الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: «الأقصى» يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال

حديث القدس: «الأقصى» يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال

يواصل الاحتلال ممارساته المتغطرسة والمدمرة لكل احتمالات السلام وآخرها وليس أخيرها، كان تحويل كرم المفتي في حي الشيخ جراح بالقدس الى حديقة استيطانية، والعمل لعزل القدس القديمة عن أحيائها الشمالية، في اطار السعي لتهويد المدينة وقطع التواصل بين أحيائها قدر الامكان، وتقع هذه المنطقة مقابل منزل المفتي السابق الحاج أمين الحسيني الذي حوله الاحتلال الى فندق «شبرد»
وهذه الممارسات وغيرها من البناء الاستيطاني ومصادرة الأرض، رغم خطورتها، تظل جزءا من المخططات وليس كلها، وأخطر ما فيها في هذه الأيام، هو ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات سواء من غلاة اليهود المتطرفين او الحكومة الاسرائيلية نفسها، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على اقتحام جميع المآذن وخلع الأبواب وتقطيع الأسلاك الواصلة للسماعات وتعطيل مكبرات الصوت، والاعتداء على المصلين في باب العامود بعد خروجهم من صلاة التراويح، وقد منعت سلطات الاحتلال ايضا ادخال طعام الافطار الى الحرم القدسي ومنعت عددا من المواطنين من الافطار في ساحة الغزالي قرب باب الاسباط بالمسجد الاقصى، كما واصل المستوطنون اقتحاماتهم وبأعداد متزايدة للحرم القدسي.
وبالتأكيد فان هذه الممارسات كانت موضع ادانة من السلطة الفلسطينية ودول عربية واسلامية كثيرة، الا ان هذه الادانات لم تشكل سابقا ولا هي تشكل اليوم، رادعا بمنع الاحتلال من الاستمرار في ممارساته المنافية لكل القوانين والحقوق الانسانية الدولية، ولا بد من العمل بالجدية اللازمة من كل من يعنيهم الأمر لكي يوقف الاحتلال هذه الممارسات، وعدم الاكتفاء بالكلام والبيانات التي لا تقدم ولا تؤخر.
معضلة تسريب العقارات !!
تتزايد قضايا تسريب العقارات والاراضي الى جمعيات يهودية في غاية التطرف، في مقدمتها «منظمة عطيرت كوهانيم» كما حدث قبل أيام من تسريب ثلاث بنايات وقطعة أرض في بلدة سلوان جنوبي المسجد الاقصى.
وتسريب العقارات قضية في منتهى الخطورة، وهي تساهم في دعم الاحتلال وممارساته ومخططاته التهويدية، ويشارك فيها اشخاص فقدوا كل معاني الوطنية والاخلاق والدين، وقد تحول الى ما يشبه الحرب الخفية التي تلتهم عاصمتنا الموعودة، وتدعم الاحتلال بكل أطماعه.
وهؤلاء الذين يركضون وراء الأموال لا بد من وضع حد لهم أو على الاقل محاسبتهم ليس بالادانة فقط، وانما لردعهم ومنع تسريب المزيد من العقارات والأراضي، واذا كان دافعهم المال فان القضية ليست صعبة وتوفير الأموال اللازمة لأمثال هؤلاء ممكنة وواجبة ايضا، وهؤلاء معروفون ماض وحاضرا، ولا بد من العمل بكل الجدية اللازمة لوقف هذه الممارسات ومنع اية تسريبات مستقبلية سواء بدفع الأموال كما يفعل المستوطنون ، أو يجعل الذين يسرّبون يدفعون الثمن غاليا.
كما أن هذه قضية كبيرة ويجب تشكيل أكثر من لجنة تعمل بالجدية اللازمة ومتابعة ما يدور بالغرف المغلقة، لوقف هذه الظاهرة الخطيرة..!!

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا