بقلم: موسى نافذ الصفدي
ان التسرع ، و المبالغة ، والاستناد إلى العواطف ، في رسم معالم طريق المرحلة المقبلة لمعركة القدس ، سيقودنا حتما إلى الإحباط … علينا ألا نضخم تطلعاتنا ، بالحجم الذي لن تستطيع معه المعطيات القائمة ، النهوض فيه ، أكثر مما هو ممكن ، بما في ذلك مسار المصالحة الوطنية الذي يجب أن يستمر بعيدا عن اي ضغط تفرضه معركة القدس … بمعنى أنه من غير الممكن للمصالحة أن تنجح بدون إنهاء كل أسباب الانقسام الذي حصل و معالجة ما نتج عنه على الأرض ، من مشكلات و تعقيدات. …
أما بخصوص من يستدعي ، و يستعجل حدوث انتفاضة ثالثة ، فإنما هو يريد أو يسارع في القضاء على أية إمكانية لحدوثها في المستقبل ، و عليه أن يعطي لأصحاب مكة قرار انضاج ظروفها ، وشق طرقها فهم أدرى بشعابها …
أخيرا اقول لمن يريد القدس عليه أن يفكر بعقلها …
فان القدس لنا و لمن صدق ، فلا خوف عليها و لا هم يحزنون … المجد لمن سطروا صفحات المجد
موسى الصفدي
أبو إياد