رواندا تعلن استعدادها لاستقبال طالبي اللجوء في الدنمارك على أراضيها لحين البث في قضيتهم
كتب: وليد ظاهر
بالرغم من المعارضة القوية التي واجهها مقترح وزير الاندماج والهجرة ماتياس تيسفاي، بإقامة مراكز لاستقبال للاجئين خارج أوروبا، الا ان الحكومة تستمر في البحث والتواصل مع دول من اجل تحقيق ذلك الهدف.
ولم تبد أي دولة استعدادها لاستقبال طالبي اللجوء في الدنمارك على أراضيها اثناء دراسة قضية اللجوء، لكن دولة رواندا الافريقية أعلنت استعدادها لذلك، حسب ما ذكرته صحيفة اليولاند بوسطن.
يعد إقامة مراكز لاستقبال طالبي اللجوء خارج أوروبا من أحد وسائل سياسة الحكومة لتشديد القوانين المتعلقة باللجوء، بحيث تصبح فرصة اقامتهم في الدنمارك ضئيلة.
وقد سألت الصحيفة سفارات عدد من الدول إذا كان لديها الاستعداد لاستضافة طالبي اللجوء، وقد رفضت ليبيا والمغرب إلا أن رواندا تقبلت الفكرة.
وكان رد سفير رواندا في الدنمارك على تساؤل الصحيفة بالتالي: لدى رواندا مراكز لطالبي اللجوء، ونحن نقدر التعاون مع الدانمرك في هذا المجال، كما اننا منفتحون على التعاون الجديد، وعلى مقترحات لتوفير الظروف المناسبة لطالبي اللجوء.
وقد اشاد وزير الهجرة والاندماج ماتياس تسفاي برواندا لكونها دولة ” تقدمية ” تلعب ” دورا ايجابيا بشكل لا يصدق”.
بينما اشارت منظمات حقوق الإنسان إلى ان رواندا لديها ممارسات كثيرة في قمع الحريات السياسية، وحصلت على 21 نقطة من 100 نقطة في حرية الرأي والتعبير حسب منظمة بيت الحرية (Freedom House).
والدنمارك تتعاون مع رواندا بشأن طالبي اللجوء، فلقد قدمت 21 مليون كرونة لمشروع استقبلت رواندا بموجبه اللاجئين العالقين في ليبيا بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.
وفي العام الماضي، قبلت الدانمرك 200 لاجئ من رواندا، وقبول عدد من اللاجئين ضمن الحصة السنوية الدنماركية لاستقبال طالبي اللجوء حسب برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين، وتأخذ خطة الحكومة ذلك في الاعتبار عند إقامة مراكز لاستضافة طالب اللجوء خارج أراضيها.
ولم يؤكد او ينفي تيسفاي في رده على استفسار الصحيفة حول التفاوض بشأن إقامة مراكز لاستقبال طالبي اللجوء على أراضيها ريثما تنهي الدنمارك من دراسة قضية اللجوء.
وجاء في رده للصحيفة: حددنا الآن مجموعة من الدول التي نرى فيها فرصة للتعاون، وهناك تقدم في المحادثات معها، لكن مازال هناك بعض القضايا التي يجب التباحث بشأنها، لكن تلك المحادثات ستبقى في الوقت الحالي سرية ولا ترغب في الإعلان عن نتيجتها.
* رئيس التحرير
المصدر: موقع تي في 2
