المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

شكاوى من مضايقات عنصرية يهودية ضد الطلبة والمدرسين العرب في مدارس إسرائيل

اشتكى عدد من أهالي طلبة المدارس العرب في مدارس الداخل الإسرائيلي مما وصفوه بالعنصرية غير المسبوقة بحق أبنائهم من قبل اليهود، وذلك على خلفية ما يحدث في غزة من ناحية، ولإصرار يهود إسرائيل على رفض اختلاط أطفالهم بالأطفال العرب لاعتبارات يقولون إنها قومية وأخلاقية من ناحية أخرى، وفق تأكيدات الأهالي من عرب إسرائيل.

وأكد الناطق بلسان اللجنة القُطرية لأولياء أمور الطلاب العرب في إسرائيل، المحامي نديم ناطور، وقوع هذه الممارسات، لافتا إلى مدارس في إسرائيل سجلت عددا من الشكاوى ضد تلك الممارسات.

موضحا “رأينا ما حدث في منطقة حريش، إحدى المعلمات كانت تعلم في مدرسة هناك، وجاء المتطرفون إلى المدرسة وبدأوا يدعون بأن هناك معلمة عربية داعمة للإرهاب وهي إرهابية ويجب إخراجها من المدرسة، فالمدرسة عمليا من أجل منع الاحتكاك ما بين المعلمة وبين المتطرفين الذين كانوا خارج المدرسة أجبرت المعلمين على الخروج من المدرسة”.

ويشكو أولياء أمور عرب من تعمد أولياء أمور يهود ترهيب أطفالهم وترويعهم حتى يثنوهم عن القدوم ثانية إلى الدوام المدرسي، كما حدث في بلدة حريش الواقة بمنطقة حيفا، حيث اقتحم شخص يهودي مدرسة في البلدة واعتدى على طالبين شقيقين عرب من سكان البلدة وشتمهما بعبارات نابية، وضربهما بشدة على خلفية عنصرية، على ما أوضحت والدة الطالبين.

وعلق الناطق بلسان اللجنة القُطرية لأولياء أمور الطلاب العرب في إسرائيل، المحامي نديم ناطور، على مثل هذه الحوادث بالقول “كذلك الطلاب الذين كانوا يتعلمون وليس لديهم دخل بأية كتابات أو أي كلام ضمن الحرب أو شيء آخر، وإنما كانت هناك نداءات من الخارج من فئات متطرفة وفئات سياسية عنصرية (يهودية) التي كانت تشتكي وتدعي بأن هناك عربا أو طلابا عربا داخل المدرسة وهم يشكلون خطرا على الطلاب (اليهود) وعلى المجتمع (اليهودي)”.

ونقلت وسائل إعلام عن والدة الطالبين المعتدى عليهما قولها “نسكن في حريش، وابنائي يدرسون في نفس البلدة، إلا أن هذا الأب اعتدى على أبنائي بسبب أنهم عرب، ومنذ الحادث الذي وقع قبل يومين، لا يذهبان إلى مقاعد الدراسة كي لا يتكرر الاعتداء، ومؤسف بأن المسؤولين لم يقوموا بواجبهم، لكني لن أسكت”.

وأعرب الناطق بلسان اللجنة القُطرية لأولياء أمور الطلاب العرب في إسرائيل، المحامي نديم ناطور، عن قلقه إزاء ما يتعرض له الطلاب والمدرسون العرب في المدارس الإسرائيلية.

وقال “هذا وضع مقلق، وضع لا نحسد عليه، وبالذات نحن موجودون في دولة يوجد بها احتكاك دائم ما بيننا وبين المجتمع اليهودي، سواء في العمل أو في الحياة اليومية”.

وختم بالقول “نتأمل على الأقل أن هذه الفئات وهؤلاء الأشخاص الذين ينادون على الدوام بفك هذا التشابك ما بين المواطنين عربا ويهودا في داخل البلاد التعقل وأن تمر هذه الجائحة بسلام وتنتهي هذه الأمور الصعبة”.

(وكالة أنباء العالم العربي)

Exit mobile version