كتب: سعدات عمر*
إن انعكاسات قضيتنا الفلسطينية منذ العام 1947 على شعبنا الفلسطيني. أن السياسة العدوانية التي انبثقت من الإحتلال الإسرائيلي شكلت منذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم تهديداً خطيراً لقضيتنا الفلسطينية. فالحرب العنصرية الاحلالية إلى جانب الحرب النفسية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وكذلك إثارة عوامل التفرقة والانقسام بدءً من قطاع غزة إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وليس إنتهاءً بمخيم عين الحلوة في لبنان، وتأليب العصابات الإرهابية التكفيرية. كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انهيار كل إمكانات الوحدة الوطنية في السابق وفي اللاحق. ناهيك عن أن سجل الإدارات الأمريكية المُتعاقبة حافل بالعداء لشعبنا الفلسطيني والاستسلام للإرادة الصهيونية. لقد تراجعت الإدارات الأمريكية عما تعلنه دائماً وباستمرار عن الموضوع الفلسطيني، وبات سجل كل مرشح للرئاسة الأميركية ببيع نفسه مُقدماً للصهيونية ويُرتهن لأمن إسرائيل، وفي دولة الإحتلال الإسرائيلي لا فرق بين من يأتي إلى الحكم فلن يُغيٍّر شيئاً في واقع الحال سوى غياب وجه يميني مُتعصب، ومجيء وجه آخر زائف. أما بالنسبة إلى الاعتماد على الأمم المتحدة فهي في شأن قضيتنا الفلسطينية مشلولة بسبب سوء استخدام حق النقض الفيتو الأمريكي يرفض الإعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني، والسماح بالتوصل إلى تسوية عادلة لقضيتنا الفلسطينية. إن العمل الأمريكي دائماً يبعث على الأسى، وإن الموقف الإسرائيلي دائماً الاستهزاء بالقرارات الدولية الخاصة بفلسطين والقدس والاستيطان ومصادرة الأراضي والهجمات المفاجئة على مناطق السلطة الفلسطينية بعبارات مشينة ومتغطرسة، وليس آخراً إن الإدارات الأمريكية المُتعاقبة تعرقل كل ما يتعلق بحق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني.
*كاتب وصحافي فلسطيني