الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةفلسطين تستذكر نقيب الصحفيين الأسبق نعيم الطوباسي في الذكرى الأولى لرحيله

فلسطين تستذكر نقيب الصحفيين الأسبق نعيم الطوباسي في الذكرى الأولى لرحيله

يصادف يوم غد الثلاثين من أيلول/ سبتمبر الذكرى الأولى لرحيل نقيب الصحفيين الفلسطينيين، عميد الصحافة الفلسطينية الإعلامي القدير نعيم الطوباسي الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا يحتذى به، فقد كان فقيدنا الغالي قائدًا وطنيًا فذاً ترك بصمات واضحة في مختلف الميادين الوطنية والإعلامية، وتفانى في خدمة وطنه وشعبه، وكان مدرسة تدرس للأجيال في مختلف فنون العمل الصحفي.. وفي هذه المناسبة تتقدم مؤسسة البيادر السياسي الصحفية من نجل الفقيد المستشار زيد الأيوبي وعائلته الكريمة ومن كل الزملاء الصحفيين بأحر التعازي، داعية إلى المضي قدمًا على خطاه وطريقه الذي رسمه بالتضحيات الجسام.

وكان الموت قد غيب، فجر الاثنين الموافق 30/9/2019، نقيب الصحفيين الفلسطينيين الأسبق وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأسير المحرر، نعيم الطوباسي (أبو زيد)، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع مع مرض ألمّ به وحياة حافلة بالعطاء والنضال.

نعيم ابراهيم الطوباسي من مواليد عام 1950 في قرية الريحيه جنوب الخليل، وحصل عام 1968 على بكالوريوس جغرافيا من جامعة بيروت العربية، وكان إضافة إلى كونه نقيبًا للصحفيين الفلسطينيين.. نائبًا لرئيس الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين، والمنسق العام للقوى الوطنية الموحدة في انتفاضة الحجارة، وعمل مستشارا إعلاميا خاصا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وعضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

عاش الطوباسي، مراحل الأسر والنضال والمعاناة في مرحلة مبكرة من عمر الثورة الفلسطينية، وفي عام 1975م تم اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال لمدة عام ومنع من السفر الى الخارج لمدة ستة عشر عاما متواصلة، كما فرض الاحتلال عليه الإقامة الجبرية مرتين الأولى عام 1986م والثانية عام 1987م كونه أحد رموز الانتفاضة.

واعتقل في بداية الانتفاضة الأولى وزج به في غياهب الزنازين بذريعة أنه احد قيادات الانتفاضة وله دور مؤثر في تحريك الشعب ضد الاحتلال، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب لمدة مائة يوم، وأمضى في سجن النقب الصحراوي مدة خمسة عشر شهرا من الأسر.

أما حياته المهنية، فكانت لا تقل زخماً عن دوره النضالي على الأرض، فقد عمل الراحل مديرا لمكتب جريدة الشعب المقدسية منذ عام 1976م وحتى عام 1992م. كما أنه أحد مؤسسي نقابة الصحفيين الفلسطينيين ورئيسها لمدة عشرين عاماً (1991م وحتى 2010م)، وكان نائبا لرئيس منظمة الصحفيين العالمية عام 1995م.

عام 1996م انتخب الطوباسي ممثلا لفلسطين وعضوا للجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحفيين وفي اتحاد الصحفيين العرب حتى عام 2014م . وفي عام 2002م انتخب في بغداد وبالإجماع رئيسا للمنظمات الأهلية العربية.

كما أغنى الطوباسي المكتبة العربية والفلسطينية بالعديد من المؤلفات، الصحفية والأدبية والسياسية، منها “عذابات شعب” الذي ألفه في سجن النقب، وكتاب “الصحافة الفلسطينية تحت الاحتلال”. وكتاب “مسؤولية النقابات الدولية في دعم حقوق الصحفيين الفلسطينيين” . وكتاب “التحديات الإعلامية في مواجهة الحرب الإعلامية”، وكتاب “القدس … القدس يا عرب يا مسلمين”، و”أوضاع الصحفيين الفلسطينيين تحت الاحتلال”، وكتاب “المصطلحات الإعلامية في خندق الصراع”، و”صحافة حرة وصحفيين أحرار في زمن الرئيس”.

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا