الرئيسيةمختاراتمقالاتممارسة الديمقراطية أعلى درجات الحوار الوطني

ممارسة الديمقراطية أعلى درجات الحوار الوطني

بقلم: يحيى رباح

المراسيم التي اصدرها الرئيس أبو مازن، لقيت على الصعيد الوطني، وعلى الصعيد العربي والاسلامي والعالمي اهتماما واسع النطاق، وترحيبا يؤكد ان هذه المراسيم التي صدرت وحددت تواريخ اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية على التوالي هي اعلى درجة من درجات النجاح للحوار الوطني الذي بدأناه بقوة في لقاءات الامناء العامين للفصائل الفلسطينية وللحوار الوطني الذي اجريناه بدرجة عالية من النجاح في العديد من الدول الصديقة في تركيا وسوريا ومصر، وكان الحوار الذي جرى في هذه الدول يؤكد ان الحوار الذي جرى مطولا قام على ارضية قوية من الوعي، ومن عمق الفهم للتجارب التي مررنا بها، وقوة الايمان بضرورة طي صفحة الانقسام الاسود الذي عاش طوال هذه السنوات، وما كنا نظن انه يمكن ان يعيش لمدة خمسة عشر عاما، ولكنه عاش، واستشرى واستشرى بفعل تعدد الاطراف التي دست اصابعها الخبيثة فيه، وكانت تعتمد عليه في تمرر مخططاتها الخبيثة ضد شعبنا وقضيتنا وقيادتنا، ولكن وعينا الفلسطيني اضاء لنا الطريق، والحمد لله على ذلك كثيرا.
بعض المتحدثين البغيضين الذين يقتاتون على هوامش الوجع الفلسطيني يكررون انفسهم ضد اي لحظة انتصار فلسطينية، من خلال تكرار مقولات محملة اشهرها مقولة الحوار الوطني، فهم يقولون اليوم ان الانتخابات لا تعني المصالحة، ولا تعني انهاء الانقسام، ويجب ان نبدأ بالحوار الوطني قبل الانتخابات! يا الهي، ما هذا؟ أو لم نقم بالحوار الوطني لسنوات، سنوات وجولات اثر جولات؟ وهل الاتفاق على اجراء الانتخابات، واصدار المراسيم بشأنها ليس ناتجا عن حوار وطني؟
المجانين يصرخون والقافلة تسير، نعرف ذلك منذ اليوم الاول الذي انطلقت فيه الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكثير من القوى في العالم ينظر الينا بإعجاب يصل الى حد الحسد، كيف ان هؤلاء الفلسطينيين يمضون قدما في ديمقراطيتهم، فبينما تخوض الديمقراطية في اميركا معارك طاحنة وخسائر كبيرة وقد تصل الى حد الكارثة، وعند جيراننا الاسرائيليين ديمقراطيتهم اصبحت مثارا للاقاويل.
سنمضي قدما، ونستعد بأعلى درجات الاستعداد الايجابي، وسنترك هؤلاء الذين يريدون أنه لو قابل الفلسطيني جاره ألا يقول له مرحبا إلا بعد حوار وطني، ويا أيها الحوار الوطني، ساعدك الله، فكم من الجرائم ترتكب باسمك الجميل؟.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا