كتب: سعدات عمر
الوطن فلسطين موجود أم غير موجود؟ لا وطن من الماء إلى الماء ما دام هذا التيه بلا نهاية لا يعرف الراحة. لا وطن سوى الحوار والوحدة هكذا من دون بداية تم البحث عن الأصالة والمنشأ، والمغزى فلسطين شىء مهم كي لا تكون طريق العودة بالحوار الوطني والوحدة مقفلة.
إنه تيه أسطوري يمتشق فيه الفلسطيني الأمل والبندقية معاً ثم يركن إلى قدره يحلم أو دون أن يحلم. يعنيه الشرف في نقاء الحياة، ألم يئن الأوان لفلسطيننا أن تتخلّص من حُروبها الداخلية بعيداً عن هذا الظهر المنحني المستعبد قطاع غزة ومخيمات اللجوء في لبنان لكنهما ليسا بدفاع أكثر منه هروب. والسلاح متواصل ليس نحو الحدود. حدود فلسطين. فلسطين اليوم تتمترس بسلاح الصبر، ومتحررة من الشوق إلى مدفأة. طُوِّعَتْ فلسطين خوفاً وارهاباً منذ أكثر من خمسة سبعين سنة عذاب
إن دائرة الموضوع الحياتي في مسيرة شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات. الفقر والحوع والذل والقهر والمهانة. السعادة والغيرة. توتر متأجج للشعور بالحرية والاستقلال. توتر متأجج للشعور والعاطفة والحبب هنا عنيفٌ قاتل تتدفق منه وفيه الدماء. احترسوا من الغيرة والحسد يأخذان طريقهما من جديد في غزة ومخيمات لبنان إلى القتل ومزيد من الانقسام والسكين ليست شكوى مُحتملة
عندما تُحاط بسياج لاهب مكهرب من أجندات مشبوهة قَتْلٌ وتهجير وتدمير لا تختفي تحت صورة كاذبة، وفي نفس الوقت ليست عديمة القوة، والخيال في حدِّهِ الأدنى مجرّد. الهدف واضح شرعنة الفتنة وإثارة شفقة القتل والاستباحة وهنا تكمن القيمة الأساسية بمعنيين لشعب فلسطيني مشرد والأصالة والحقيقة عنده موضوعية، وليس في تجميل وزخرفة الملحقات في المجزرة. أقولها فلسطين الاَن هي وليدة ثورة بعيدة عن الميوعة والأجندات السياسية.
