الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتالنشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 27-4-2021

النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 27-4-2021

*رئاسة
الرئيس يعرب لرئيس الوزراء الهندي عن تضامنه مع بلاده في مواجهتها وباء كورونا

بعث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الاثنين، برقية لرئيس وزراء جمهورية الهند ناريندا مودي.
وقال سيادته في البرقية “نتابع بقلقٍ بالغٍ التزايد الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين أبناء شعب الهند الصديق”.
وأعرب عن تضامنه مع الهند في هذا الظرف الصحي العصيب، مثمنًا جهود الحكومة الهندية والنظام الصحي لمكافحة انتشار هذا الوباء، معربًا عن ثقته في قدرة الحكومة الهندية على تخطي هذه الأزمة بما يضمن السلامة للشعب الهندي الصديق.

*فلسطينيات
الرئاسة الفلسطينية ترحّب بتقرير “هيومن رايتس” وتصفه “بالشهادة الدولية الحقةّ”

رحّب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بتقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، واصفًا إياه “بالشهادة الدولية القوية والحقّة” على نضال ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي وسياساته الاستعمارية والقمعية.
وأكد أبو ردينة، أن هذا التقرير المُحكم والموثق جيداً يثبت ارتكاب إسرائيل لجرائم الفصل العنصري والاضطهاد، الأمر الذي يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الفورية تجاه فلسطين، ومساءلة إسرائيل على جرائمها المتعددة بحق شعبنا.
وقال: “إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن العدالة القائمة على قرارات الشرعية الدولية وعدم الإفلات من العقاب هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في فلسطين وإسرائيل والمنطقة بأسرها”، مشيرًا إلى أن هذا التقرير يأتي في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بضراوة ضد شعبنا الفلسطيني وبخاصة في القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
ودعا أبو ردينة جميع الأطراف الدولية إلى مراجعة هذا التقرير بعناية والنظر في توصياته، وتذكير الدول بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للجم خروقات إسرائيل – السلطة القائمة بالاحتلال-، وضمان عدم تورط هذه الدول والمنظمات الدولية والشركات بأي شكل من الأشكال في تنفيذ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين.

*مواقف “م.ت.ف”
المجلس الوطني يطلع برلمانات عالمية على انتهاكات الاحتلال في القدس

أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، برلمانات عالمية على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن المجلس الوطني في رسائل متطابقة أرسلها لرؤساء الاتحادات والجمعيات البرلمانية في العالم، ورؤساء برلمانات نوعية في قارات العالم، أن قوات الاحتلال والمستوطنين صعدوا من عدوانهم على المصلين ومقدساتهم وعلى المدنيين الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك، ونكلوا بهم، وهاجموا منازلهم وممتلكاتهم الأخرى، ما أدى لإصابة نحو 140 مواطنًا، واعتقال 100 آخرين.
وأوضح المجلس في رسائله أن الانتهاكات والقمع الوحشي جاء بعد حملات تحريض عنصرية من جماعات إرهابية استيطانية كمنظمة “لاهافا” ضد المواطنين المقدسيين، بحماية جيش وشرطة الاحتلال.
وأشار إلى أن استمرار اسرائيل في تنفيذ مخططها بالتطهير العرقي للمقدسيين وتهجيرهم من ممتلكاتهم في الشيخ جراح، والبستان وبطن الهوى في بلدة سلوان، انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة قرار(2334) لعام 2016.
وحثّ المجلس الوطني البرلمانات على تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية بإعلان مواقف صريحة إزاء الجرائم المتكررة واستهداف المدنيين العزل في مدينة القدس، وبذل الجهود الكافية بالضغط على حكوماتها لتوفير الحماية لشعبنا في سائر الأراضي الفلسطينية، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ES-10/L.23 لعام 2018.
ودعا إلى إرسال رسائل واضحة إلى الاحتلال بأن انتهاكاته الإجرامية تغذي العنف والكراهية، وتجر المنطقة الى حرب دينية، في ظل الاستهداف المباشر والمساس الصارخ بالأماكن والمعتقدات الدينية.
وختم المجلس رسائله بالتأكيد على أن تفعيل مبدأ المساءلة وإنزال العقوبات وعدم الإفلات منها، كفيل بردع الاحتلال، مضيفًا أن الحل الجذري لوقف الجرائم يكون بإنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس.

*عربي ودولي
خريطة جديدة توسّع مطالب إسرائيل بالحدود البحرية مع لبنان

يبدو أن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل يتجه إلى مزيد من التأزم في ظل قرار اسرائيل مواجهة مطلب لبنان بتوسيع حدوده بما يماثله عبر خريطة جديدة تستعد الدولة العبرية لتبنيها في المفاوضات المقبلة غير المحددة الزمان.
ورداً على المطالب اللبنانية في ترسيم الحدود البحرية، تتجه إسرائيل نحو توسيع مطالبها إلى أكثر من ضعف المساحة المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لخريطة حصلت عليها صحيفة “الجيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس الاثنين.

*إسرائيليات
اقتراحات التناوب: نتنياهو يسعى لانتخابات خامسة وتفكيك المعسكر المناوئ

رأى محللون سياسيون في الصحف الإسرائيلية الصادرة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يحاول كسب الوقت ومنع تشكيل حكومة في المعسكر المناوئ له، وأنه يمارس الخداع بموافقته على حكومة يرأسها بالتناوب رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، أو رئيس حزب “تيكفا حداشا” غدعون ساعر، في السنة الأولى أو النصف الأول من ولايتها وبعد ذلك يتولى هو رئاستها.
ورأى محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس” يوسي فيرتر، أن “سخاء نتنياهو يُخفي وراءه مُكر ويأس. ودوافعهما شفافة. وقبل أسبوع من نهاية مهلة تكليفه بتشكيل حكومة نتنياهو يخوض بالأساس حربًا نفسية ضد الجانب الآخر. وهو يدخل الدود إلى المؤسسة السياسية. وهو يسعى بالأساس إلى تشويش، وعرقلة، وإرباك، وزرع شكوك، وكسب الوقت. وهدفه الأعلى هو منع خصومه من التوصل إلى اتفاقات، تسمح لنفتالي بينيت ويائير لبيد، ومعهما باقي لاعبي الكتلة المناوئة، من الحصول على تفويض بتشكيل الحكومة من الرئيس”.
وأضاف أنه “إذا بدأوا (في المعسكر المناوئ) بحرف أنظارهم عن الغاية وراحوا يبحثون بينهم وبين أنفسهم في اقتراحاته، فإن نتنياهو سيحقق مراده: التفويض الذي سيؤخذ منه سيُلقى إلى الكنيست. وهناك وضعه أفضل. ليس من أجل تشكيل حكومة، بل من أجل التوجه إلى انتخابات خامسة”.
واقترح نتنياهو تشكيل حكومة بالتناوب ولا يرأسها في السنة الأولى من ولايتها على عدد من رؤساء الأحزاب، منذ نهاية الأسبوع الماضي. وإضافة إلى بينيت وساعر، اقترح ذلك على رئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، ورئيس حزب شاس، أرييه درعي، أو على أحد أعضاء الكنيست من الليكود، وخاصة رئيس الكنيست، ياريف ليفين، أكثر المقربين منه.
ولفت فيرتر إلى أن بينيت هو أكثر مرشح مفضل بالنسبة لنتنياهو للتناوب معه على رئاسة الحكومة، وذلك لعدة أسباب: بينيت لا يزال يصرح بأن حكومة يمينية هي المفضلة بالنسبة له. وإمكانية اندماج حزبه في الليكود هي حلمه القديم، ولكن بالأساس هذا حلم شريكته في “يمينا” أييليت شاكيد.
وأضاف فيرتر أنه “مع هذا الطُعم الذي سيطرح أمام شاكيد، منذ مساء اليوم، فإنها ستواجه صعوبة في مواجهته. وشاكيد بات الآن الحلقة الضعيفة في يمينا. وهي ما زالت، حتى الآن، تظهر ولاء لبينيت تجاه الخارج، لكن ميلها الواضح هو نحو الليكود”. كذلك فإن بينيت لم ينسحب من المفاوضات مع الليكود، ومبعوثيه إلى نتنياهو ما زالوا يتحدثون عن الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة”. ويبدو أن غانتس أيضًا لم يُدر ظهره بشكل كامل لاقتراح نتنياهو”، وفقًا لفيرتر.
من الجهة الأخرى، أشارت محللة الشؤون الحزبية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سيما كدمون، إلى تعثر المفاوضات حول تشكيل حكومة في المعسكر المناوئ: “الأمر الواضح هو أنه في اليوم الماضي، تم بشكل مفاجئ رفع سقف مطالب كتلة اليمين (ساعر وبينيت) في المعسكر المناوئ. وليس مجرد رفع، وإنما قفزة دراماتيكية بالشروط. وبكلمات أخرى، محور بينيت – ساعر طرح أمام لبيد مطالب لم يطرحها من قبل”.
ويتحدث بينيت عن وجود فجوات جوهرية في المواقف بينه هو وساعر وبين لبيد، ولأول مرة تطرق إلى القضاء والاستيطان، وفقًا لكدمون، التي رأت أن هذين الموضوعين ينبغي أن يضيئان ضوءًا أحمر لدى شركاء لبيد في اليسار، أي حزبي العمل وميرتس.
وأضافت كدمون أن شاكيد ليست متحمسة لتشكيل حكومة في المعسكر المناوئ لنتنياهو. وفيما يطالب حزباً العمل العمل وميرتس بالحصول على حقائب وزارية هامة، يطالب بالحصول عليها نفسها حزباً بينيت وساعر، تبين أمس أن محور اليمين لا يوافق على ضم مندوبين عن العمل وميرتس إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، في حال تشكيل حكومة كهذه، وأن يبقي العمل وميرتس، “اليساريين”، بدون تأثير على هذه الحكومة.
وتابعت كدمون أن “نتنياهو سيفعل أي شيء، في الأيام المقبلة، من أجل إفشال الجانب الآخر بتشكيل حكومة… والسبب الوحيد الذي يمنع أي أحد من الاستجابة لاقتراح حكومة تناوب، وبضمنهم غانتس، هو أن لا أحد يصدق نتنياهو”.
كذلك رأى المحلل السياسي في صحيفة “معاريف”، بن كسبيت، أن “نتنياهو سيُخلي كرسي رئيس الحكومة فقط بواسطة جرافة عملاقة من طراز ’دي9’. وهدف نتنياهو الوحيد من طرح التناوب هو خلق حالة ’فرق تسد’ في معسكر التغيير (المناوئ). فعندما يعلم جميعهم أنه بالإمكان أن يكونوا “أوائل في التناوب” لن يوافق أحد على التنازل. وبعد ذلك، عندما يكتشفون أنهم سيكونوا الأوائل في المقصلة، سيكون الوقت قد أصبح متأخراً”.

*أخبار فلسطين في لبنان
“فتح” في مخيم مارالياس تحتفي بانتصار القدس

انتصرت القدس… وانتصرت معها إرادة الشعب الفلسطيني في القدس وفلسطين والشتات. ثلاثة عشرة يوماً من المواجهات الدامية مع قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال الاسرائيلي، ذهب ضحيتها ما يقارب ١٥٠ جريحاً و١٨ معتقلاً مقدسياً. وانتهت برفع الحواجز والسواتر الحديدية عند منطقة باب العامود في القدس المحتلة بقرار من المفتش العام لشرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وبهذه المناسبة، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” -شعبة بيروت الغربية ومعها أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم مارالياس، وقفة عز وافتخار ابتهاجاً بهذا النصر المبين مع توزيع التمور، عقب إفطار ليل الأحد 2021/4/25، ورُفعت إعلام فلسطين ورايات حركة “فتح”، وهتف المشاركون لفلسطين والقدس ومنظمة التحرير الفلسطينية وللشرعية الفلسطينية، وألقيت عدة كلمات فلسطينية ولبنانية.
شارك في هذه الوقفة أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر وأعضاء الشعبة الغربية، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، وفوج شبيبة الإطفاء ونادي الوفاء الرياضي، وأهالي المخيم.
وكانت كلمة للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ألقاها يحي المعلم، حيّا فيها المنتفضين الأبطال في القدس، لافتاً أن المرابطين الذين دافعوا عن المدينة المقدسة وعن مقدساتها الدينية الإسلامية والمسيحية استطاعوا إرسال رسائل عدة للعالم أهمها أن قرار الحرب والسلم هو بيد الشعب الفلسطيني، ولا سلام في المنطقة دون عودة اللاجئين وإقامة دولتهم المستقلة.
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية العمل الجاد على تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال.
وكانت كلمة للحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو المجلس الأعلى الأمين سماح مهدي، اعتبر فيها أن ما حققه المقدسيون من انتصار هو انتصار لفلسطين وللأمتين الإسلامية والمسيحية، معلناً موقف الحزب الثابت أن القدس هي العاصمة الأبدية والوحيدة لفلسطين. مؤكداً على تمسك الحزب بحق العودة، واعتباره حقاً مقدساً لا يمكن التنازل عنه. مجدداً العهد لفلسطين ولأبنائها بالثبات على مبدأ تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” العميد سمير أبو عفش، قال فيها: “منذ بداية هذا الشهر الفضيل والعدو الصهيوني يضع الحواجز أمام المصلين في باب العامود ليمنع المصلين من الدخول إلى أماكن الصلاة في الأقصى الشريف، ولذلك انتفض شباب ونساء وأشبال وزهرات فلسطين للتصدي والدفاع عن شرف الأمتين العربية والاسلامية.
وتابع العميد أبو عفش: “بالأمس انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني وأزال الشباب الفتحاوي كامل العوائق من باب العامود ليعلن انتصار الحق الفلسطيني، مؤكداً انها بداية معركة طويلة لأن العدو الصهيوني يخطط لإجلاء حي الشيخ جراح الذي يعتبر من أهم الأحياء في القدس الشرقية. لأجل ذلك، ووفاءاً لتضحيات أهلنا ووفاءً للجرحى ووفاءً للمعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال فترة المواجهات، نؤكد أن لا انتخابات تشريعية ولا رئاسية ولا مجلس وطني إذا لم يشارك بها المقدسيون اقتراعاً وانتخاباً وتصويتاً.
ودعا العميد أبو عفش الأحرار في العالم وفي مقدمهم الشعب الفلسطيني للتصدي لكل أنواع الحصار المالي والعسكري والأمني، داعياً إلى التصدي لكل المطبعين لأن الشعب الفلسطيني أكبر منهم.”

