عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في مكتب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في لبنان، في حضور منسقها العام معن بشور ومحمود القماطي والمحامي خليل بركات والدكتور علي ضاهر ومهدي مصطفى عن لقاء الأحزاب والدكتور ناصر حيدر مقرر الحملة والاعضاء وشخصيات وفاعليات.
استهل بشور الاجتماع بالدعوة الى الوقوف دقيقة صمت اجلالا “لأرواح ضحايا الزلزال المدمّر في إقليم الحوز في المغرب، واعصار “دانيال” في شرق ليبيا، كما على شهداء المقاومة في فلسطين، وشهداء معركة الجبل الرفيع التي أكدت معادلة الجيش والشعب والمقاومة والتي استشهد فيها الشهيد هادي نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله” .
وأكد بشور أهمية هذا اللقاء اللبناني – الفلسطيني “بتنوعه الفكري والسياسي والذي يعبر عن حجم تعاطف الشعبين اللبناني والفلسطيني مع الشعبين المغربي والليبي اللذين ما قصرا يوما في تلبية نداء الواجب من اجل لبنان وفلسطين وكل قضايا الأمة”.
ورأى بشور في المبادرة الجزائرية تجاه الشعب المغربي “إشارة خير الى إمكانية إزالة التصدع في العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
كما رأى في “التحرك الشعبي السريع للشعب الليبي في غرب ليبيا تضامنا مع أهل الشرق الليبي في وجه الاعصار بادرة خير من اجل حور ليبي – ليبي ينهي الانقسام في ليبيا”.
ثم تحدث القماطي فجدد تضامنه مع الشعبين المغربي والليبي، داعيا الى “أوسع تضامن شعبي لبناني وفلسطيني وعربي واسلامي وانساني”، متمنيا دراسة السبل المتاحة لمساعدة الشعبين الشقيقين”.
بعد ذلك توالى على الحديث كل احمد عبود (مؤسسة عامل)، عمر المصري( الجماعة الإسلامية)، عباس قبلان ( حركة امل)، محفوظ المنور (حركة الجهاد الإسلامي)، ناصر اسعد (حركة فتح)، قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم/ لبنان)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى).
وقد صدر عن المجتمعين البيان التالي:
“أبدى المجتمعون من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل والروابط والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية المهم البالغ وتعاطفهم الشديد مع الشعب المغربي إثر كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات كما أبدوا تعاطفهم مع ضحايا إعصار (دانيال) الذي ضرب شرق ليبيا، لا سيما مدينة درنة “لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط”. واعربوا عن استعدادهم للقيام من خلال ما يمثلون بكل ما يمكن ان يسهم في تخفيف اثار الكوارث التي تعرض لها البلدان.
ووجه المجتمعون نداء الى كل أبناء الشعب اللبناني والفلسطيني في الوطن والمغتربات وأماكن اللجوء من اجل ان يقوموا بواجبهم تجاه إخوانهم المنكوبين في المغرب وليبيا ، ودعوا الحكومة المغربية الى تسهيل وصول كل المساعدات الاغاثية لا سيما تلك القادمة من الدول العربية والإسلامية الى المغرب تعبيرا عن مكانة الشعبين المغربي والليبي عند أبناء الأمة.
وحيا المجتمعون المبادرة الجزائرية السريعة لمساعدة الشعب المغربي على مواجهة أثار الكارثة الضخمة التي تعرضوا لها، ورأوا في ذلك إشارة إيجابية ينبغي التقاطها والبناء عليها في إزالة كل الشوائب من العلاقات بين البلدين الشقيقين واللذين جمعتهما عبر العقود والقرون أقوى العلاقات وأمتنها ودعوا الحكومة المغربية الى تلقف هذه المبادرة والاجابة عليها بروح الأخوة بين البلدين .
كما حيوا الشعب العربي في ليبيا الذي انتفض قبل أسبوعين في وجه لقاء التطبيع مع وزير الخارجية الصهيوني، والذي تحرك على الفور لمساعدة أبنائه في شرق ليبيا بعد إعصار “دانيال” وما خلفه من كوارث، ورأوا في حماسة الليبيين في غرب ليبيا لاشقائهم في شرق ليبيا تعبيرا عن عمق تمسك الليبيين بوحدة بلادهم بوجه مؤامرة التقسيم الذي بدأ بها المستعمرون عبر حرب الناتو على ليبيا عام 2011… وفي هذا الاطار دعا المجتمعون الى الإسراع في انجاز حوار ليبي – ليبي يمهد لاستعادة الدولة الليبية وحدتها ودورها في أمتها العربية ودائرتها الإسلامية وقارتها الافريقية.
وقرر المجتمعون تكليف ممثلي الهيئات التطوعية الإنسانية والاجتماعية الحاضرين في الاجتماع الى عقد اجتماع لكل الهيئات المماثلة لوضع خطة دعم الشعبين المغربي والليبي ضمن الإمكانات المتاحة بالتنسيق مع الجهات المرعية الاجراء.
وحيا المجتمعون شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة في يوم دحر الاحتلال عن القطاع بعد مقاومة باسلة وتضحيات جسيمة بما يؤكد ان الطريق الأسلم والانجع في تحرير الأرض هو طريق المقاومة بكل اشكالها، لا سيما المقاومة المسلحة وهو ما نراه اليوم في المقاومة الباسلة في الضفة الغربية، كما في القدس التي تستعد لمواجهة اقتحامات المستوطنين في الأعياد اليهودية على مدى عشرين يوما والتي تتطلب تحركا شعبيا عربيا واسلاميا وعالميا لمواجهة مخططات الصهاينة.
وابدى المجتمعون تضامنهم مع حركة الاسرى ضد إجراءات بن غفير العقابية بحق الاسرى، وأكدوا على ضرورة اطلاق أوسع تضامن مع اسرانا الابطال في مواجهة الاحتلال لا سيما ان الاسرى يخوضون معركة مستمرة على واحدة من ابرز جبهات المواجهة مع الاحتلال.
توقف المجتمعون امام الذكرى الواحدة والأربعين لاحتلال العدو العاصمة اللبنانية بيروت، وارتكابه مجازر صيدا وشاتيلا في أواسط أيلول 1970، وحيوا شهداء المقاومة اللبنانية التي انطلقت من العاصمة لا سيّما في الطريق الجديدة حيث استشهد اول شهيدين في المواجهة وفي كورنيش المزرعة، وجسر سليم سلام، وعين المريسة ، ورأس النبع، وراس بيروت، ومقهى الويمبي الذي شهد عملية الشهيد البطل خالد علوان، تلك المقاومة التي أدت الى انسحاب قوات الاحتلال بعد أيام على الاحتلال بفضل المقاومين الأبطال.
وحيا المجتمعون ايضا كل من سعى ويسعى على مدى سنوات لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في 16 و 17 أيلول 1982، لا سيما ” لجنة كي لا ننسى” التي تنظم لقاء لأصدقاء فلسطين في العالم يزورون لبنان كل عام مدافن الشهداء ، ويلتقون بأبناء المخيمات ويضعون هذا العام اكليلاً على ضريح الصحافي الكبير طلال سلمان في شمسطار باعتباره من مؤسسي”لجنة كي لا ننسى”.
وتوقف المجتمعون امام الاشتباكات المؤلمة التي شهدها مخيم عين الحلوة وجواره، فدانوا المتسببين بهذه الاشتباكات الرامية الى تدمير أحد اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تمهيدا لشطب حق العودة بعد شطب المخيمات الكبيرة في لبنان وسورية، كما الى ارباك لبنان وأمنه واستقراره وهو المستهدف بسبب مقاومته ودوره في نصرة للقضية الفلسطينية لا سيما مدينة صيدا بوابة المقاومة والعروبية وفلسطين.
وقد ابدى المجتمعون تأييدهم لمقررات هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك والتي اكدها اجتماعهم امس برعاية مدير عام الامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وفي مقدمها الوقف الفوري لإطلاق النار وتسليم كل المتهمين بقتل اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه الأربعة، وفي هذه المناسبة دان المجتمعون القصف المشبوه لحاجز الجيش اللبناني في جوار المخيم والذي أدى الى إصابة عدد من العسكريين، ورأوا ان الاعتداء على الجيش محاولة لإثارة فتنة ذات بعد جديد واعتداء على جيش وطني يشكل جزءا من معادلة الامن الداخلي والردع للعدو الصهيوني”.
