المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

واشنطن: لم نشهد عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر, إن الولايات المتحدة لم تشهد حتى الآن إطلاق إسرائيلي لعملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح بغزة.

وقال ميلر في مؤتمر صحفي للصحفيين إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ليست بنفس “حجم أو نطاق أو العمليات في في مدينة خان يونس ” أو العمليات التي تجري في أماكن أخرى في غزة. “لقد كانت عملية محدودة أكثر.”

وبحسب الخبراء، وتوضيحات الإدارة الأميركية نفسها، تراجعت الولايات المتحدة عن الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن للاجتياح الإسرائيلي لرفح  في مقابلته مع شبكة إم.إس.إن.بي.سي الأميركية يوم 8 آذار الماضي مطالبا بخطة إسرائيلية تضمن خروج المواطنين 1.4 مليون بأمان قبل الاجتياح، ما تبعه من لقاءات عدة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لبحث خطة إسرائيلية ممكن قبولها أميركيا بشأن اقتحام المدينة.

وتقوم إسرائيل باجتياح رفح منذ السابع من أيار الماضي ، ما أدى بحسب الأرقام التي قدمتها الأمم المتحدة، نزوح ما لا يقل عن مليون فلسطيني كانوا يحتمون هناك، مما أجبرهم على الانتقال إلى مناطق لا تتوفر فيها سوى فرص ضئيلة أو معدومة للحصول على الغذاء أو الماء أو المأوى. وقد حذرت الأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص “الموت والجوع بحلول منتصف شهر تموز” المقبل.

يشار إلى أن تصريحات ميلر جاءت بالتزامن مع توغل الدبابات الإسرائيلية في الجزء الغربي من رفح (يوم الخميس)، حيث تعرضت المدينة لنيران مكثفة من طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار والمدفعية فيما وصفه السكان بأنه أحد أسوأ عمليات القصف في المنطقة حتى الآن بحسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان”.

ولم تقم إدارة بايدن حتى الآن بإبطاء تدفق الأسلحة رداً على ذلك، بحجة أن إسرائيل لم تنفذ بعد “عمليات كبرى” إلا أن سكان رفح وصفوا مستوى القتال بأنه مدمر. وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس: “كان هناك نيران كثيفة للغاية من الطائرات الحربية والأباتشي والمروحيات الرباعية، بالإضافة إلى المدفعية والبوارج العسكرية الإسرائيلية، التي كانت جميعها تقصف المنطقة الواقعة غرب رفح”.

وقالت حماس إن مقاتليها يقاتلون القوات الإسرائيلية في شوارع المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.

ويركز البيت الأبيض الآن على اقتراح “الرهائن مقابل وقف إطلاق النار” الذي قدمه بايدن في 31 أيار ووافق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء. وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل قبلت الاقتراح، على الرغم من التصريحات المتكررة لنتنياهو الذي نأى بنفسه عن أجزاء رئيسية من الاتفاق، والأهم من ذلك الآلية التي من خلالها يصبح وقف إطلاق النار نهاية دائمة للحرب.

وقد ردت حماس على الاقتراح بتعديلات مقترحة، تقول الولايات المتحدة إن بعضها قابل للتفاوض، والبعض الآخر تصر على أنه غير مقبول.

وفي مؤتمر صحفي في بداية قمة مجموعة السبع في إيطاليا، نفى مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن تكون القيادة الإسرائيلية “عارضت الاقتراح أو تراجعت عنه”.

وقال سوليفان: “حتى يومنا هذا، فإنهم يقفون وراء الاقتراح الذي تم طرحه على الطاولة في أواخر مايو والذي وصفه الرئيس بايدن في خطابه في 31 أيار”.

وأضاف: “أعتقد أن تأكيد حماس على أنها قبلت هذا الاقتراح، إلى الحد الذي تقول فيه ذلك علنا، ليس صحيحا”. وفي حين أن بعض التعديلات طفيفة، قال سوليفان: “البعض الآخر لا يتوافق مع ما طرحه الرئيس بايدن أو ما تبناه مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف: “هدفنا هو معرفة كيفية العمل على سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق”.

سعيد عريقات – “القدس” دوت كوم

Exit mobile version