الرئيسيةمختاراتمقالاتفاضل الرُبيعي مفكراً ثورياً يعيد قراءة السرديات اللاهوتية حول تاريخ الحضارة السبئية...

فاضل الرُبيعي مفكراً ثورياً يعيد قراءة السرديات اللاهوتية حول تاريخ الحضارة السبئية – الحِمْيَرية اليمنية

بقلم: أ٠د. عبدالعزيز صالح بن حبتور

علينا في البدء معرفة الإجابة على السؤال الآتي: من هو فاضل الربيعي؟، الذي أثار ذلك الكم الهائل من الجدل في وسائل الإعلام العربية والأجنبية وبين الباحثين الاكاديميين والمثقفين عموماً حول إجتهاده الجريء الذي سيقلب موازين دروس التاريخ الإنساني رأساً على عقب (إن صَحَّتْ نظريته)، تلك الإجتهادات التي ستُجَابه بمفاهيم وروايات وسرديات تاريخية قد تحولت إلى مُسلَّمات قطعية بعمرٍ قارب الـ 3000 عام، وأن مُجرد الاقتراب منها أو التشكيك بها تُعد مُحرَّمة بالمطلق لدى عموم الناس في العالم ولدى الاختصاصيين والمستفيدين من بقاء الرواية على حالها.
هو كاتبٌ ومفكرٌ عربي من العراق بدأ نشاطه الفكري بكتابة القصص والروايات الأدبية ذات الطابع الأدبي التاريخي والسياسي، له العديد من الإسهامات الفكرية، وهي موجودة وموزعة في العالم العربي والأوروبي وبلغاتٍ عِده، وهو مفكرٌ مجتهد عاش مرتحلاً بين عدد من البلدان، انطلق في بدايات رحلته عام 1979م من بلده الأول العراق إلى جمهورية تشيكوسلوفاكيا – براغ، ومن ثم إلى اليمن الجنوبي – عدن، وعمل هناك بالصحافة في المدينة، وبعدها سافر إلى سوريا وتحديداً مدينة دمشق ليواصل نشاطه الإعلامي والأدبي، بعدها غادر إلى يوغوسلافيا إلى مدينة بلغراد، وبعدها انتقل إلى قبرص ليواصل نشاطه الفكري، وبعدها قرر الانتقال إلى هولندا ليحمل جنسيتها، وبعد مضي أعوام هناك انتقل للعيش مرة أخرى إلى المنطقة العربية، واستقر به المقام بأن يعيش مع أسرته في المملكة المغربية – بالقنيطرة، في كل حله وترحاله اشتغل بالأدب والثقافة والتاريخ، وانتج العديد من الروايات والقصص، وكان لصيقاً جداً بالوسط الإعلامي والثقافي في جميع البلدان التي سكن بها، في العام 2003م حينما تعرضت جمهورية العراق للعدوان والاحتلال من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا (العُظمى) ومملكة إسبانيا وبعض دول الخليج العربي، وقف إلى جانب وطنه الأم وانبرى للدفاع عن العراق العظيم وكان له ظهور شبه يومي في قناة الجزيرة القطرية مدافعاً عن العراق وشعبه العظيم، على الرغم أنه مُعارض للنظام العراقي في زمن الرئيس/ صدام حسين، هذه هي سيرته الموجزة وإنجازاته الفكرية.
لم يكن المفكر العربي العراقي/ فاضل الربيعي هو الباحث الأول في هذا المجال، بل سبقه المؤرخ العربي من لبنان المفكر/ كمال الصليبي الذي أشارت أبحاثه بأن الديانة اليهودية نزلت في الجزيرة العربية وتحديداً على سلسلة جبال السروات اليمنية – منطقة عسير التي احتلتها المملكة السعودية في العام 1934م ، وقبلهما تحدث العلامة الطبري الذي عاش في العام 900م، الذي قال في إحدى إجتهاداته بأن النبي عيسى عليه السلام مات ودفن بالجزيرة العربية في أراضٍ يمنية جنوب المدينة المنورة الحالية، ولن يكون الرُبيعي هو الأخير الذي يخوض تجربته البحثية العلمية المُعقدة ذات الإشكاليات التاريخية والدينية المرتبطة بجذر الديانات السماوية برمتها، وهنا تتجلى تفرد ثنائية الشجاعة الفكرية الإستثنائية لديه، ومقدرته الذاتية على تحمل تبعات النتائج المترتبة على الخوض في تلك القضايا الشائكة جداً.
