الشيخ سامي عبد اللطيف إمام مسجد قباء في كفر قرع هو الضحية الثالثة خلال أقل من اثني عشرة ساعة في البلدة.
هذه هي شكل الحياة في الداخل الفلسطيني المحتل، جرائم القتل في تزايد مستمر بين أفراد المجتمع الفلسطيني وسط تواطئ من شرطة الاحتلال ومخابراته التي تغذي هذه الظاهرة لإلهاء فلسطينيي الداخل بالاقتتال الداخلي.
تفيد التقديرات بأن قرابة نصف مليون قطعة سلاح بيد فلسطينيي الداخل، أدت لتزايد غير مسبوق في الجرائم المرتكبة ضد فلسطينيي الداخل، إذ وصل عدد الضحايا منذ مطلع العام الجاري إلى 185 قتيلاً، بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة، كما تشير المعطيات إلى ارتفاع نسبة الجريمة إلى 250% مقارنة بذات الفترة بالعام الماضي الذي سجل 109 قتلى.
وبالرغم من تفشي مثل هذه الجرائم بين المستوطنين إلا أنها أقل بثلاثة أضعاف من الفلسطينيين في الداخل المحتل، وبحسب تقرير نشر على صحيفة يديعوت أحرنوت فإن لوائح الاتهام التي تقدم ضد المجرمين الصهاينة أكثر بأربعة أضعاف من مثيلتها التي تقدم ضد المجرمين في المجتمع الفلسطيني بالداخل. فإلى متى ستستمر هذه الجرائم؟!
وطن-حنين قواريق