الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمأبا جهاد 33 عاماً وما زلت في ذاكرة الفلسطينيين وقلوب الفتحاويين

أبا جهاد 33 عاماً وما زلت في ذاكرة الفلسطينيين وقلوب الفتحاويين

بقلم: أبو شريف رباح

هو خليل إبراهيم محمود الوزير “أبوجهاد” أمير الشهداء، سياسي وعسكري فلسطيني لاجئ من الرملة وهو أحد المؤسسين الاوائل لحركة فتح وجناحها المسلح قوات العاصفة.

هو أمير الشهداء، ومهندس الانتفاضة الحجارة، هو من اطلق شعار لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة، بسبعين رصاصة استقرت في جسده اغتيال جهاز الموساد الصهيوني القيادي الفلسطيني والرجل الثاني في حركة فتح “خليل الوزير أبو جهاد” قبل 33 عاماً بتاريخ 16/4/1988 استشهد على أيدي فرقة اغتيال صهيونية في منزله بضاحية سيدي بوسعيد شمالي العاصمة التونسية.

أبو جهاد الوزير تاريخ فلسطيني وإرث نضالي فتحاوي، غادر دولة الكويت متوجها إلى الجمهورية الجزائرية عام 1963 لافتتاح أول مكتب لحركة “فتح” في العاصمة الجزائر واشرف على دورات عسكرية لتدريب الفلسطينيين الموجودين في الجزائر، وبعد سنتين أي في عام 1965، توجه أبو جهاد الوزير إلى العاصمة السورية دمشق، وأقام مقر للقيادة العسكرية لقوات العاصفة وتم تكليفه بالمسؤولية عن الخلايا الفدائية داخل فلسطين، وشارك في حرب 1967 وقام بالتخطيط عمليات عسكرية لقوات العاصفة ضد جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.

تولى أبو جهاد الوزير مسؤولية “القطاع الغربي” في حركة فتح، وهو الجهاز الذي ينفذ ويدير العمليات الفدائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن خلال قيادته لجهاز القطاع الغربي قام بتطوير القدرات العسكرية والمهارات القتالية لقوات العاصفة، وكان لأبو جهاد الوزير دور بارز في قيادة معركة صمود العاصمة اللبنانية بيروت لمدة 88 يوماً، اثناء اجتياح جيش الاحتلال الصهيوني للأراضي اللبنانية عام 1982.

وقد كان أبو جهاد الوزير، عضوا بالمجلس الوطني الفلسطيني، وعضوا بالمجلس العسكري الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية، وعضوا في المجلس المركزي الفلسطيني، ونائبا للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.

بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982 عاد أبو جهاد الوزير إلى مدينة طرابلس شمال لبنان، ليلتحق به قائده ورفيق دربه ياسر عرفات ليقودا معا معركة الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل ومخيمي نهر البارد والبداوي وعن مدينة طرابلس التى اختضنت قوات الثورة الفلسطينية ضد المنشقين عن حركة فتح بقيادة سعيد موسى أبو موسى ومنظمات أخرى تدعمهم.

بعد الخروج من طرابلس توجه أبو جهاد الوزير إلى تونس حيث مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، وإقامة عائلته، لم يهدأ القائد أبو جهاد فكان يتجول بين العواصم العربية متفقدا القوات العسكرية الفلسطينية في تلك البلدان، وكان لا يمكث مع عائلته سوى يوم او يومين، ولكن في زيارة الأخيرة الى تونس مكث فيها خمسة عشر يوما الى تاريخ اغتياله في السادس عشر من نيسان العام 1988.

وكان الشهيد القائد أبو جهاد الوزير قد خطط للكثير من العمليات الفدائية التى هزت كيان الاحتلال الصهيوني ومنها على سبيل الذكر، في العام 1955 خطط لعملية نسف خزان زوهر، و في العام 1965 خطط واشرف مع الشهيد الرمز ياسر عرفات على عملية نسف خط أنابيب المياه “نفق عيلبون”، وفي العام 1975 خطط لعملية فندق (سافوي) في تل أبيب والذي قتل فيها 10 صهاينة، وخطط لعملية انفجار الشاحنة المفخخة في مدينة القدس، وكان المسوؤل عن عملية قتل كبير خبراء المتفجرات في جيش الاحتلال البرت ليفي ومساعده في منطقة نابلس بالضفة الغربية، وفي عام 1978 خطط واشرف ودرب إحدى عشر فدائيا وفدائية نفذوا عملية الشهيد كمال عدوان التى قادتها الشهيدة البطلة دلال المغربي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 37 صهيونيا وجرح المئات، وعام 1979 خطط لعملية قصف ميناء ايلات، وقصف المستوطنات الصهيونية بصواريخ الكاتيوشا والغراد من جنوب لبنان، وكان المخطط والمسؤول عن أسر 8 جنود صهاينة في منطقة صوفر/بحمدون بحبل لبنان حيت تمت أكبر صفقة تبادل للاسرى بين حركة فتح والعدو الصهيوني حيث افرج العدو عن خمسة آلاف معتقل لبناني وفلسطيني من معتقل انصار جنوب لبنان، ومائة من المعتقلين في معتقلات الاحتلال في فلسطين المحتلة، وأدار القائد أبو جهاد الوزير حرب الاستنزاف مع جيش الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان بين عام 1982 إلى عام 1984.

وكانت العملية الجريئة والتى اعتبرها قادة الاحتلال الصهيوني تخطيا للخطوط الحمر الصهيونية، عملية مفاعل ديمونة عام 1988والتى كانت السبب الرئيسي تنفيذ عملية الاغتيال المعدة مسبقاً.

وفي مسيرة ضخمة وحاشدة غصت بها شوارع مدينة دمشق ومخيم اليرموك ودعت جماهير الشعبين الفلسطيني والسوري الشهيد القائد خليل الوزير “أمير الشهداء” في 20/4/1988 حيث دفن في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك.

وفي ارضنا المحتلة نظمت فصائل الثورة الفلسطينية وجماهير شعبنا الفلسطيني مسيرات غاضبة وجنازات رمزية وفاء للشهيد القائد أبو جهاد الوزير الذي اغتيل وهو يقود أعظم الانتفاضات الفلسطينية.

يذكر ان عملية اغتيال الشهيد القائد أبو جهاد الوزير نفذها رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود باراك الذي قاد فرق كوماندوز صهيوني مؤلف من 20 عنصر مدربين من السرية الخاصة (وحدة سييريت ماتكال) وصلت شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة التونسية مع أربع سفن حربية وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة في تنفيذ عملية الاغتيال.

وفي تفاصيل العملية أن إحدى المجموعات اقتحمت البيت بعد تسللها للمنطقة، وقتلت الحارس الثاني الشهيد “نبيه سليمان قريشان” وتقدمت مجموعة أخرى تبحث عن أبو جهاد واغتالته بسبعين رصاصة، حيث كان يكتب توجيهاته لقادة الانتفاضة الفلسطينية.

33 عاماً وما زلت في ذاكرة الفلسطينيين وفي قلوب الفتحاويين.

المجد والخلود لشهداءنا الأبرار

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا