الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: لا لأي تدخل خارجي في الانتخابات الفلسطينية

حديث القدس: لا لأي تدخل خارجي في الانتخابات الفلسطينية

لا شك بأن موقف ادارة الرئيس الأميركي بايدن هو أفضل بكثير من موقف ادارة الرئيس ترامب السابقة التي ألحقت أفدح الأضرار بقضية شعبنا الوطنية وحاولت تصفيتها لصالح دولة الاحتلال الاسرائيلي، التي تعمل بكل السبل والوسائل لمنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الذي قدم شعبنا ولا يزال التضحيات الجسام من أجل الوصول الى هذا الهدف ودحر الاحتلال وافشال مخططاته.
ورغم المواقف الاميركية لادارة الرئيس بايدن التي أعادت الدعم المالي للسلطة الفلسطينية ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واعلان العديد من المسؤولين فيها، بأنه سيتم اعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن الذي أغلقته ادارة الرئيس السابق ترامب، وكذلك اعادة فتح القنصلية الاميركية في القدس الغربية وتأييدها لحل الدولتين وغيرها من الاجراءات والقرارات الاخرى، طبعا باستثناء اعادة السفارة الاميركية الى تل أبيب بعد أن نقلتها الادارة السابقة الى القدس، رغم كل ذلك الا ان اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية يبقى قرارا فلسطينيا خالصا، ولا يحق لأي دولة مهما عظم شأنها ان تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى.
صحيح ان ادارة الرئيس بايدن قالت انها لا تعارض تأجيل الانتخابات الفلسطينية اذا ما رأى الفلسطينيون ذلك، وانها مع الانتخابات في أي مكان في العالم، الا ان ذلك يعتبر مؤشرا بالتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي الذي لا يمكن قبوله.
وصحيح ان الانتخابات الفلسطينية هي استحقاق شعبي ورسمي خاصة بعد غياب استمر مدة طويلة حوالي 16 عاما، وان اجراءها اصبح ضرورة ملحة، من أجل التغيير للأفضل، واشراك الجيل الشاب في اتخاذ القرارات، خاصة وانه جيل المستقبل الذي يتم التعويل عليه كثيرا.
وفي ضوء محاولات الاحتلال الاسرائيلي منع اجراء الانتخابات في القدس واجراءاته من منع عقد اجتماعات بهذا الخصوص واعتقاله للعديد من المرشحين فان عدم ممانعة ادارة الرئيس بايدن باجراء هذه الانتخابات يمكن للبعض تفسيره، بأنه يلتقي مع الموقف الاحتلالي الذي لا يريد أن يرى الفلسطينيون يمارسون الديمقراطية رغم انه يدعي انه الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
ان الانتخابات الفلسطينية يجب أن تكون معركة مع الاحتلال والعمل على اجرائها في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها وفي مقدمتها القدس، رغما عن هذا الاحتلال، والحيلولة دون تأجيلها، لأن من شأن ذلك يعتبره الكثيرون انتصارا للاحتلال على الارادة الفلسطينية التي يجب أن تكون فوق كل العقبات والتحديات.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا