“لن ننزل العلم”

دب التوتر فجأة في مخيم كشفي، في منطقة المخرور في مدينة بيت جالا، بعد إنذار تلقته قيادة المجموعة الكشفية الأرثوذكسية العربية البيتجالية، ومخيم (يا حُرية)، الذي تديره المجموعة، من قبل قوات الاحتلال لإنزال علم فلسطين المرفوع في المخيم.

وذكرت المجموعة في بيان، إن جيش الاحتلال، أمهل قيادة المجموعة والمخيم فترة من الزمن، إما إنزال علم فلسطين وإزالة مطبخ الطعام أو سوف يتم إخلاء المخيم الكشفي بحِجة أن المنطقة هي منطقة مصنفة c، وحفاظاً على أمن وسلامة البؤرة الاستيطانية الموجودة في نفس المنطقة.

افتتح المخيم في السادس عشر من الشهر الجاري، وسيستمر حتى الثالث والعشرين منه. وكان رد المجموعة: “لن ننزل العلم، إنزال العلم يعني إنهاء المخيم”.

تعتبر منطقة المخرور، محمية طبيعية تمتد إلى حدود الخط الأخضر، وتمكنت المجموعات الاستيطانية، من وضع بؤرتين استعماريتين في الموقع، بينما أحبط الأهالي، إقامة بؤرة ثالثة في أرض الخمّار في المنطقة.

إحدى البؤر الاستيطانية، تحولت إلى مزرعة مواشي، تتوسع على حساب أراضي المواطنين، وتحاول تسويق منتجاتها للمواطنين من القرى المجاورة.

حسب جيش الاحتلال، فإن وجود المخيم، يزعج هذه البؤرة الاستيطانية، خصوصا مطبخ المخيم، وكذلك العلم الوطني الذي يرفرف عاليا.

شد مواطنون، وفعاليات، الرحال إلى أرض المخيم، بعد التهديد الاحتلالي، وأعلن خالد قسيس قائد المخيم: “سنستمر في المخيم، ولن ننزل العلم، رمزنا الوطني، ورمز وحدتنا، وإذا أقدموا على إنزاله، فلن نستمر في المخيم بدونه”.

بثت الوفود التضامنية، حسب قسيس، روحا معنوية عالية لدى المشاركين في المخيم، مثمنا المتضامنين من رجال دين، ومؤسسات مدنية، ووطنية، والشخصيات الاعتبارية.

وأضاف: “نحن حراس الجبل، والمخيم مصنع الرجال، وستبقى المجموعة الكشفية الأرثوذكسية العربية البيتجالية كما عهدتموها”.

وحسب قسيس، فإن التضييق، على المخيم بدأ منذ مساء اليوم الأول، حيث طلبت ما تسمى الإدارة المدنية فض المخيم، لأنه غير حاصل على تصريح، فرد عليهم قسيس، بأن المخيم مقام على أراض خاصة للمواطنين، وأنهم لا يحتاجون لتصريح للإقامة في أرضهم.

بعد قرار الاستمرار في المخيم، دب النشاط من جديد بين المشاركين، مواصلين فعالياتهم، وبرامجهم، مفعمين بالإصرار، والتحدي.

تتعرض منطقة المخرور إلى اقتحامات مستمرة من قبل جنود الاحتلال، وهدمت منازل قديمة فيها، ومنعت أي بناء فيها.

تمتاز منطقة المخرور، التي شهدت عمرانا متواصلا غير منقطع، منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، تشهد على ذلك الخرب الأثرية في المنطقة، التي تعتبر نموذجا للتنوع الحيوي، بوجود أنواع مختلفة من الأشجار والنباتات الفلسطينية، والحيوانات البرية.

يخترق المنطقة واد، يصب في وادي الصرار، احد اكبر الأودية الفلسطينية، وتنتهي المياه إلى البحر الأبيض المتوسط.

الحياة الجديدة- أسامة العيسة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا