الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: أوفوا الاسرى حقهم

حديث القدس: أوفوا الاسرى حقهم

اليوم السابع عشر من نيسان، هو يوم الاسير الفلسطيني، الذي اقره المجلس الوطني عام 1974، ليشكل يوما من كل عام لنصرة الاسرى ومساندتهم وتكثيف الجهود لاطلاق سراحهم وتكريمهم والوقوف بجانب عائلاتهم، في اشارة الى ما تحتله قضية الاسرى من اهمية واولوية في جدول الاعمال الوطني وتأكيدا على رفض ومواجهة موقف العدو الاسرائيلي الذي طالما حاول تشويه النضال الوطني الفلسطيني ووسم الاسرى الفلسطينيين بالارهاب ورفض تطبيق القانون الدولي فيما يخص اسرى الحرية الفلسطينيين.
اليوم، من الواضح من التقارير الصادرة من المعتقلات الاسرائيلية والمنظمات الحقوقية ان الاف الاسرى الفلسطينيين وبينهم اسيرات واطفال وشيوخ ومرضى يعانون ظروفا معيشية قاسية تفرضها سلطات الاحتلال سواء ما يتعلق بالاهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاجات اللازمة للمرضى او سوء التغذية او الاكتظاظ وعدم توفر الشروط المعيشية السليمة في غرف وزنازين الاسر، عدا عن التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له الاسرى، مما خلق ظروفا اقل ما يقال فيها انها غير انسانية يفرضها الاحتلال مستهدفا الاسرى ما اسفر عن استشهاد كثيرين واصابة كثيرين ايضا بامراض مزمنة.
واذا كان الاسرى يحظون بأولوية على جدول اعمال الفصائل والقوى الفلسطينية فان من الواجب ان يتحول هذا اليوم وكل يوم الى يوم يشهد مختلف اشكال فعاليات التضامن مع الاسرى وذويهم ونقل صرختهم للعالم اجمع عبر مختلف سفاراتنا وممثلياتنا الدبلوماسية في العالم، وهي مسؤولية الرئاسة والحكومة ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وكافة فصائل العمل الوطني، ولا يعقل ان يبقى الاسرى مجرد ارقام ومعطيات في تقارير منظمات حقوق الانسان او المنظمات المعنية بشؤون الاسرى بشأن انتهاكات الاحتلال.
كما ان المطلوب اليوم تحرك جماهيري حاشد تضامنا مع الاسرى وذويهم لنقل رسالة واضحة لهذا الاحتلال ان شعبنا لا يمكن ان يتنكر لمن ضحوا بزهرات شبابهم من اجل حريته واستقلاله وان مناضلي الحرية الاسرى سيبقون على الدوام في مقدمة اهتماماتنا الشعبية والرسمية، وان اهالي الاسرى لا يمكن ان يتركوا وحدهم في هذه المعركة حيث يمارس الاحتلال مختلف الضغوط على السلطة الوطنية لوقف صرف مساعدات لعائلات الشهداء والاسرى، بما في ذلك سطو الاحتلال على المستحقات الضريبية للسلطة الوطنية.
وفي المحصلة، وفي الوقت الذي يطلب فيه منا جميعا تجسيدا حقيقيا ليوم الاسير الفلسطيني في التضامن والمساندة والدعم، فان شعبنا يوجه بذلك ايضا رسالة واضحة لهذا الاحتلال بان مخططاته وممارساته ضد اسرانا على مدى عقود طويلة من الزمن فشلت فشلا ذريعا، وبقيت ارادة اسرانا وذويهم وابناء شعبنا اقوى من عسف وجبروت الاحتلال.
ونقول لأسرانا بهذه المناسبة وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كل عام وانتم بخير، وسيظل صمودكم وتضحياتكم رمزا لشرف هذه الامة واصرارها على الحرية وانهاءهذا الاحتلال البغيض، وسيبقى ايماننا راسخا بأن فجر الحرية قادم وستبقى القدس وفلسطين على موعد مع حرية اسرانا واسيراتنا بإذن الله.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا