الرئيسيةمختاراتمقالاتأسئلة وأسئلة وأسئلة

أسئلة وأسئلة وأسئلة

بقلم: سعدات بهجت عمر

متى، وهل ستنتهي ويلات الحرب المدروسة على أرض فلسطين وشعبها. المُتكالبة الآن على حي الشيخ جراح شمال شرق القدس المنتفضة من قتل(القتل الآن يمارس ضد الفلسطيني على كل أرض فلسطين)وتدمير وطرد ومصادرة واستيطان وتهويد، وهل ستؤول إلى ما يبتغي يهودا الاسخريوطي، وهل ستتحول ذكريات؟ لقد مرت سنين وأيام وساعات، وما زالت الأسئلة ملتهبة. سكوت المدافع لا يكون دائمآ نهاية الحرب. كل زعماء إسرائيل المتخاصمين فقط في الاعلام وأمام الشاشات كلهم لا يتكلمون عن شيء مضى وانقضى. إنهم يتحدثون عن فصل له بقية، ويتساءلون عن حرب قادمة. هذه الأسئلة وكثيرة غيرها أخذت شكلاً مُلحَّاً من الطرح، ولا ينبغي لنا أن نمر دون تسجيل ملاحظة على جو الإحتفال الهمجي الدراماتيكي الصهيوني من قتل وذبح والقائمة تطول لإسقاط الحق في قضية هي قضية فلسطين وإلى الأبد ضمن فوضى لم يعرف التاريخ لها مثيلا ومن مسرح أزمة الحكم الإسرائيلي لا تنتهي فصولها، ولعل سادة البيت الأبيض السابقين والقائمين اليوم لم يفطنوا إن التقدير مع وزير المخابرات الإسرائيلية يوسي كوهين قبل أيام سيكون كارثة فوق كوارث يسقط عن التهديدات بقبول أمن إسرائيل شروط سابقة إسرائيلية على خارطة خفية مُعممة اعقبتها كل المبررات قاننوني أم غير قانونية. سياسية أم غير سياسية. بل هي مبررات همجية عدوانية أن هذا السلوك يُشبه التهديد باحتلال الآلهة والسبطرة على القضاء والقدر. إذن كان الهدف من الحرب على فلسطين وشعبها واستمرارها هو حل قضية كيان إسرائيل واستمرار عنجهيتها وتطويرها كي تبقى هي المحجة وقبلة العرب لأن أجراس الكنائس لن تتأخر في إعلان موت العدالة. لأن الشكل الذي أُنشِئت به إسرائيل والمضمون الذي تحمله منذ البداية يتناقض مع أصول العدالة وهذه العدالة مغدور بها بها منذ ثلاثة وسبعين سنة على أرض فلسطين.
سدد الله خطاك أبا مازن. فلم يعد لنا ماَق تنزف دمعاً لا لأننا فقدنا أو نفتقد لشعور إنساني نبيل بل لأن الإخوة من أبناء فلسطين والإخوة من أبناء أمتنا العربية قبل العدو يضع العراقيل والمؤامرات. بل لأن الموت أصبح لدينا حقيقة تلازم أبسط ضرورات وجودنا لا حُباً في الاستشهاد بقدر ما هو طموح نحو الحياة من أجل انتصار الأخلاق إنتصار فلسطين إنتصار الوحدة الوطنية الفلسطينية إنتصار الدولة. فالموت بالنسبة لنا أصبح كعود كبريت نشعل به درب التحرير ونلقي به على رصيف هذا الدرب بدون كلل أو هم أو خوف أو ملل. لم يعد الفلسطيني يشعر أن الموت نهاية إنسان بل بدء مرحلة إرواء الأرض العربية بمتطلبات بعث الحياة على هذه الصحراء لنوقظ النيام من سباتهم، والأموات الحقيقيين تجار دماء شعوبهم. هذا شرف عظيم حظي به شعب فلسطين إكليل غار صنعته أمهاتنا مع أرواح أبنائهن إرادة للأمة صاغتها جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة وفي كل فلسطين والشتات سنوات طويلة مللنة من عدها في الحرمان وفي الخيام وتحت ألواح الصفيح الصدئة لتلد الثورة لتلد#فتح
سدد الله خطاك أبا مازن فإرادة شعبنا تبلورت في نفس الوقت الذي باعت الأنظمة العربية نفسها ودماء أبنائها بأبخس الأثمان في نهاريا في أحضان العاهرات عن طريق سمسار حرب قبيح.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا