في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، سموتريتش يبرر التصريحات العنصرية التي صدرت عن بن غفير، وتؤكد الفصل العنصري ضد الفلسطينيين كسياسة إسرائيلية رسمية. سموتريتش يصف الأميركيين بـ”المنافقين”، ويتشدق بالكلام عن “أخلاق” جيش الاحتلال.
شن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، هجوما حادا على الولايات المتحدة الأميركية، متهما المسؤولين في واشنطن بـ”النفاق”، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، حول “حق المستوطنين بالحركة في الضفة الغربية”، الذي اعتبر أنه “يفوق حق العرب”.
وسئل الوزير في وزارة الأمن، سموتريتش، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن الإدانة الرسمية شديدة اللهجة الصادرة عن الخارجية الأميركية والبيت الأبيض، ردا على تصريحات بن غفير، فادعى أنه “لا يوجد دولة أكثر أخلاقية من إسرائيل، ولا يوجد جيش أكثر أخلاقية من الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف سموتريتش أن “كل من يهاجمنا في العالم فهو منافق”؛ وزعم سموتريش أنه “لا توجد أمة تقاتل من أجل بقائها في مواجهة الإرهاب القاتل منذ عقود بطريقة أنظف وأكثر حرصًا من الشعب اليهودي. لن أتحدث عن الأميركيين وكيف تصرفوا في أفغانستان والعراق”.
وتابع “لن نسمح بأن يقدموا لنا المواعظ حول الأخلاق المتعلقة بحقوق الإنسان، لا للجيش الإسرائيلي ولا لنا كمستوى سياسي. هذا نفاق لا يصدق”. علما بأن واشنطن كانت قد وصفت تصريحات بن غفير بـ”الخطاب العنصري والتحريضي”.
وقالت إن “مثل هذه الرسائل تكون ضارة بشكل خاص عندما يتم تضخيمها من قبل أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية وتتعارض مع تعزيز احترام حقوق الإنسان للجميع”.
وكان المتطرف بن غفير قد قال إن “حقه وعائلته بالحركة في الضفة الغربية يفوق حق العرب”، وذلك في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء الماضي، في تصريحات لاقت إدانات دولية وعربية وفلسطينية واسعة.
وقال بن غفير إن “حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة”. وأضاف “هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم (العرب) في حرية التنقل”.
ويدعو بن غفير إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بداعي منع العمليات ضد المستوطنين الإسرائيليين.
عرب 48
