سنحرركم من مقابر أرقام الإحتلال، كما تحرر اقرانكم من متاحف الاستعمار

بقلم: أبو شريف رباح

استطاعت الجزائر تحرير رفاة قادة ثورتها وأبطالها، بعد إعتقال بغيض دام سنين طويلة في متاحف فرنسا التى كانت تستعمرها.

وأستقبل الشعب الجزائري رفات (24) شهيدا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاستعمار والاحتلال الفرنسي، واستطاعت الجمهورية العربية الجزائرية أن تستعيد رفاة قادة ثورتها رفاق البطلة “جميلة بوحريد” الذين قادوا مع أبناء شعبهم كفاحا شعبيا ومسلحا طويلا ضد جيش الإحتلال الاستعماري الفرنسي لبلادهم.

وكان الشعب الجزائري البطل قد خاض ثورة شعبية طويلة ضد المستعمر الفرنسي قدم خلالها ما يقارب مليون ونصف المليون من أبناءه شهداء من أجل عزة وكرامة الجزائر واستقلالها.

الجزائر حررت رفاة أبطال ثورتها بعد مرور سنين طويلة من الاحتجاز في فرنسا الاستعمارية التى كانت تحتفظ بهم وكأنهم لوحات تشكيلية…

…. نعم هم لوحات لكن ليس تشكيلية ولا فنية،،، بل هم لوحات رسمها الشهداء بدماءهم الزكية من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.

…. نعم هم لوحات لكن ليس تشكيلية ولا فنية،،، هم لوحات خطت طريق عزة وكرامة الشعب العربي الجزائري البطل…

…. نعم هم لوحات لكن ليس تشكيلية ولا فنية،،، بل هم كتب ومراجع تاريخية درستها الكثير من الدول لكي تتحرر من مستعمريها ومحتليها…

فهنيئا للشعب الجزائري الشقيق هذا النصر بتحرير رفاة ابناؤه من متاحف الاستعمار الفرنسي.

كما فعل الشعب الجزائري الشقيق، وبإذن الله وبنضال أبناءه سوف يحرر الفلسطينيون شهداءهم من مقابر أرقام الإحتلال الصهيوني البغيض، وفي مقدمتهم الشهيدة البطلة دلال المغربي هذه الشهيدة التى يفتخر بها الصغير والكبير من أبناء شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم.

الشهيدة دلال المغربي هذه المدرسة النضالية التى تخرجت من مدرسة العاصفة، من مدرسة الشهيد الرمز ياسر عرفات، من مدرسة أمير الشهداء خليل الوزير ابو جهاد، والتى ما زالت محتجزة منذ (42 عاماً) مع الكثير من شهداء الثورة الفلسطينية في مقابر الأرقام الاحتلالية.

نعم سوف نحرر تلك الأجساد الطاهرة التى عبدت طريق التحرير والعودة، وإعادة فلسطين لأهلها من المحتل الصهيوني الغاصب، فشهداء المتاحف الفرنسية تحرروا بعد احتجاز قسري لأكثر من 170 عاما بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس في فرنسا، وكذلك شهداء الأرقام المحتجزين قسرا لدى كيان الإحتلال الصهيوني منذ العام (65) سوف تتحرر رفاتهم، لنضعهم إلى جانب رفاة رمز الشهداء وتاريخ فلسطين الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي انطلق بثورة فلسطينية معاصرة من خيام اللجوء والمعاناة قدمت عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الألاف من الجرحى والأسرى على طريق تحرير فلسطين.

ابشري ابنة “المغربي” فلا بد للقيد أن ينكسر، ولا بد لمقابر الأرقام الا ان تغلق، وتحرير اجسادكم الطاهرة قادم لا محال، فالجزائر حررت رفاة أبطالها من متاحف الاستعمار، وفلسطين سوف تحرر رفاة شهداءها الأبرار من مقابر الأرقام، هذا عهدا قطعه على نفسه الشعب العربي الفلسطيني… ولو بعد حين ….