وصل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى الدنمارك، الأربعاء، في زيارة تركز على التعاون في القطب الشمالي على خلفية مطامع صينية.
والتقى بومبيو رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريديريكسن ومن ثم سيلتقي نظيره جيب كوفو، الذي دعا أيضا مسؤولين في وزارتي خارجية غرينلاند وجزر فارو، وهي منطقة دنماركية أخرى تتمتع بالحكم الذاتي.
وأوضح كوفو “بما أننا سنناقش علاقتنا في القطب الشمالي، من الطبيعي أن يجلس زملائي في غرينلاند وفارو على الطاولة. إنني أعلق أهمية كبيرة على ذلك”.
وتبدي الصين اهتماما بالتعاون مع روسيا لتطوير استراتيجيات جديدة بين البلدين بشأن القطب الشمالي، وهو ما أطلقت عليه الصين “اقتصاد الجليد والثلج”.
وتأتي زيارة بومبيو إلى الدنمارك في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين في ملفات عدة أهمها، فيروس كورونا والتجارة وحقوق الإنسان وهونغ كونغ.
ونظرا لكون الولايات المتحدة “أقرب حليف لها على الإطلاق”، فقد عبرت الدنمارك عن توجهها الأطلسي المستمر منذ 20 عاما من خلال إرسال قوات إلى ساحات أفغانستان والعراق، وبالمشاركة في التدخل العسكري في ليبيا.
لكن التفاهم الكبير قد ساده التوتر في أغسطس الماضي، من خلال عرض شراء غير متوقع لجزيرة غرينلاند الشاسعة والممتدة على مساحة قدرها 2 مليون كيلومتر في القطب الشمالي، والتي يبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة وتتمتع بحكم ذاتي وتابعة للدنمارك.
ربما كان عرض الرئيس الأميركي يعبر عن رسالة أكثر تعقيدا مما تبدو عليه، بحسب خبراء، في حين أن واشنطن، التي تملك قاعدة جوية في “ثول” في أقصى شمال غرينلاند، لم تبد اهتماما بمنطقة القطب الشمالي منذ نهاية الحرب الباردة.
وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، أشادت وزارة الخارجية الأميركية بدور الدنمارك وغرينلاند في القطب الشمالي “خاصة مع رؤية نشاط متزايد في المنطقة من قبل روسيا والصين”.
قناة الحرة
