الكاتب ناهض زقوت: البيادر السياسي تشكل وثيقة لمن يريد أن يكتب عن الانتفاضة الأولى

شارك الكاتب والباحث ناهض زقوت في ندوة تأبين الاعلامي الراحل جاك خزمو مؤسس ورئيس تحرير مجلة البيادر السياسي، التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومؤسسة البيادر السياسي الصحفية، بحضور نخبة من الكتاب والاعلاميين، وذلك في مقر نقابة الصحفيين بغزة.
تحدث الكاتب والباحث ناهض زقوت عن تجربة شخصية تربطه بمجلة البيادر السياسي، فقال: قبل أن أتحدث اترحم على روح الاعلامي القدير جاك خزمو صاحب البصمة الاعلامية المتميزة. في عام 1981 عندما كنت في الثانوية العامة تعرفت على البيادر السياسي من خلال والدي الذي كان يحرص على شرائها منذ صدورها وقراءتها، وكنت بالتالي أقرأ المجلة. ولكن الزخم الذي أخذته المجلة كان في عام 1987 وهو عام الانتفاضة الأولى، فكانت البيادر السياسي متميزة بتغطية أحداثها بشكل كامل من نشر الاخبار إلى نشر بيانات الانتفاضة، وكانت المجلة حريصة على نشر صور الشهداء سواء في مغلف داخلي أو على غلافها الأخير. وما زلت حتى اليوم احتفظ بأعداد مجلة البيادر السياسي من سنة 1987 وحتى عام 1993 وهي تشكل وثيقة لمن يريد أن يكتب عن الانتفاضة من أحداث وشخصيات وبيانات وشهداء، وهذه الأعداد سوف أقدمها هدية إلى مكتبة مركز التخطيط الفلسطيني لتكون في متناول الكتاب والباحثين.
واكد الباحث ناهض زقوت أن مجلة البيادر السياسي كانت وما زالت مادة حية يستفيد منها الكتاب والباحثون، فهي منبر واسع لكل الكتاب والصحفيين، وتتناول شتى المعارف السياسية والثقافية. وأضاف أن مجلة البيادر السياسي حققت صدى كبيرا أكثر مما حققته البيادر الأدبي نتيجة سيطرة السياسي على الأدبي. فالبيادر السياسي حققت شهرة واسعة، وأتذكر في عام 1990 مع بدايات تبلور حركة مسرحية في قطاع غزة، وكنت مساهما في نشاطاتها وفعاليات، نشرت في البيادر السياسي ثلاث حلقات عن المسرح في قطاع غزة والضفة الغربية، وهي المرة الاولى التي يكتب فيها عن الفرق المسرحية في قطاع غزة. وقد تواصلت علاقتي مع البيادر السياسي من خلال الصحفي المتميز محمد المدهون مراسل المجلة في قطاع غزة، سواء بإجراء اللقاءات الصحفية، أو نشر مقالاتي على الموقع الاخباري للمجلة، أو نشر أخبار ندوات ونشاطات مركز عبد الله الحوراني.
وأشار الكاتب ناهض زقوت إلى أنه لم يلتق بشكل شخصي مع الاعلامي جاك خزمو ولكن تعرف عليه من خلال اسهاماته الاعلامية بتأسيس البيادر الأدبي والبيادر السياسي، ومن خلال كتاباته السياسية، والمتابع للبيادر السياسي يجد فيها الجانب الوطني والديني واليساري، كان المرحوم جاك خزمو يجمع الكل الفلسطيني، فهو صاحب الكلمة الصادقة والأمينة من انسان صادق في أفكاره ومبادئه، وهذا ما أعطى للمجلة قوة التوزيع وشدة اقبال الجماهير عليها، وفي الختام لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نثمن هذه المسيرة الاعلامية الرائدة، ونتمنى أن تواصل مسيرتها بجهود زوجته ندى خزمو التي كانت دائما إلى جانبه في مسيرته الاعلامية، كما نقدم الشكر والتقدير لكل من كتب وساهم في انجاح مسيرة مجلة البيادر السياسي.
وقد أدار الندوة الصحفي محمد المدهون، وتحدث فيها د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين، وعبد الله تايه الامين العام المساعد لاتحاد الكتاب، والباحث رشاد المدني، والصحفي هاني أبو زيد، والكاتب توفيق أبو شومر، والصحفي عاهد فروانة، والكاتب عون الله أبو صفية، والصحفية ليلى عمروش، والباحث كامل الشامي.