واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا وممتلكاته، حيث اعتقلت 17 مواطنا، وداهمت عددا من المنازل والمحلات ومسجدا في عقربا جنوب نابلس، وهدمت بركسا ومغسلة واستولت على قطعة أرض ببيت لحم، فيما اعتدى مستوطنون على مواطنين بالضرب وغاز الفلفل شرق الخليل واحرقوا أراضي في بورين، وأقاموا بؤرة استيطانية جنوب نابلس.
وفيما يلي مجمل الانتهاكات التي وثقتها “وفا” على مدار اليوم:
الاحتلال يعتقل 17 مواطنًا ويعتدي على آخرين بينهم فتاة
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الموطن منتصر شلبي ونجله الشاب جهاد (18 عاما)، عقب دهم منزله وتفتيشه في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، فيما داهمت عددا من المنازل، وعبثت بمحتوياتها، وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، وهم: همام عمر الزبانية من بلدة ترقوميا، وعمر علي الحيح من بلدة صوريف، والطالب الجامعي راشد موسى عادل الصليب (24 عاما) من بلدة بيت أمر شمالا، عقب دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
كما اعتدت على المواطن أيسر الأطرش بالضرب، وحطمت زجاج مركبته في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين في حي الشيخ جراح والعيسوية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة أبو عصب في العيسوية، لاعتقال نجلها أيوب، وخلال ذلك هاجمت المتواجدين بالضرب، حيث أصيبوا بجروح ورضوض. واعتقلت الوالد بدر أبو عصب ونجليه أيوب وعبد الله، وأحد أقاربه أحمد كايد أبو عصب، والشاب نصر الله محمود، عقب اقتحام منزل ذويه.
حصار وقمع واعتقالات في عقربا
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، خمسة مواطنين من بلدة عقربا جنوبًا، وهم: الشقيقان رداد وقاسم فوزي بني منية، وفادي أديب أحمد زياد، والشقيقان عماد ومحمد فتح الله يوسف بني منية. وأغلقت مداخل البلدة، حيث تواصل اقتحام البلدة منذ ساعات فجر اليوم.
وقال رئيس بلدية عقربا غالب ميادمة لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال تواصل اقتحام البلدة الذي بدأته فجرا، حيث داهمت عددا من منازل ومحلات المواطنين، وفتشتها، وحولت عمارة سكنية لثكنة عسكرية ومركزا للتحقيق مع المواطنين، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، واقتحمت مسجد عقربا الكبير وفتشته وعاثت فيه فسادا، وحاصرت عددا من المصلين لفترة قصيرة.
وما زالت تفرض حصارا على البلدة وعلى بلدات مجدل بني فاصل واوصرين وعورتا وأودلا ويانون، وتمنع المواطنين من الدخول أو الخروج إليها.
وفي ساعات المساء، جددت قوات الاحتلال اقتحامها لبلدة عقربا، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وداهمت عدة منازل قبل أن تعتقل المواطنة أمل فرح بني منية، وهي زوجة المواطن عماد بني منيه الذي جرى اعتقاله ظهر اليوم عقب مداهمة منزله.
إصابات خلال قمع أهالي الشيخ جراح
واندلعت مواجهات في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة رغم الإغلاق الذي فرضته قوات الاحتلال عليه، اعتدى خلالها الجنود على النشطاء وأهالي الحي بينهم الفتاة منى الكرد، واعتقلوا المواطن محمود الكرد، أحد أصحاب المنازل المهدد بالاستيلاء عليها.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت في محيط منازل المقدسيين المهددة بالاستيلاء عليها.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت مداخل حي الشيخ جراح بالحواجز الحديدية ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء، فيما سهلت دخول مستوطنين إلى الحي للتواجد في البيوت التي جرى تهويدها.
الاحتلال يهدم بركسا ومغسلة ويستولي على دونم أرض ببيت لحم
وهدمت قوات الاحتلال بركسا لتصليح المركبات ومغسلة، في المنطقة الواقعة بين بلدتي الخضر ومدينة بيت جالا، اللتين تعودان لأبناء المرحوم حسين محمد أبو غليون عيسى، بحجة عدم الترخيص.
واستولت تلك القوات على دونم في منطقة البقعة حوض (1) ، قرب معسكر لجيش الاحتلال على المدخل الشمالي لبلدة تقوع شرقًا، بهدف توسيعه.
مستوطنون يعتدون على مواطنين شرق الخليل ويحرقون أراضي في بورين
اعتدى مستوطنون، منتصف الليلة، على المواطنين بالضرب وبرشهم بغاز الفلفل اثناء محاولتهم منعهم نصب كرفان استيطاني في اراضيهم الزراعية شرق الخليل.
وقال صاحب الأرض عارف جابر لـ”وفا”، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أرضه التي تبلغ مساحتها 25 دونما في منطقة البقعة، المحاذية لمستوطنة “كريات أربع”، وحاولوا نصب كرفان فيها، في محاولة منهم للاستيلاء عليها، وعند محاولتهم التصدي للمستوطنين اعتدوا عليهم بالضرب تحت حماية جنود الاحتلال ورشوهم بغاز الفلفل.
وفي نابلس، أصيبت المواطنة نجاح عويس من قرية اللبن الشرقية جنوبًا، بجروح بعد أن رشق مستوطنون بالحجارة مركبات المواطنين قرب مستوطنة “شيلو” المقامة على أراضي ترمسعيا شمال رام الله، ما أدى لتحطيم معظم زجاجها وإصابة زوجته نجاح بحجر في رقبتها، حيث تم اسعافها في مركز ترمسعيا الصحي.
كما أحرق مستوطنون، أراضي زراعية في قرية بورين جنوبًا، فيما اعتدى آخرون على مركبات المواطنين على طريق رام الله- نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، لـ”وفا”، إن مستوطنين أحرقوا أراضي زراعية من الجهة الشرقية لبلدة بورين، القريبة من مستوطنة “براخا”، واعتدوا على مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة، على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، ما أدى لتضرر عدد منها.
مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية فوق اراضي المواطنين جنوب نابلس
وأقدم مستوطنون، الليلة، على اقامة بؤرة استيطانية على قمة جبيل صبيح التابع لأراضي بلدات بيتا ويتما وقبلان جنوب نابلس،
وصرح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، بأن المستوطنين استغلوا حالة الحصار المفروضة على الأهالي في ريف نابلس الجنوبي وبنوا عددا من المنازل ونصبوا بيوتا استيطانية متنقلة.
وبين دغلس أن محاولات الاستيلاء على جبل صبيح مستمرة، حيث أفشلها المواطنون على مدار السنوات السابقة.
لجنة بـ”الكنيست” تصادق على قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية
وصادقت اللجنة المنظمة لـ”الكنيست” الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على دفع سريع لمشروع قانون يتيح “تسوية المستوطنات الصغيرة” (البؤر الاستيطانية العشوائية).
وينص القانون على إلزام مختلف الوزارات الحكومية الإسرائيلية ذات الصلة بتزويد جميع البؤر الاستيطانية العشوائية بخدمات البنى التحتية، والكهرباء، والطرقات، والمياه والاتصالات والمواصلات.
كما يلزم القانون الحكومة بمنح مكانة قانونية والعمل على شرعنة البؤر الاستيطانية بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) في العام 2017، وحتى شرعنتها يتعين على الوزارات الحكومية تقديم الخدمات الأساسية للمستوطنين بالبؤر الاستيطانية.
وبحسب معطيات حركة “السلام الآن”، فإن هناك 124 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية تم الشروع بإقامتها في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، دون موافقة الحكومة.
بالمقابل فإن هناك 132 مستوطنة كبيرة بالضفة الغربية، أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية.
وتشير “السلام الآن” إلى وجود 661 ألف مستوطن بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة التي تضم 13 مستوطنة، يقيم فيها 220 ألف مستوطن.
وفا