إن محاولة خرق و هز المُسلَّمات التي تعامل معها الغالبية الساحقة من المؤرخين والمهتمين وصدَّقها العامة من الناس، ناهيكم عن تلك المجموعة من المؤرخين الصهاينة الذين هندسوا ببراعة نادرة تزوير التاريخ الإنساني برمته وهم (علماء الاستشراق اللاهوتي )، ومجرد الاقتراب منها هي تجربة شجاعة وستؤسس لعلم الأنثروبولوجي من جديد لتعيد الحق لإصحابه في الجغرافيا والتراث والتاريخ، خاصة إذا سلَّمْنا بفرضية نجاح النظرية الجدلية التي حاجج صاحبها متكئاً على الفرضيات والمعطيات العلمية واللُغوية التي بذل صاحبها الغالي والنفيس كي يصل إلى ذلك الاستنتاج الذي سيشكل لا محالة في زمن ليس ببعيد ثورة جديدة في هذا الحقل المعرفي الهام.
ليس من السهل البتة على المُفكر المؤرخ اختراق تلك المُسلَّمات التاريخية التي تَعوَّد الناس على سماعها وسردياتها القصيرة والمطولة من قبل جهابذة الأحبار والكهنة والقساوسة، لأن الوعي الجمعي التراكمي الذي ساد لقرونٍ خلت من التاريخ كانت هي معيار الفهم للأحداث والوقائع في التضاريس الطبيعية والدينية، وبالتالي يحتاج أي مجتهد إلى أدوات وأساليب وبراهين قاطعه وجديدة كي يقنع بها الإختصاصين من الناس، لأن تلك الأفكار الجديدة ستواجه بمقاومةٍ جادةٍ وشديدة كي لا يتم تمريرها على الناس من باب أن الإنسان عدو ما يجهل، ونتوقع أن تواجه النظرية الجديدة صدٌ وعِداء من قبل خصوم وأعداء الفكرة الجديدة بِرُمَّتها وهُمْ طيفٌ واسع من الباحثين الاختصاصيين الذين يفكرون بعقلية التفكير من داخل الموروث أو كما يقولون من داخل (الصندوق أو الكرتون).
بذل المُفكر الربيعي جهدٌ مضاعف في شرح نظريته الجديدة التي حاول مراراً أن يعيد للناس من (طلاب، أساتذة، إختصاصيين ومهتمين)، كل الأسانيد والشواهد والنقوش إلى فكرة أن الترجمة للتورات (العهد القديم) إلى اللغة العربية كانت مزيفة ومزوره من قبل أحبار اليهود وحتى مؤرخي الحركة الصهيونية من المستشرقين، حتى بلغ التزوير في ترجمة المفردات والنصوص تصل إلى آلاف المغالطات، وهذا يعد كمٌ هائل من التزييف ليقنع بها القارئ اللبيب بأن ثمة ما وراء الأكمة يجب فهمها وتصحيحها.
المفكرون العصاميون الكبار يختارون اصعب الموضوعات كي يتحدون بها أنفسهم وذواتهم بهدف الوصول إلى استنتاجات كبيره لم يسبقهم إليها احد، والمفكر فاضل الربيعي احد هؤلاء المجتهدين المميزين.
ماهي النتائج العلمية التي توصل إليها المفكر الربيعي في نظرياته الجديدة تجاه تاريخ ومعنى التورات وعلاقتها بجغرافية اليمن؟؟؟:
أولاً:
أقتحم المفكر الرُبيعي أسوار المحرمات المُطلقة لدى الحركة الصهيونية العنصرية العالمية من خلال التشكيك حد النفي في صِدقية أسسها النظرية الدينية اليهودية التي استمرت مُنذ أن قرر الأحبار اليهود إخراج دينهم من سياقها التاريخي الجغرافي وإلصاقها بتضاريس وجغرافيا افتراضية غير واقعية، بنقلها من الجغرافيا اليمنية إلى جغرافيا الشام والعراق وفلسطين ومصر ولبنان.
هذه شجاعة نادرة لا تتكرر في احد سوى في شخص المفكر الرُبيعي، وبحسب علم الجميع أنها لم تتوفر تلك الخاصية لا لدى الأفراد ولا حتى لدى الجماعات ولا الأحزاب، خاصة إذا ما عرفنا بأن الحركة الصهيونية المهيمنة علناً وسراً على العالم قد بطشت بجميع النُظم السياسية التي تجرأت بإعلانها بمواقف معادية لها، والأمثلة ظاهرةٌ للعيان في نظام مصر عبدالناصر، وعراق صدام حسين، وسوريا الأسد، وليبيا القذافي، وجزائر بومدين، واليمن الجنوبي ذات التوجه الاشتراكي، وحتى صومال محمد سياد بري لم يسلم هو الآخر من تصفية الحسابات معه، هذه نظم سياسية تملك مؤسسات إعلامية وإدارية ومالية وأمنية وعسكرية كبيرة، ومع ذلك استطاعت الحركة الصهيونية أن تخترقها وتدمرها أو كادت، فكيف بشخص المفكر الرُبيعي الذي يقاوم كل تلك الأعاصير السياسية والإعلامية بمفرده، هنا تكمن قوة وجرأة الفكرة مع حاملها.
ثانياً:
الفكرة في حد ذاتها تعد مغامرة خطره ومحفوفة بالتحديات العُظمى، لأن الخوض في سبر أغوار أقدم ديانة سماوية هبطت على الأرض بحسب اعتراف وتسليم الجميع بها (مسلمون من جميع الديانات السماوية الثلاث، أو حتى ملحدون متمردون على الرواية التوراتية، مشككون بالرواية التوراتية اليهودية المتهمة بالتحريف للتعاليم الربانية)، جميع هؤلاء يعترفون بأن مفاهيم ومصطلحات الجغرافيا تدور في فضاءات جزيرة سيناء ويهودا والسامراء وطور سينين وأورشليم القدس وهيكل النبي سليمان علية السلام وغيرها، وتأتي نظرية المفكر الرُبيعي لتنقض غزله وتعيد تفكيك الرواية من جديد، فهذا لعمري عمل غير مسبوق ومغامرة كبيره ولكنها جاده ستغدو بمثابة التصحيح للسرديات الصهيونية وستنصف تاريخ اليمن.
ثالثاً:
عصامية الرجل وشخصيته القوية القادمة من أرض العراق العظيم من شطآن الرافدين وتكرار الحضارات العظيمة التي شيدت وبُنيت على أرضها، وبتراثها الثري وشخوص تاريخ أبطالها العُظماء من أرض السومريون، الآكديون، الآشوريون والبابليون، نعم أنه قادم من أرض الحدائق المعلقة في بابل، ومن أرض اتشحت بأسماء خالدة الذكر بالتاريخ لازال يتردد صداها حتى اليوم مثل: نبوخذ نصر وسرجون الآكدي وحامورابي وعشتار ومن أساطير جلجامش، ومن عظمة الإسلام الحنيف والدولة العباسية التي بسطت نفوذها على أجزاء واسعة من قارات العالم القديم، لذلك لم يلتفت كثيراً المفكر الرُبيعي لسيل التشكيك والانتقادات فمضى يترجم النص التوراتي من مناهله الأصلية ومن لغته المباشرة ومن أضابير التاريخ بمصادره الموثوقة وإكتشاف كتاب صفة جزيرة العرب للمؤرخ اليمني الكبير أبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني.
رابعاً:
نكرر ونجدد الطرح هنا بأن قوة الحركة اليهودية الصهيونية العالمية قد اعتمدت في تأثيرها المباشر على العالم على عاملين رئيسيين هما: المال والإعلام، وبذلك نجحت الحركة الصهيونية لتطويع الجزء الأكبر من سياسيي العالم من خلال تأثير ونفوذ العاملين الحاسمين أعلاه، ولذلك فإن المفكر الرُبيعي يعرف مسبقاً بأنه يخوض تجربته عكس التيار الجارف ولكنه يروم إلى الوصول إلى النبع العذب الصافي ليسقي العالم بعد ذلك بفكراً سوياً معافاً بعيداً عن التزوير والتزييف الصهيوني.
خامساً:
الإشكالية أن نظرياته جاءت بعد (بيات شتوي) طويل امتد لـ 3000 عام تقريباً، أستطاع في هذه المدة الزمنية أحبار اليهود الصهاينة أن يثبتوا ما آمنوا به من خزعبلات وتزييف للحقائق، وفِي حال أن صحت نظرياته الثورية بشأن تاريخ وجغرافيا وتضاريس اليمن بأنها المسرح الحقيقي لنشوء وتطور الديانة اليهودية، فذلك سيشكل انقلاباً دراماتيكياً على مستوى العالم برمته.
سادساً:
من خلال قراءة سردية عابره لكتابهم (المقدس) والمترجم إلى اللغة العربية المُحرَّفة كما أشار إليها العديد من المؤرخين ومنهم المفكر الرُبيعي، يلاحظ القارئ أن هناك كمٌ هائل من المفردات المشبعة بداء العنصرية المقيتة وسيل الشتائم التي تبادلوها أنبيائهم ضد بعضهم كما يدعون، وهذا يتنافى كلياً مع أي كتاب منزل من السماء وبالذات الكتاب المقدس التورات التي أُنزل فصولها وأسفارها الله جل جلاله في عُلاه، التوراة الذي نزل على الأنبياء موسى وعيسى عليهم السلام وبالتالي يظهر التحريف من أولى بداياته، وأحبار اليهود عُرفوا على مدار التاريخ بالتزوير في الترجمة وأحياناً في النصوص.
سابعاً:
نحن في اليمن نعتز كثيراً بتاريخنا وتراثنا الموثق بالنقوش والآثار والمخطوطات، ولأن تاريخ الحضارات اليمنية القديمة من سبأ وحِمْيَر ومعين وأوسان وحضرموت، التي توحدت في دولة مركزية جامعة لكنها حافظت على فكرة اللامركزية في الحكم والإدارة وأبقت على مسميات الدويلات اليمنية آنفة الذكر وصولاً إلى الاحتفاظ بالاستقلالية النسبية لإدارة المخاليف.
المفكر الرُبيعي أجتهد كثيراً وقرأ أكثر وعاد إلى قراءة النقوش اليمنية والكتب والمخطوطات الأصلية وزار المتاحف في كلٍ من عدن وصنعاء، كما زار المكتبات العالمية وذهب بعيداً إلى زيارة المواقع الجغرافية وتسلق التضاريس اليمنية الوعرة ووصل إلى تلك الاستنتاجات الثورية، لكنها تظل اجتهادات إنسان باحث عن الحقيقة النسبية، وما جاء به ليس كتاباً مُنزلاً ولا مقدساً على الإطلاق ولهذا على الاختصاصيين والجهات الرسمية أن تجتهد اجتهادات يزيد قليلاً عن ما توصل إليه المفكر فاضل الربيعي متعه الله بالصحة وأطال في عمره، لتنصب المهام القادمة في الاتجاهات والمسارات الآتية:
(أ) تخصيص الموازنات المالية المُجزية لدعم البحث العلمي عموماً، وتخصيص موازنة خاصة للبحث والتنقيب عن تراثنا القديم الذي تعرض لإهمال كبير.
(ب) تطوير أقسام التاريخ القديم في الجامعات اليمنية، خاصة ونحن نعيش معاً الذكرى اليوبيلية الذهبية لجامعتي عدن وصنعاء، وهي مناسبة ينبغي التركيز فيها على هذا الاختصاص الهام جداً، نراجع فيه التاريخ وكتابات المؤرخين الثقات.
(ج) حينما تتوقف آلة الحرب العدوانية على اليمن، سيكون مفيداً توجيه الدعوة للبروفيسور/ فاضل الربيعي ليحاور وجهً لوجه أهل الاختصاص من منتسبي أقسام التاريخ القديم في الجامعات اليمنية، كما تمت دعوته إلى سوريا ولبنان والسويد وفرنسا وبريطانيا والمغرب العربي.
(د) أتذكر بأنه وفِي أثناء دراستنا الجامعية بالخارج بأن أساتذة المعاهد والجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى كانوا يهتمون كثيراً بمعالم وتراث بلدهم، حيث كانوا يروجون لبلدهم لتاريخ قد يكون أحياناً مصنوع من العدم، ويتباهون بحضارتهم التي تُعد حديثةً نسبياً مقارنة مع التاريخ اليمني العريق، فعلى سبيل المثال يتم الترويج في الولايات المتحدة الأمريكية للمغني الفنان/ الفيس آرون بريسلي (1935– 1977م)، تحول هذا المغني إلى ظاهره يقلدها الشباب الأمريكي والأوروبي، وحينما خضع الشاب لقانون الخدمة العسكرية الأمريكية اجبروه على حلاقة شعر رأسه ومن يومها تحول صالون الحلاقة والمبنى وأدوات الحلاقة إلى مزار يرتاده العامة من السواح وحولوا الموضوع إلى صناعة للتاريخ الخاص بتلك الولاية، ونورد كذلك مثال آخر يعد اكثر سُخرية من المثال السابق، وهو أن احدى الولايات الأمريكية احتفظوا بالمبنى مع أثاثه لتخليد ذكرى تاريخ البدء بنشاط (الدعارة) في الولاية وزيادة في المبالغة اظهروا صورة المرأة التي كانت تدير ذلك الماخور، يعني أننا أمام صناعة تاريخ من لا شيء.
أما في فرنسا التي تعج بالمتاحف العالمية كاللوفر وفرساي والشمع ودي أوراسيه، واحتفظوا بالآثار واللُقي المنهوبة من حضاراتنا العربية والإسلامية وما قبلها، فإنهم كذلك احتفظوا (بالمقصلة) التي جزت رأس ملكهم لويس السادس عشر وزوجته الأنيقة ماريا أنطوانيت، واحتفظوا بالبنادق (الجرامل) الألمانية المستخدمة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، أي أنهم يراكموا صناعة التاريخ مرة أخرى من لا شيء.
لو كان ما توصل إليه المفكر العربي الكبير/ فاضل الرُبيعي من إكتشافات نوعية بشأن التورات المحرفة بعناية من قبل أحبار اليهود في بلدٍ آخر غير اليمن لتم الاحتفاء به كمخلص عظيم واستثنائي من شوائب التاريخ الصهيوني المقيت، ولكانوا مجدوا نظرياته الفلسفية العلمية من قبل جميع الشخصيات الرسمية والشعبية من أعلى هرم المجتمع إلى آخر مواطن من الفلاحين في بلادهم، لأن ما تفضل به من إكتشاف كان عبارة عن زلزال مدوٍ زلزل به العالم اليهودي و المسيحي على حدٍ سواء، وهزَّ المُسلَّمات التاريخية للرواية اللاهوتية التوراتية الصهيونية في مراكز البحث العلمي على مستوى العالم وصولاً إلى الغرف المُظلمة لصُنَّاع التزييف والمغالطات التاريخية للحركة الصهيونية على مستوى العالم.
الخلاصة:
يُعد إكتشاف المفكر فاضل الربيعي إن (صحَّت روايته الجريئة) حول المسرح الجغرافي والتضاريسي للتورات (كتاب العهد القديم والجديد)، وتبيانه الأمكنة والمدن والوديان والجبال والمعابد والهياكل وكذلك الطقوس الدينية مع تطابقها للحضارة اليمنية وتسلسل حدوثها، حينها سيشهد العالم كله انقلاباً ثورياً في مناهجه الدراسية وفي نصوص تاريخه وحتى في قوانينه، وفِي نصوص كهنته وأحباره وقساوسته وبالتالي سيضع اليمن واليمنيين من جديد في قلب العالم واهتمام الإنسانية جمعاء، والله أَعْلَمُ مِنَّا جَميعاً.
﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا