الرئيسيةأخبارالرئاسة و رئاسة الوزراء و منظمة التحرير الفلسطينةعريقات والرجوب: شعبنا من يقرر مصير هذه الأرض والاتفاق الثلاثي طعنة في...

عريقات والرجوب: شعبنا من يقرر مصير هذه الأرض والاتفاق الثلاثي طعنة في الظهر

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن الإعلان الثلاثي، الأميركي- الإسرائيلي- الإماراتي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وشهدائه وجرحاه وأسراه، موضحًا أن الإمارات توافق من خلال هذا الإعلان على تهويد القدس ومقدساتها.

وأضاف، خلال حديثه إلى جانب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ضمن برنامج لقاء خاص عبر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الخميس، أن الإمارات بهذا الإعلان خرجت عن قرارات القمم العربية والإسلامية والمبادرة العربية والشرعية الدولية والقانون الدولي، لكن ذلك لن يغير شيئا في حقيقة أن الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الأرض وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، وهو من سيقرر مصيرها بإقامة دولة فلسطين ناجزة الاستقلال كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وتابع: أن السلام لا يتحقق بهذه المهازل، ولا باستخدام فلسطين وقضيتها كغطاء.

ودعا عريقات الزعماء العرب للاتصال الفوري مع قيادة دولة الإمارات، والطلب منها التراجع عن هذه الخطوة، مشددا على أن الإمارات لا يمكن أن تلغي قرارات القمم العربية، إلا إذا قررت الانسحاب من جامعة الدول العربية.

وأضاف أن هذا الإعلان لا يخلق حقا ولا ينشئ التزاما، والذي يخلق حقا وينشئ التزاما هو الشعب الفلسطيني.

ودعا عريقات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى إصدار بيان فوري يدين الاتفاق باسم الجامعة، مضيفا “على الجامعة العربية الزام كل الدول الأعضاء بميثاقها وقراراتها”.

واعتبر الاتفاق قبولا إماراتيا واضحا بالواقع التي فرضته اسرائيل على الأرض، وقال “ورود عبارة (لا مزيد من الضم) 3 مرات في البيان الأميركي-الاسرائيلي-الاماراتي يعني خطا أخضر لما تقوم به اسرائيل في القدس باعتبارها عاصمة لاسرائيل، وخطا أخضر لممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وغيرها من الأماكن المقدسة”.

ودعا عريقات العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، “الذي يؤكد دائما ان القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى، الى الطلب من الامارات العودة عن هذه الخطوة”.

كما دعا الدول التي رحبت بالاتفاق “إلى مراجعة موقفها”.

من جهته، قال الرجوب: إن شعبنا موحّد خلف منظمة التحرير، ممثلنا الشرعي والوحيد، لإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة، مؤكدًا أن هذه الخطوة الإماراتية المفاجئة تشكّل خرقًا لالتزامات العرب تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف “لو كان الشيخ زايد على قيد الحياة لما قبل بهذا العار”، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية التي تربطنا بشعب الإمارات، وأن هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يقبل بهذا العار.

وتابع: “لا يجب أن تستخدم الإمارات الورقة الفلسطينية كورقة توت لستر عورتها”.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى رفض هذه “المهزلة” التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية وطنية وقضية هوية، ورفض هذه الخطوة التي تمس عصب وجوهر القضية الفلسطينية وإرث العرب والمسلمين.

وتابع: أن ما قامت به الإمارات خطوة عربية خطيرة، وتشكّل طعنة في خاصرة الأمن القومي العربي.

كما دعا أبناء حركة فتح إلى تصعيد المقاومة الشعبية برؤية فلسطينية شاملة وموحّدة على برنامج واحد في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.

وأعلن الرجوب حالة الاستنفار الوطني على الأرض ابتداءً من يوم غد الجمعة لتوجيه رسالة أولا للاحتلال، وثانيا لعمقنا العربي؛ مفادها “إذا أردتم أن ندفع دمنا ثمنًا لصحوتكم، فنحن جاهزون لذلك”، آملًا من الدول العربية أن تراجع ما حصل مع الإمارات، وموقفها من تجفيف مصادر تمويل الفلسطينيين بضغط أميركي.

وأضاف: “ليس لدينا خيار سوى الصمود والتضحية، ولن نرحل من أرضنا، والكل الفلسطيني الآن في محطة مفصلية”.

وقال إن على “جميع الدول العربية أوقفت دعمها المالي للشعب الفلسطيني بناء على تعليمات من (مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير)، باستثناء الجزائر، وآخر دولة كانت تدفع لنا اتصلوا في شهر آذار ليبلغونا أنهم لم يعودوا قادرين على الدفع”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا