الرئيسيةمختاراتمقالاتأليس عيبا يا هؤلاء أن لا يكون موقفكم موحد وثابت من الإنتخابات...

أليس عيبا يا هؤلاء أن لا يكون موقفكم موحد وثابت من الإنتخابات في القدس ؟؟

بقلم: عبدالله نمر أبو الكاس

فمن العار أن تخضع مسألة الإنتخابات في القدس للتباين في وجهات النظر المختلفة ما بين رافض لإجراء الإنتخابات دون مشاركة أهل القدس ترشيحا وتصويتا ،، وهذا موقف واضح وصريح لا يقبل التأويل تتبناه القيادة الفلسطينية ، وحركة فتح وبعض التنظيمات الأخرى ،، وما بين موقف بعض الفصائل وأصحاب بعض القوائم الإنتخابية الانتهازية ،، القابلة بانتخابات بأي شكل ، ولو على حساب القدس متذرعة بحجج واهية متمثلة بمقولة أن نفرض على الإحتلال إجراء الإنتخابات ولو بجعل مدينة القدس ساحة اشتباك ،، وكأن في الاشتباك سيذعن الإحتلال لهم ،، مع أن أبناء شعبنا في القدس ومعهم قيادة وكوادر وجماهير فتح في إقليم ومناطق القدس يخوضون المعارك تلو المعارك دفاعا عن شرف القدس ،، ولم نرى أيا من دعاة هذا الاشتباك سوى على منابرهم الفيسبوكية..

فكان الأجدر بقيادة الفصائل الوطنية والإسلامية وملاك القوائم الإنتخابية أن يتمسكوا بحق المقدسيين من إجراء الإنتخابات في مدينة القدس وأن لا تكون مواقفهم مترددة وملتبسة ومواقف لذر الرماد في العيون..

إن تمسك القيادة الفلسطينية وحركة فتح اليوم بإجراء الإنتخابات في مدينة القدس ليس خوفا من نتائج الإنتخابات ولا لتفسيرات البعض المتربص بفتح واتهامها بالهروب من استحقاق الإنتخابات عبر بوابة القدس ،، فلو كان ذلك حقا لما ناشدت فتح وطالبت بالوحدة الوطنية منذ تاريخ الإنقلاب ، وجابت كل أرجاء الأرض بحثا عن ضغط عربي وإسلامي وحتى دولي على حركة حماس كي تقبل بالإنتخابات بعد فشل كل حوارات المصالحة ، باعتبار أن الإنتخابات ستشكل مدخلا لتحقيق المصالحة الفلسطينية..

أيضا تمسك القيادة اليوم وأكثر من السابق في إجراء الإنتخابات بما فيها القدس الشرقية ، من شأنه تثبيث الهوية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في سيادتهم على المدينة المقدسة خصوصا بعد إعلان ترامب صفقته المشبوهة واعترافه بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال في ٦/١٢/٢٠١٧ عام ونقل سفارة بلاده إليها في مايو ٢٠١٨..

فباجراء الإنتخابات في القدس أمام مرأى ومسمع العالم كله اليوم بمثابة تأكيد على حقنا بالقدس وتثبيتا لهويتها الفلسطينية وإسلاميتها ،، وبعبارة أخرى فهذه الإنتخابات مفترق طرق للعاصمة إما أن تكون القدس فلسطينية أم لا تكون..

فلا إنتخابات بدون القدس ،، وستظل القدس فلسطينية باقية ،، وتذهبون أنتم كما ذهب ترامب إلى الجحيم.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا