الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتاوروبا تتحول.. ضد السلطة ... الربيع الفلسطيني.. بدأ

اوروبا تتحول.. ضد السلطة … الربيع الفلسطيني.. بدأ

 

الحذر .. الحذر..

اوروبا تتحول.. ضد السلطة

الربيع الفلسطيني.. بدأ

 

كل الدراسات ورصد الاخبار وردود الفعل تدل على ان اوروبا بدأت بالفعل التحول ضدنا لصالح حماس

الدراسات تشير الى ان نقطة التحول هي قدوم بايدن الى البيت الابيض.. وليس كما سيظن البعض انها مجريات الاحداث في الضفة. مجريات الاحداث مجرد فرصة مناسبة للتعبير عن ذلك التحول.

1- وسائل الاعلام الاوروبية (خلال الشهر الماضي):
* صحيفة ديرشبيغل وصفت السيد الرئيس بالقامع الممول من الغرب
* القنوات الالمانية تناقلت الخبر
* الليموند الفرنسية استهزأت بالسيد الرئيس والقنوات الفرنسية تناقلت الخبر

2- زيارة سفراء اوروبا لعزاء نزار..

3- الدعم المالي لحماس .. عبر الامم المتحدة وهو ما وضع النقاط على الحروف ان اوروبا تسعى جادة لاستبدال م.ت.ف بحماس. (https://www.timesofisrael.com/israel-said-seeking-european-donors-to-provide-gaza-funding-alongside-qatar/)

نقطة التحول:
طبعا هذا التغير جاء نتيجة عودة التعاون في السياسة الخارجية والامن بين الاتحاد الاوروبي وامريكا بعد انتهاء القطيعة التي كانت سائدة وقت ترامب باستلام بايدن للحكم. اي تحديدا 1/2021.

فمنذ استلام بايدن للحكم دابت الحكومة الامريكية على استعادة مواقعها الاستراتيحية في العالم واعادة كسب الحلفاء الذين دمر ترامب علاقة امريكا بهم.

فامريكا ترامب – ابن سلمان  التي خططت لانقلاب الاردن (بحسب واشنطن بوست) هي التي سارعت لكشف المخطط لدى الاردن بمجرد استلام بايدن للحكم.

وهكذا فعودة التعاون الاستراتيجي عبر الاطلسي في عهد بايدن ساهم بكشف كثير من مخططات ترامب-ابن سلمان بين اوروبا وامريكا. اما لتعزيزها (كاستبدال ابومازن) او لتثبيطها (كاستبدال جلالته). وفق نظرة الحزب الديموقراطي الحاكم.

سبب الانقلاب؛
وبحسب تقديراتنا فان مخطط الاطاحة بالسيد الرئيس هو احدى تلك المخططات التي تم التنسيق فيها بين اوروبا وامريكا بعد استلام بايدن للحكم. وهذا هو سبب الانقلاب في الموقف الاوروبي.

واضح ان اوروبا تبنت موقف الحكومة العميقة للولايات المتحدة، بضرورة ازاحة السيد الرئيس واستبداله كشرط لاعادة المنطقة لحالة اللاحرب واللاسلم التي دعت لها استراتيجية الامن القومي الامريكية NSS-2017.

استراتيجة بايدن 3/2021 لم تغير استراتيجية ترامب اعلاه، الا انها دعت للتعاون الدولي  لتحقيقها. وهذا بتقديرنا ما حدث.

استبعاد ابومازن ضرورة للعودة لحالة اللاحرب واللاسلم:
فمخطط الانقلاب على السيد الرئيس (ليس بشخصه بل كونه رمز الثورة الفلسطينية) يحتمه كون الثورة الفلسطينية الرقم الصعب في المنطقة.. واي تغيير استراتيجي (كالعودة لحالة اللاحرب واللاسلم) يجب ان يمر عبر الثورة الفسطينية كونها اللاعب الرئيسي في القضية الفلسطينية.

فكما بينا في دراسة (التحالف السني الاسرائيلي – وعد ترامب الجديد للمئة عام القادمة- 2020) فان الدولة الامريكية العميقة لا تريد صانعي سلام في الشرق الاوسط.. وباتت تبحث عن بديل للثورة الفلسطينية يثير التوتر في المنطقة بعيدا عن فكرة السلام الدائم التي انهكت اسرائيل وحيدتها واخرجتها من دائرة الصراع بالمنطقة (حرب الارهاب في سوريا وغيرها)  وعطلت دورها الوظيفي (مبرر وجودها) كمخفر متقدم للامبريالية العالمية.

البديل المطلوب يجب ان يجعل ايران هي الخطر الرئيسي في المنطقة بدلا من اسرائيل وهو ما اكدته استراتيجية بايدن (مسودة 3/2021) فركزت على انشاء تحالفات اقليمية تعزز هذه الفكرة باعتبار اسرائيل حليف استراتيجي لدول المنطقة (دول التطبيع) بدلا من عدو.

هذا التحول لحالة اللاحرب واللاسلم ضروري لتفعيل آلة الحرب الامريكية .. وهو المخرج الوحيد من الكساد العالمي 2008 ( Global Recession ) بسبب انتهاء الحرب الباردة.

نبي اسرائيل الجديد:
فكرة ترامب هذه كانت من اعداد نبي اسرائيل الجديد بنيامين نتنياهو.. اعدها لدى استلام ترامب للحكم 2017 وعمل فيها ترامب بكل مواقف امريكا طيلة فترة حكمه.. ومنها:

– اتفاق الدوحة (5/2017) بين حماس وقطر باستبدال م.ت.ف مقابل اعتراف حماس باسرائيل والسعي للدخول في مفاوضات مع اسرائيل..
– صفقة القرن والغاء فكرة الدولتين
– توتير العلاقات الامريكية الفلسطينية
– مخططات الاطاحة بالسيد الرئيس وايجاد بديل حربجي (بدون فعالية) مثل الدحلان او حماس او كلاهما.
– خنق الثورة الفلسطينية ومحاصرتها ماليا سواء بوقف الدعم العربي.. او مسألة الاونوروا.

 ماذا نتوقع؟:
تقليص الدعم الاوروبي للثورة الفلسطينية وتحويل جزء منه لحماس بدلا من الثورة الفلسطينية سيسهم بشكل جذري في تقليل نفوذ السلطة واستبدالها بحماس

(وهنا تاتي خطورة استخدام مؤسسات السلطة -كسلطة النقد- لنقل الاموال عبرها الى حماس في غزة)

على المدى البعيد سيكون هناك خنق للثورة ماليا وسياسيا.. ما يتسبب باثارة الشارع المتوتر فعلا بحكم المؤامرات الانقلابية وضعفنا الداخلي.. ما يؤدي لغليان مفتعل كما يحدث في لبنان .. والنهاية فهي امامنا في لبنان (التي توعدها ترامب بما نراه منذ 2018).

حلول للبحث:

-هل نركب الموجة كايران ونقول نعم سنهدد امن اسرائيل وهذا المطلوب .. ونتخلى عن استراتيجية السلم الدائم والمقاومة الشعبية لصالح العمل العسكري؟؟ ..

– المزيد من تحسين الصورة لدى اوروبا لن ينفعنا.. لان المطلوب طرف يحفز الصراع وليس طرف يدعو للسلم.

– نحن بالموقف الاضعف.. كل العالم يتكالب علينا لاعادتنا الى مربع اللاحرب واللاسلم السائد في القرن الفائت..

لا نعلم ماهو الحل.. ولكن بالتاكيد لن يكون (( التفاوض مع الامم المتحدة للتنسيق حول الية ادخال الدعم القطري والاوروبي لغزة)).

وانها لثورة حتى النصر،،،
ابحاث الاوسط

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا