المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رئيس بلدية طولكرم: جهود متواصلة لإصلاح البنية التحتية وتضامن مجتمعي مشهود

أكد رئيس بلدية طولكرم د. رياض عبد الركريم إن حالة من الصدمة يعيشها المواطنون إزاء عدد الشهداء الكبير و وما خلفه الاحتلال من دمار كبير في البنية التحتية بمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، عقب اقتحامه لنحو 50 ساعة متواصلة.

وأضاف في لقاء خاص لـ”للنجاح”:من لحظة انسحاب آليات الاحتلال شرعت طواقم الأشغال العامة وبلدية طولكرم، اليوم الأحد بإزالة الأنقاض والدمار والسواتر الترابية وإعادة تأهيل بعض الشوارع، المدخل الرئيس للمخيم.

وأوضح د.رياض أن ما تعرض له المخيم هو هجمة أوسع وأشمل، أحدثت خرابا ودمارًا غير مسبوق، خاصة في البنية التحتية من صرف صحي وماء وكهرباء، مضيفا أنه لا يوجد شارع داخل المخيم وأزقته إلا وطاله الدمار والتخريب.

وتابع د.عبد الكريم أن الطواقم تعمل جاهدة في الشوارع والطرقات لتسهيل مرور المواطنين، مع العلم أن طواقم البلديات المجاورة قد هبت لمساعدة طواقم بلدية طولكرم في جهودها.

ولفت د.رياض إلى حالة التضامن والتكافل الاجتماعي التي تجلت بين المواطنين والمؤسسات، والتي تهدف إلى إغاثة المتضررين جراء العدوان، مؤكدًا على قوة الروابط المجتمعية في مواجهة الأزمات.

وأدت عمليات التجريف المتعمدة للبنية التحتية داخل المخيم إلى تخريب شامل لشبكات المياه، الكهرباء، والاتصالات، مما أسفر عن فقدان هذه الخدمات بالكامل في أرجاء المخيم.

وأفاد مواطنون في المخيم لـ”النجاح” بأن الجرافات التابعة لقوات الاحتلال قد سدت مداخل العديد من المنازل بالحواجز الترابية والأسفلت، عقب تدمير الشوارع عن قصد، مانعةً السكان من مغادرة منازلهم، واصفين الهجوم بأنه الأشد في تاريخ المخيم من حيث عدد الشهداء حيث أعلن عن 14 شهيدًا وعشرات الجرحى في حين لا زال الحديث حول خمس شهداء آخرين ربما تحت الدمار، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية.

وتعرضت نوافذ وأبواب المنازل، إضافة إلى ممتلكات ومحلات المواطنين التجارية، لإطلاق نار كثيف وعشوائي من قبل جنود الاحتلال، مما زاد من معاناة السكان الذين يشهدون تدميرًا وتخريبًا مستمرًا لممتلكاتهم خلال كل عملية اقتحام.

Exit mobile version