*آراء
القدس في حقيقتها الفلسطينية/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

لنضع الأمر المقدسي في سياقه الواضح، انتصر شباب القدس، وشيبها، وجميع أهلها رجالًا ونساءً وأطفالًا على إجراءات الاحتلال التعسفية، وألحقوا بواباته الحديدية بتلك الإلكترونية التي أطاحوا بها نهايات عام 2017، وفتحوا حينها طريق الصلاة سالكة نحو المسجد الأقصى.
مع هذا النصر ما ثمة حقيقة جوهرية، سوى حقيقة القدس الفلسطينية العربية، بكونها الخط الأحمر الذي لن تسمح فلسطين، شعبًا وقيادة، وفصائل المساس به، ولا بأي حال من الأحوال، خاصة ما يتعلق في اللحظة الراهنة، بالعملية الانتخابية التي لا يمكن أن تكون دون القدس، لأن العاصمة وأهلها هم قلب هذه العملية، وليس فقط لأجل أن تكون الانتخابات شاملة للكل الفلسطيني في جميع أراضي دولة فلسطين المحتلة، وإنما أساسًا كي لا تحيا صفقة القرن التصفوية من جديد، والتي قبرها الصمود الوطني الفلسطيني، الرسمي والشعبي.
ومع هذا النصر أيضًا اتضحت حقيقة أن أهل القدس، هم أهل المعرفة الوطنية الذين لم يسمحوا لفئات ضالة بالتشويش على هتافهم الوطني الموحد، بهتافات مدسوسة، وشتائم حاولت تدنيس قدسية معركتهم ضد الاحتلال وإجراءاته التعسفية…!!
وأيضًا مع هذا النصر لم يعد ممكنًا للمزاودات الحزبية أن تتواصل، وما عاد ممكنًا كذلك ألا يرى البعض من أصحاب المزاودات الاستعراضية، أن القدس وأهلها هم من لا يقبلون أبدًا أن تجري الانتخابات دون حضورهم ومشاركتهم، ترشيحًا وتصويتًا وحملة إعلامية، وعند مراكز الاقتراع، وحولها في مدينتهم.
وحدهم أهل القدس بوحدتهم وتكاتفهم وهتافهم الوطني، من أسقط بوابات الاحتلال الحديدية وهم من أعلوا موقف القيادة الفلسطينية أن لا انتخابات دونهم، وقد أحالوا هذا الموقف إلى معركة، بواقعية بالغة في شوارع القدس، لا بتنظيرات إعلامية لم تقدم لمعركة القدس غير شعاراتها الاستعراضية..!!
وأهل القدس بانتصارهم من يقولون اليوم، من يريد انتخابات دون القدس، إنما يصادق على إعلان ترامب المشؤوم، أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلية، وأنه بذلك يفتح طريقا لعودة صفقة القرن المقبورة…!!
ليست القدس ذريعة أبدًا، فإما أن تكون بالسيادة الفلسطينية لتتكامل وتكتمل العملية الانتخابية فيها، وإما الصراع والمواجهة جولة بعد جولة، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، ولأمر الله العلي القدير شعب لا يهاب الصعاب، ولا يتوانى عن التحدي، وقد أثبت أنه من أهل العزم، وكما تعرفون “على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، وهذه هي حقيقة الحقائق الفلسطينية.

المصدر: حركة “فتح”- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا