الرئيسيةمختاراتمقالاتلا يُلدغُ المؤمن من جحر مرتين

لا يُلدغُ المؤمن من جحر مرتين

بقلم: سعدات بهجت عمر

نحن لسنا في فراغ رغم الإحتلال الإسرائيلي. هناك تاريخ لنا وتراث وثقافة وانتماء وأجيال سابقة وأخرى لاحقة ترفض الهزيمة والإنقسام. فثورتنا الفلسطينية التي انطلقت في باكورة 1965 هي من أعظم ثورات العالم وأعقدها اتسعت أمامها الرؤيا فنطقت رصاصاً وموجات من التعبير عن الذات الفلسطينية نجني من هذه الموجات وبالاً نعاني منه اليوم ولكن حركة فتح فتحت أهم فترات تاريخنا وواقعنا العقلاني والوجداني. فالكلام عن فلسطين ليس نزهة ترفيهية كما يتخذه البعض بل إنها عملية دفاع مشروع عسكري وسياسي عن الشعب الفلسطيني وعن الأرض الفلسطينية التي هي فلسطين وهي مسألة أساسية مسألة أرض مُغتصبة مرتين المرة الأولى في العام 1948 ولحقها تحصيل في حرب حزيران سبعة وستين وتسعماية وألف من الحروب التي لم تنتهي بعد ضد شعبنا الفلسطيني والمرة الثانية في تموز ألفين وسبعة والمُغتصبين وجهان لعملة واحدة، ومسالة ثانية تتعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية أي وجود شعبنا موحداً وهي الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها ذهب من أجلها الشهداء والضحايا وحولها يدور الصراع العالمي بما يسمى لوحة الصراع الدولي التي قَطَّعَتنا بكل ما في الكلمة من معنى أولاً بانهيار الاتحاد السوفياتي مما يعني إنهيار مبدأ الإشتراكية الشيوعية وثانياً إنهيار الأحزاب العمالية في البلدان الرأسمالية الأوروبية وثالثاَ إنهيار التضامن العربي وهذا أكثر وضوحاً بالزحف للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وكذلك التحكم في البترول والغاز العربي ونحن الآن وبعد الفشل الشنيع لكل لقاءات الحوار الوطني نواجه مشكلة واحدة ذات أبعاد متعددة تتحكم بها إسرائيل وأمريكا والفكر المتحجر البعيد كل البعد عن العقيدة الإسلامية عند حم $س والكل الشعبي الفلسطيني يعلم أن اتجاهها واتفاقها واضح لإرضاء العدو الإسرائيلي بأجندات إقليمية ودولية لا تخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني. أي نحن نواجه عدوين عدو في غزة متحجر ومتغطرس في أَن واحد وعدو احتل فلسطين منذ أكثر من 73 سنة بإرادة بعض الأنظمة العربية لإقامة دولة يهودية استعمارية أشد فتكاً استعمارياً في تاريخ البشرية. لذلك لوحدتنا الفلسطينية فقط واليوم قبل الغد دور بالغ الأهمية ولكن للأسف الرابط الوجداني وميثاق الشرف فيما بين الفصائل والهيئات الفلسطينية غير موجودين وليس صدفة لأن شعار تحرير فلسطين الكفاحي هو سنبقى نناضل ونحارب حتى آخر فتحاوي والخطير هو تحويل العلاقة بين جميع المنظمات والأحزاب إلى تمارين لُعْبْ وتسلية يعني تمارين مُسبَقة المنهج بمارسها مختصين وتصبح مقياس فحولة وهم المخصيين ثورياً وليس صدفة في التعبير عن لحظة مُعينة لينطبق على هذه الفصائل اليوم مثل قَدُّ قَدّْ الفارة وصوتو معبي الحارة وهذا إشكال خطيرٌ خطير وتحدي فعلي يواجه شعبنا الفلسطيني وجماهيره العربية في حقيقة واقعنا المأساوي الذي تسعى القيادة الفلسطينية الشرعية إلى إصلاحه. هذه هي وبكل صراحة ازدواجية الحياة لشعبنا الفلسطيني بعد قيام حركة حم$س باغتصاب قطاع غزة سياسياً واجتماعياً وفكرياً بشعارات هدَّامة قاتلة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا