الرئيسيةمختاراتمقالاتماذا نتتظر للنهوض الوطني في الساحة الفلسطينية

ماذا نتتظر للنهوض الوطني في الساحة الفلسطينية

بقلم: عمران الخطيب

بصراحة وكما كان يكتب محمد حسنين هيكل بعد هزيمة حزيران عام 1967، سلسلة من المقالات التي تتناول التغلب على الهزيمة من خلال الإصلاح والتغيير السياسي والاقتصادي والبحث في مواجهة الوقائع ونتائج هزيمة حزيران، والتي لم تهزم مصر فقط باحتلال الضفة الشرقية من قناة السويس وشبه جزيرة سيناء، إضافة إلى قطاع غزة، وعلى الجبهة السورية هضبة الجولان السوري، وعلى الحدود الغربية من الأردن الضفة الغربية والقدس.

ورغم قسوة الهزيمة في تلك الفترة، قام الرئيس الخالد جمال عبد الناصر وبكل شجاعة بتقديم الاستقالة إلى الشعب المصري والأمة العربية، بل وتحمل المسؤولية ونتائج الهزيمة، ولم يتراجع عن الاستقالة إلى بعد خروج جماهير الشعب المصري مطالب الرئيس في التراجع عن الاستقالة، المهم في هذه المقدمة للمرة الأولى يعترف رئيس عربي في تحمل المسؤولية عما حدث. ورغم الهزيمة لم يتراجع عبد الناصر عن الصراع بل إعادة تشكيل وبناء القدرات العسكرية للجيش المصري وحرب الاستنزاف على طول جبهة قناة السويس. إضافة إلى دعم المقاومة الفلسطينية بمختلف الوسائل السياسية والعسكرية.

ما نحن فيه في العالم العربي من لبنان إلى سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان وتونس ومعظم الدول العربية تشهد حالة كارثية متعددة الجوانب على كافة الأصعدة والمستويات، وهناك بعض الدول العربية قامت في التطبيع مع “إسرائيل”، وعلى الجانب الفلسطيني فإن المعايير أصبحت في المحافظة كل طرف من الأطراف الفلسطينية على المكتسبات الذاتية، السلطة الفلسطينية تعتبر أن أهم الانجازات هو إتفاق أوسلو، هذا الإتفاق الذي لم يحقق الحد الأدنى من أهداف الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، منذ النكبة عام 1948 حتى يومنا هذا، ورغم عدم التزام العدو الإسرائيلي بنتائج هذا الإتفاق بل وتراجع عن كافة الالتزامات، وما نزال نتتظر حدوث تغيير من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدن، ونحمل المسؤولية للإدارة الأمريكية المتعاقبة ولقد شعرنا بنشوت الإنتصار حين غادر ترامب وفريقه البيت الأبيض، وعلى الجانب الآخر راقبنا هزيمة نيتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، حيث تمكن التحالف اليميني من هزيمة نيتناهو. وتولي نفتالي بينيت رئاسة حكومة الإحتلال،واليوم نحن في إنتظار العودة إلى المفاوضات؟

هذا المفاوضات كم عهدناه دوما لن تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هذه المفاوضات سوف تؤدي إلى دولة على مساحة قطاع غزة وتضم بعض المناطق ذات الكثافة السكانية في الضفة الغربية والسماح في أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك،

ضمن هذه الحدود قد يمنح للجانب الفلسطيني في المفاوضات، هذا ما يتم الوصول إليه في ظل الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن وفريقه والحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت اليمينية المتطرفة، والتي لا تختلف في المضمون عن حكومة نيتناهو، والسلطة الفلسطينية أمام القبول أو البديل.

والبديل حركة حماس حيث تنتظر بفارغ الصبر للحصول على دويلة في قطاع غزة، وهي تختطف قطاع غزة منذ عام2007 في إنتظار الحصول على هذا الامتياز، والمطالب محدودة تندرج في توسيع مساحته في الصيد البحري لتصل 17أو 22 ورفع الحصار عن غزة وحرية السفر ممر مائي وتسهيل حركة المعابر، وزيادة نسبة العمالة للعمل في “إسرائيل” وحول القدس تكتفي حماس السماح بصلاة في المسجد الأقصى.

وأمام هذه المواقف والوقائع ليس أمام القيادة الفلسطينية

غير أمرين، الأول تفعيل كل أشكال المقاومة، ورفع كلفة الاحتلال والاستيطان، ثانيًا عقد إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني ومشاركة شخصيات وطنية من الداخل والخارج، يفضي إلى إنتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني خلال العام الحالي.

بغض النظر عن نتائج الانتخابات، الشعب الفلسطيني قادر تحمل المسؤولية بكل اقتدار، كما استطاع أن يجعل من الهبة الشعبية في القدس والشيخ جراح هبة شعبية تخترق كافة و سائل الإعلام وتضامن مختلف أرجاء العالم مع حقوق الشعب الفلسطيني والقدس .

المطلوب أن نؤمن بتعاقب الأجيال في مسيرة النضال؛ لنتمكن من مواجهة الاحتلال والانقسام والتطبيع علينا الخروج من عنق الزجاجة قبل مرور الوقت.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا