كتبت: الناشطة حنان ورد
أوجه كلماتي هذه الى جميع المواطنين العرب في الدنمارك، مع رجائي أن تصل لمن يحتاجها و تلاقي تفهما و تجاوبا كافيين لان تجعل القراء يتوجهون إلى مراكز التلقيح ضد كورونا القريبة منهم.
تتداول وسائل الإعلام الدنماركية معلومات حول مراكز اللقاح الشاغرة و التي تنتظر من يريد ان ياخذ اللقاح ممن لم يحصلوا عليه بعد حتى اليوم.
وقد أرسلت رسائل شخصيه لكل فرد باسمه تطلب الاتصال او الدخول الى صفحة الصحة الخاصة ب اللقاح لحجز موعد للقاح .
هذه الصفحة هي:
أبناء الجالية العربية والأجانب بشكل عام يرفضون أو يخافون من تلقي اللقاح. .
الأطباء و المسؤولين في وزارة الصحة يتساءلون عن السبب. الناس يرون أن هناك خطرا من أخذ اللقاح.
نحن نعلم جيدا أن أول دفعة من اللقاحات التي وصلت إلى الدنمارك تم اعطائها للأطباء و الممرضين و جميع العاملين في المستشفيات و المراكز الصحية و دور العجزة. و كذلك فرضوا عليهم أن يتلقوا هذا اللقاح كونهم هم أكثر عرضة للعدوى لأنهم يعالجون المرضى بالكورونا و بالفعل فمعظم الوفيات في البداية كانت لأطباء و ممرضين و موظفين في القطاع الصحي.
السؤال الذي أود طرحه عليكم الان:
هل يمكن للحكومة أو لوزير الصحة أن يقرروا إعطاء اللقاح للطاقم الطبي اولا و بشكل الزامي لو كان هناك خطرا منه على حياتهم؟
هل تريد الحكومة الدنماركية أن تتخلص من أهم فئة من فئات الشعب الدنماركي؟ الا وهي الأطباء و الممرضين؟
بالطبع لا
هذا مستحيل و لا يمكن أن نصدقه.
الحكومة تقوم بتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين في الدنمارك و بشكل مجاني. . تخيلوا كم يدفع المواطنين في اي مكان من دول العالم ثمنا للقاح أو لفحص الكورونا؟؟؟ .
اما نحن نحصل عليه مجانا. ثم نرفض؟؟؟
هل هذا امر معقول؟. و الخاسر الاول هو المواطن.
اذا اصيب المواطن بالمرض فسوف يتألم كثيرا.
و إن لم يصاب فإنه مضطر لممارسة الحجر الصحي ، و التباعد الاجتماعي و الالتزام بوضع الكمامه في الأماكن العامة المكتظة بالناس و في المواصلات العامه كالقطار و المترو و الحافلات و غيرها.
و حتى السفر ممنوع على كل من لم يحصل على اللقاح
لذا يجب على من لم ياخذ اللقاح أن يتصل أو يدخل إلى صفحه اللقاح. و يحجز موعدا لنفسه.
باللقاح يحمي الإنسان نفسه و يحمي أيضا من حوله.
لاحظت من خلال متابعتي للاخبار أن أعداد المصابين بالكورونا انخفضت في الأسابيع الماضية إلى أقل من مئة مصاب يوميا. ولكن الآن بدأت العدوى تنتشر و بكثرة. فارتفع العدد إلى أكثر من ثمانمائة مصاب يوميا. خصوصا بعد بدء انتشار الفيروس المتحور الجديد الذي يرمز له ب الدلتا.
و هذا الفيروس يسبب ألما و اكثر خطرا على الإنسان من الكورونا العادية.
لذلك فقد بدأ الأطباء المعنيون بدراسة فكرة إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح. و ذلك لحماية الناس من فيروس الدلتا.
بينما لا زال بيننا من يتساءل: هل يجب علي أن اخذ اللقاح؟ الإجابة:
طبعا. نعم
اللقاح يفيد بتخفيف حدة الأعراض و الاوجاع التي تصيب الإنسان إلمصاب بالدلتا. و تزيد فرص الشفاء و تقلل عدد الوفيات.
فلماذا التساهل و التجاهل. لا تؤذي بعدم اللقاح سوى أنفسنا.
تمنياتي بالصحه والسلامه للجميع.