الرئيسيةأخباردنماركيةإعتصام تضامني للجاليات العربية في الدنمارك تضامناً مع كارثة بيروت

إعتصام تضامني للجاليات العربية في الدنمارك تضامناً مع كارثة بيروت

بقلم: هاني الريس*

العشرات من أبناء الجالية اللبنانية و الجاليات العربية والإسلامية في الدنمارك يشاركون معا في وقفة رثاء لشهداء الكارثة الكبرى البيروتية والتضامن مع عائلتهم وجميع الضحايا الذين سحقتهم موجات جحيم هذه الكارثة ..

مازالت جميع الجروح والآلام والموت والدمار الرهيب، التي تسبب بها الانفجار الكبير، الذي هز أركان العاصمة اللبنانية بيروت ( عروس الشرق ) مساء الثلاثاء 4 اب/ أغسطس 2020، تفجع القلوب وتهز الأبدان، و تحكى رواياتها وقصصها المرعبة هنا وهناك، وتقام لها شعائر الرثاء و مهرجانات التضامن الأخوي والانساني والاخلاقي في مختلف العواصم العربية والعالمية، وفي يوم الخميس 6 اب/ أغسطس 2020 وبدعوة مناصرة وحداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا في محرقة الانفجار الكبير في ميناء بيروت، وفي مختلف المناطق المحيطة به، التي بدأ كل شيء فيها وقد سوي تماما بالأرض، تقدم بها التجمع الثقافي اللبناني في الدنمارك.

زحف العشرات من أبناء الجالية اللبنانية، والجاليات العربية والإسلامية والدنماركيين، لتلبية نداء الأخوة والإنسانية والاخلاقية، إلى ساحة بلدية العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حيث أقيم هناك مهرجان الرثاء على أرواح كوكبة من الشهداء الذين سقطوا في اتون هذه المحرقة الرهيبة والمفجعة للبنان والعالم العربي والإسلامي وجميع اقطار الكون برمته، ووقفوا هناك دقيقة صمت، ونثروا سلسلة طويلة من الشموع و الورود والزهور الملونة بدماء التضحيات، ولوحوا باعلام الدولة اللبنانية، في عنان السماء، في ما كانت أصوات الموسيقى الحزينة تهز المشاعر والافئدة وتدمي القلوب، والقى عدد من الأشخاص كلمات الرثاء وابيات الشعر، تكريما للمكانة القدسية للشهداء، وجميع الجرحى والمصابين، في هذا الانفجار المدمر، مع التمنيات لجميعهم بالشفاء العاجل والعودة السريعة والطبيعية لهم في الحياة.

وتحدت جميع من شاركوا في هذا المهرجان الكبير والحاشد، عن رؤيتهم من خلال المتابعة للأخبار والصور التي ظلت تبثها لحظة بلحظة القنوات الفضائية اللبنانية والعالمية، لمشاهد مرعبة حول الموت والدمار اللذان سببهما ذلك الانفجار الكبير، والذي كان في حقيقته ربما لا يقل مستوى عن ما حدث في الجريمة الأكبر في تاريخ البشرية، التي تعرضت لها مدينتي هيروشيما، و ناجازاكي اليابانيتين، بعد أن امطرتهما القنبلة الذرية الأميركية الأولى بحمم نيرانها المدمرة والقاتلة، أثناء الحرب الدامية المؤلمة بين اليابان و الولايات المتحدة الأميركية والحلفاء في سياق المرحلة الأخيرة لحرب المحيط الهادي عند نهاية الحرب العالمية الثانية في العام 1944، والتي إنتهت باستسلام اليابان لقوات الاحتلال من قبل قوات دول الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك مع بريطانيا وأستراليا في 14 اب/ اغسطس للعام 1945.

رحم الله جميع شهداء هذا الانفجار الكبير وألهم اهاليهم وذويهم واصدقائهم الصبر والسلوان، ومع خالص تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين، والخروج السريع والامن لجميع من تبقى من المفقودين تحت الانقاض.

وسلاما بيروت ..

*كاتب وصحفي عربي من البحرين يقيم في الدنمارك

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا