لا وداع بل لقاء

كتب: سعدات عمر*

أسماء…وتاريخ، وأبواب ذاكرة مُقَطَّعة. أريحا خريطة وطن الموز ترحل إنها وصية خالدة تسيل دماً لا يُشبهه أي دم. يسافر في الليل ويغني رغم ألمه أغنية كانت عروسة…وسمكة…وراديو، وشياطين طيبة في خط مستقيم تتعلم أخطاء الجغرافيا في الكفاح، وإن الارتفاع والانخفاض عن سطح البحر صورة مشروعة. المطر أعطم صديق للأرض وللانسان، نيران بدأت تشتعل في كل مكان، وصرخة من لسان نار، ودخان النيران، والشرف يُذبح بالنار، والضمير يُخنق يالدخان، وصُراخ يسقط في النسيان، وذباب يحوم وموت بتحول إلى ذباب، ويأتي في منتصف الليل، وتحدث المعجزة في اللحظة المناسبة. هذه الكلمات تخرج من مسمار الدم بعد أن تقمص المسيح، وأنياب عربية أصيلة تفتك مُحملة بالأوحال والدجل، ونُطفة من نزوة قذرة تُلقح الماء بحبل مشنقة يفتتحون بها شهر رمضان وخيوط العنكبوت! من سلاطين وجن وأبطال، وشريعة، وشريعة والفرق بينهما كبير هنا الفم يتحول إلى لص.

*كاتب وصحافي فلسطيني