القدس – وكالات: أكد وكيل المعتقلين الأربعة من قرية برقة، المحامي إسماعيل طويل، أمس، أن نحو 50 مستوطناً اقتحموا قرية برقة، يوم الجمعة الماضي، واعتدوا على سكانها وخلال ذلك تم إطلاق نار أدى إلى استشهاد الشاب قصي معطان (19 عاماً).
وجاءت أقوال المحامي طويل خلال جلسة للمحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن “عوفر”، التي نظرت في طلب شرطة الاحتلال تمديد اعتقال الشبان الأربعة من برقة لثمانية أيام. والشبان هم: عمار ومحمد وصقر عسلية، فيما يحظر نشر اسم المعتقل الرابع لأنه قاصر.
وقررت المحكمة العسكرية، بعد ظهر أمس، الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الأربعة، وهم أب وأبناؤه، بشروط مقيدة.
وسأل قاضي المحكمة العسكرية، باراك تمير، المحامي طويل كيف يعلم بعدد المستوطنين، ورد المحامي بتوجيه المحكمة إلى مواد التحقيق، حيث يوجد شريط مصور يوثق اعتداء المستوطنين وتم تقديمه إلى المحكمة المركزية في القدس، أول من أمس.
وتبين خلال جلسة المحكمة أن أفراد شرطة إسرائيليين يتبعون لمنطقة الضفة الغربية هم الذين حققوا مع المعتقلين الفلسطينيين، باللغة العبرية بوساطة مترجم، وليس الشاباك، حسبما ذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية.
وقال المعتقلون الفلسطينيون إن “المستوطنين دخلوا إلى قرية برقة وساروا مسافة كيلومترين من الشارع الرئيس إلى داخل القرية، وليس عند الشارع الرئيس مثلما ادعى المحقق. وهاجموا مسنين كانوا في بيوتهم بالغاز المدمع وحملوا مسدسات وبنادق M16”.
كذلك تبين خلال جلسة المحكمة العسكرية، أمس، أن أحد المعتقلين أصيب في ساقه بعيار ناري أطلقه أحد المستوطنين.
وأفاد أحد المعتقلين الفلسطينيين أمام المحكمة العسكرية بأن “المستوطنين ضربوني على ظهري وأطلقوا النار باتجاهي. وهاجمونا بالعصي والحجارة أيضاً. وضربوني على ساقي اليمنى وتوجد علامات واضحة على ساقي اليمنى”.
وأضاف المعتقل إنهم “يتهمونني بإلقاء حجارة رغم أني لم ألقِ شيئاً، ولم أطلق مفرقعات أو أي شيء آخر”.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس أصدرت قراراً أول من أمس بالإفراج عن المستوطنين المشتبهين بقتل الشهيد قصي معطان، وتحويلهما إلى الاعتقال المنزلي. وأحد المستوطنين يدعى إليشاع ييريد، وهو شخص مركزي في تنظيم “شبيبة التلال” الإرهابي ومتحدث سابق باسم عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب “عوتسما يهوديت”.
والمستوطن الآخر هو يحيئيل إيندور، وهو المشتبه المركزي بإطلاق النار على الشهيد معطان.
ويرقد إيندور في المستشفى إثر إصابته بحجر في رأسه أثناء اعتداء المستوطنين في برقة. وتدعي الشرطة أنها تحقيق في ما إذا أصيب قبل أن يطلق النار.
وقدمت النيابة العامة، أمس، إلى المحكمة العليا طلباً للاستئناف على قرار محكمة الصلح، أكدت فيه أن المستوطن ييريد “يشكل خطراً على سلامة الجمهور”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشرطة اعتقلت ثلاثة مستوطنين آخرين، وحققت معهم بشبهة القتل، لكنها أفرجت عنهم.