحباطه من أن الجماعات الموالية لإسرائيل لم تتوحد وراء حملته ، يفكر الآن في إعادة  منافسة إلهان عمر ، وفقًا لتقارير إعلامية مقربة من الحزب الديمقراطي.

لكن إيباك ، من جانبها ، تتطلع بدلاً من ذلك إلى عضوة مجلس بلدية مينيابوليس ، لاتريشا فيتاو ، التي أظهرت استعدادا (بحسب تقارير إعلامية) لمنافسة إلهان عمر. وبحسب جويش إنسايدر، أقرت إيباك أنها ضيعت الفرصة في العام المضي، ولكنهم يعتقدون أن صامويلز لن يتمكن ن هزيمة عمر، وأن فيتاو، الأميركية من أصول أفريقية، ستكون أوفر حظا.

وفي الأشهر الأخيرة ، التقت “إيباك” مع فيتاو وشاركت في محادثات مستمرة لإقناعها بدخول الانتخابات التمهيدية ، ومع ذلك ، لم تبدي فيتاو ، وهو ديمقراطية معتدلة تمثل شمال مينيابوليس ، حماسا لخوض معركة أولية شرسة.

وفي الوقت ذاته، تسعى “إيباك” جاهدة في ولاية نيويورك ، لتجنيد جورج لاتيمر ، المدير التنفيذي لمقاطعة ويستشستر ، لتحدي جمال بومان ، الذي سيسعى إلى ولايته الثالثة في عام 2024. وأكد لاتيمر ، وهو مشرع سابق في الولاية ، أن “عددًا من الأفراد” هم الآن يحثونه على الترشح ، لكنه قال الشهر الماضي إنه لم “يتخذ قرارًا بالسعي للحصول على المقعد” ويظل “يركز بشكل كامل” على وظيفته الحالية.

كما أن “إيباك” خصصت مبلغا مبدئيا (يقال أنه سيصل إلى مليون دولار) لهزيمة النائبة الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب (ولاية ميشيغان) ، والنائبة سمر لي (من ولاية بنسلفانيا).

“القدس” دوت كوم- سعيد عريقات

Exit mobile version