الرئيسيةأخبارأسرىأُم لطفلة .. الأسيرة شروق البدن رهينة الاعتقال الاداري للمرة الثانية

أُم لطفلة .. الأسيرة شروق البدن رهينة الاعتقال الاداري للمرة الثانية

منذ اعتقالها الثاني في شهر أيلول الماضي، ما تزال عائلة الأسيرة شروق محمد موسى البدن، تجهل أسباب استهدافها وزجها في سجون الاحتلال الذي جدد إعتقالها الاداري للمرة الثانية على التوالي.

ويخيم الحزن على عائلة الاسيرة الأم شروق البدن، التي تم تغييبها عن طفلتها الوحيدة آية (3 سنوات)، ويقول شقيقها أيمن: “لقد مرت 4 شهور على إعتقال شروق ولم يتم تقديمها للمحكمة، ولم نعلم بتحويلها للاعتقل الاداري إلا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، فالاحتلال لم يسمح للمحامين بزيارتها ولم تصلنا أي أخبار عن أوضاعها “. ويضيف: “لم تقدم نيابة الاحتلال لائحة إتهام بحقها، وتستمر باعتقالها إدارياً بذريعة الملف السري دون جلسات أو محكمة، وما زال مصيرها مجهولاً “.

ويكمل “ما يزيد قلقنا ، أن الاعتقال الاداري ليس له نهاية، والمخابرات تتحكم بمصير وحياة الاسير، والملف السري ليس سوى كذبة مفبركة لاطالة أمد اعتقالها وحرماننا منها دون مراعاة كونها أم ولديها طفلة بحاجة اليها”.

وولدة الاسيرة شروق في قرية تقوع بمحافظة بيت لحم، قبل 28 عاماً، وهي الثالثة في عائلتها المكونة من 9 انفار. ويقول شقيقها أيمن: “نشأت شروق وتربت في قريتنا التي تعلمت بمدارسها حتى أنهت الثانوية العامة، والتحقت في عدة معاهد وأكملت دراستها وحصلت على عدة شهادات بمجالات مختلفة، ثم تزوجت وكرست حياتها لاسرتها بعدما رزقت بطفلتها الوحيدة آية”.

ويضيف: “شقيقتي ليس لها انتماء حزبي او نشاط سياسي، وعاشت حياتها تهتم بأسرتها وطفلتها، لذلك شعرنا بصدمة كبيرة عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزلها، وقام الجنود بالتفتيش ومصادرة جهازها الخلوي واعتقالها وانتزاع ابنتها منها دون معرفة أسباب ذلك”.

ويكمل: “على مدار شهرين، انقطعت أخبار شروق طوال فترة التحقيق. كانت صدمتنا مضاعفة بين اعتقالها وخضوعها للعزل والتحقيق حتى نقلت الى سجن هشارون، وقد توقعنا الافراج عنها في أي لحظة لان الاحتلال لم يوجه لها أي تهمة ولكن جرى تحويلها للاعتقال الاداري “.

ويتذكر أيمن، ان اعتقال شقيقته تسبب بألم كبير لعائلتها، خاصة أن طفلتها لم تكن تجاوزت العامين من العمر، ورغم ذلك رفض الاحتلال الافراج عنها، وجدد اعتقالها مرتين حيث عانت من مشاكل وأوجاع في المعدة طوال فترة احتجازها في قسم الاسيرات الامنيات في سجن هشارون، وبعدما قضت عاما رهن الاعتقال الاداري ، تنسمت الحرية في 28/7/2019 ، وعادت بفرحة كبيرة بعد اجتماع شملها مع طفلتها واسرتها.

وتابعت شروق حياتها بشكل طبيعي، حتى اعاد الاحتلال اعتقالها مجددا فجر يوم 6/9/2020 من منزل عائلتها. ويقول أيمن: “لم تكد شروق تنسى ألم وأوجاع تجربة الأسر الاولى، حتى فوجئنا بالعشرات من جنود الاحتلال يقتحمون منزلنا مرة ثانية. كنا في حالة قلق وتوتر كبيرة، تحولت لصدمة ونكسة كبيرة عندما علمنا بأنهم حضروا لاعتقال شروق”.

ويضيف: “استشاط والدي غضباً، وسأل ضابط المخابرات عن سبب العودة لاعتقال إبنته التي ليس لها أي نشاط أو انتماء سياسي، وعاشت تجربة الاعتقال الظالم ولديها طفلة صغيرة تحتاج اليها أكثر من أي وقت مضى، لكنه لم يجيب، وجرى اعتقالها “.

وأشار والد شروق إلى أن الاحتلال نقل شروق إلى سجن عوفر، حتى نقلت الى سجن هشارون، وقال:”لاكثر من شهر عشنا دوامة رهيبة، فالاحتلال لم يقدمها للمحكمة ولم يسمح بزيارتها، ثم حولها للاعتقال الاداري لمدة 4 شهور، بذريعة الملف السري ، رغم أن الفلسطيني الذي يشكل خطراً على الامن الاسرائيلي يعرض على المحاكمة وتقدم بحقه لائحة إتهام”.

وأضاف: “لا توجد شريعة أو قانون في العالم يجيز هذا الظلم المستمر بحق ابنتي التي تفتقدها طفلتها وتسال عنها يومياً، صبرنا على امل الافراج عنها بعد انتهاء المدة، لكن الاحتلال بدد فرحتنا بتحويلها للاعتقال الاداري للمرة الثانية على التوالي لمدة 4 شهور اخرى”.

ويكمل: “نتألم ونتحسر كثيراً، أمام أسئلة الصغيرة آية التي تريد والدتها، تنام وتنهض وهي تسأل عنها وتبكي غيابها، فهي ورغم صغر سنها تجمع الهدايا التي كانت تحضرها والدتها وتردد اسمها، فالى متى يستمر هذا الظلم والعقاب الاسرائيلي ؟”.

أما الوالدة الخمسينية سلوى، فلا تجف دموعها كلما شاهدت حفيدتها تسأل عن والدتها، وتقول: “نسال الله ان يفك قيدها وكافة الاسيرات والأسرى للخلاص من الاحتلال وسجونه الظالمة. ما تتعرض له شروق ظلم كبير لا يجيز أي قانون .. أين مؤسسات حقوق الانسان ولماذا لا تحرك ساكناً لانقاذ ابنتي من سجون الاحتلال”.

وتضيف: ” أتمنى أن تتحرر قريباً وتعود لاحضاني ولا يجدد اعتقالها مرة أخرى، فطفلتها بأمس الحاجة اليها، وشروق حياتها قاسية في غياب ابنتها التي لم تراها منذ اعتقالها “.

“القدس” دوت كوم- علي سمودي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا