في السنوات الأخيرة، شهدت السويد نقاشات مكثفة حول أداء الطلاب المهاجرين في مدارس السويد وضعف مستواهم الدراسي، ولكن لم تنظر النقاشات إلى التقارير التي تشير إن الطلاب من أصول مهاجرة هم الأكثر تفوقاً في مرحلة الجامعة. وهذا ما أظهرته دراسة حديثة نُشرت في صحيفة DN أن هناك وجهًا أخر جول تفوق الطلاب من أصول مهاجرة مختلفاً تمامًا عن السياق السائد حول الضعف الدراسي والعلمي للطلاب من الأصول المهاجرة.
الدراسة التي أُجريت بعنوان “المهن والعوائق” من قبل الباحثين يان أُيونسون وكارينا مود، كشفت عن تفوق ملحوظ للشباب والشابات من أصول مهاجرة في مجالات التعليم العالي الجامعي وما بعد الجامعة ، على الرغم من أداء الطلاب المهاجرين الضعيف في المدارس.
الدراسة كشفت عن تفوق الشباب من الخلفيات المهاجرة في الانضمام إلى برامج المدارس الثانوية ذات التوجه العلمي (الثانوية العلمية) ، إذ بلغ معدل الالتحاق لديهم تقريبًا ضعف معدل الالتحاق لدى زملائهم من السويديين في مجال العلوم الطبيعية، وهه ملاحظات مهمة أخرى.
وفي ما يتعلق بالتعليم العالي الجامعي، تُظهر الأرقام أن الشبان والشابات الذين يأتون من أصول مهاجرة يحققون مستويات أفضل من السويديين ذوي الخلفيات المماثلة بعد انتهاء الثانوية. فنسبة 33٪ من الشابات المهاجرين الفتيات حصلن على شهادات جامعية مقارنة بنسبة 28٪ من الشابات ذوي الخلفيات السويدية. وفيما يتعلق بالشباب الذكور ، بلغت نسبة 17٪ من الذكور الشباب من أصول مهاجرة مقارنة بنسبة 15٪ من الذكور السويديين. ( لاحظ أن هذه نسبة وليس عدد)
وعلى الرغم من هذه الإنجازات، تُظهر الدراسة أن نسبة الطلاب من أصول مهاجرة الذين فشلوا في التعليم المهني كبيرة جدا مقارنتا بالطلاب السويديين المحليين الذين نجحوا بمهارة في التعليم المهني ، وربما السبب هو وجود تحديات تواجه الطلاب المهاجرين الذين يبدئون دراستهم في سنوات متأخرة والذين يأتون من بلدان ذات أنظمة تعليمية ضعيفة.
المركز السويدي للمعلومات