خالد صبحي القدومي: تستهدف في مرحلتها الأولى الفئات الأكثر تضرراً
يبذل فلسطينيون في الولايات المتحدة الأميركية جهودا كبيرة لتعزيز تواصلهم مع أشقائهم في مختلف المدن الفلسطينية عبر مبادرة تحمل اسم “نداء وطن”.
وتسعى المبادرة إلى تعزيز الانتماء لدى الفلسطينيين في الخارج لوطنهم فلسطين من خلال ربط العائلات الفلسطيينة في الولايات المتحدة مع عائلات محتاجة في مدن الضفة وذلك استنادا إلى قاعدة البيانات المتاحة لدى وزارتي التنمية الاجتماعية والعمل.
وقال رجل الأعمال الفلسطيني والقائم على المبادرة خالد صبحي القدومي لـ “الحياة الجديدة”: إن المبادرة سيتم إطلاقها خلال الأيام القادمة، وتأتي في الوقت الذي تمارس فيها أطراف عدة حصارا على القيادة الفلسطينية، وبالتالي جاء دور أبناء فلسطين ليقوموا بالدور المنوط بهم في دعم بلدهم وتعزيز صمود أهلهم، لا سيما في ظل جائحة كورونا.
وبين القدومي أن المبادرة يقوم عليها عدد من الفلسطينيين في الولايات المتحدة بينهم رجال اعمال وأكاديميون وغيرهم، مشيرا إلى أن “نداء وطن” سيتم تسجيلها كجمعية خيرية في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح القدومي أن المبادرة ستعمل وفق نظام شفافية عال، وهي بالإضافة لتحقيق منفعة اقتصادية للعائلات الفلسطينية المحتاجة فإنها تخلق حلقة ربط بين عائلة فلسطينية في الولايات المتحدة مع نظيرتها في فلسطين، بحيث يكون تقديم المساعدة دائما مباشرة من العائلة للعائلة وليس من خلال “نداء وطن” باستثناء الحالات التي يتعذر على أصحابها توصيل المساعدة الشهرية مباشرة.
وحسب القدومي فإن المبادرة جاءت في ظل انقطاع الموارد المالية الفلسطينية والمساعدات، وهي تستهدف في مرحلتها الأولى الفئات الأكثر تضررا وهم عمال المياومة وذوو الدخل المحدود وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن المبادرة تسعى لربط كل فلسطيني مقتدر في الولايات المتحدة الأميركية بعائلة محتاجة في فلسطين، وفقا لبيانات سيتم تحديثها بشكل مستمر، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة داخل فلسطين لتحديد الأولوية.
وشدد القدومي على أن المبادرة تسعى للاستمرارية في تقديم المساعدة خاصة في ظل الصعوبات المالية في فلسطين، بحيث تستفيد العائلة الواحدة بشكل مستمر من الربط الذي تسعى المبادرة لتحقيقه. وأضاف “لدي قناعة تامة أن الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة وحدها قادرة على دعم شعبنا”.
وأوضح القدومي أن المبادرة تعمل من دون أي أجندات سياسية وكل هدفها ربط المغتربين بفلسطين في ظل انقطاع المساعدات المالية والضغوطات الدولية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية بسبب مواقفها الوطنية، مشيرا إلى أنه من الواجب على كل فلسطيني في هذه الظروف أن يقوم بدوره تجاه بلده.
وقال: “نريد أن نكون رجال أفعال وليس أقوال، وشعبنا ليس بحاجة إلى شعارات وإنما إلى أفعال على الأرض، وبالتالي هذا نداء لكل فلسطينيي الخارج بضرورة مساندة فلسطينيي الداخل من دون أي اجندات سياسية أو غيرها”.
الحياة الجديدة – بشار دراغمة
